بعد تأسيسه بوقت قصير، بدأ أعضاء حزب مستقبل وطن، فى التمرد على محمد بدران، رئيس الحزب، واتهامه بأنه يقوم بتصعيد المقربين إليه، إلى المناصب القيادية، وبعد وقت قليل، استقال العديد من أمناء المحافظات، وأمناء اللجان الداخلية بالحزب، معلنين أن بدران لم يكن الشخص المناسب، الذى اعتقدوا أنه سيسير بالحزب إلى بر الأمان، ويستطيع أن يغير المعادلة السياسية للأحزاب المصرية. وقام المستقيلون من الحزب بتدشين حملة للهجوم على بدران وحزبه، وفضح أعضاء الحزب الوطنى المنتمين إلى الحزب الوليد، كما تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تحت عنوان «شباب الوطن ضد حزب مستقبل وطن.. الحزب الوطني»، لكشف النواب التابعين للحزب الوطنى المقرر خوضهم الانتخابات البرلمانية تحت رايته، بعد استبدال أعضاء الحزب الأساسيين. وعلى الرغم من أن الحزب يحاول إثبات ذاته، بالعمل فى الشارع وإطلاق المبادرات، إلا أن هناك العديد من المتمردين موجودون داخل الحزب، وأبرز المتمردين داخل الحزب هى أمانة الدقهلية، التى تم تغيير أعضائها منذ أيام، وذلك بسبب رفض الأمانة لسياسات بدران، وضمه أعضاء منتمين للحزب الوطني، الأمر الذى دفعه إلى إجراء تعديلات وهيكلة الأمانة من جديد. فيما تواجه أمانة المنيا أزمة أخري، حيث قام عدد من أعضاء الأمانة، التى تم إعادة هيكلتها، بالاعتراض على بعض قرارات الأمين العام بالمحافظة، وقرارات الأمانة المركزية، التى تصدر دون الرجوع إليهم، بالرغم من أنها تتعلق بأمانة المنيا، وهو الأمر الذى دعا أغلبية أمناء اللجان بالمحافظة، إلى تقديم احتجاجات إلى أمين المحافظة الذى لم يستطع مواجهة بدران، وهو ما ترتب عليه وجود حالة من التذمر داخل الأمانة.