اشتدت حدة المعركة، بين أعضاء حزب مستقبل وطن، والأعضاء المستقيلين من الحزب، الذي يرأسه محمد بدران، حيث يدافع الطرف الأول عن بدران، وعن طريقة أدائه وتوجيهاته، لكوادر مستقبل وطن بجميع الأمانات، على مستوى الجمهورية، والطرف الآخر يهاجمه، بسبب انفراده باتخاذ القرار، وتصعيد المقربين منه إلى مناصب عليا، فضلًا عن ضمه العديد من نواب الوطنى السابقين، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، تحت راية الحزب. ورغم اقتراب انتهاء الدعاية الانتخابية، للمرحلة الأولى من الانتخابات، إلا أن السجال ما زال قائمًا بين الفريقين، خاصة بعد قيام حسام عبدالشافى، عضو الحزب، بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تحت عنوان «شباب الوطن ضد حزب مستقبل وطن»، وهو نفس الاسم الذي دشن به الأعضاء المُستقيلون صفحتهم، لمُهاجمة بدران ونواب الوطنى، وفضح ما يقوم به داخل الحزب، وهو الأمر الذي أدى إلى نشوب صراع بين الطرفين. واتهم المستقيلون، عبدالشافى، بأنه رجل بدران «المُدلل»، الذي يسعى إلى تفكيك جبهتهم، والتشكيك فيما ينشرونه عن سياسات الحزب، وتحكم عدد قليل من الأعضاء في جميع القرارات بداخله. وعلى صعيد متصل، أعلن عدد من الشباب المستقيل من الحزب البدء في فعاليات ضد مرشحى الحزب على مستوى الجمهورية، من أجل عدم انتخابهم، إضافة إلى توعية المواطنين بما يدور من محاولات لعودة سيطرة نواب الوطنى على المشهد. كما أعلنوا عن نيتهم في طباعة أوراق تعريفية للناخبين، تضم جميع أسماء مرشحى الحزب الوطنى، الذين يخوضون الانتخابات تحت راية مستقبل وطن، ومطالبة المواطنين بعدم التصويت لهم، لأنهم أفسدوا الحياة السياسية.