أعلن تنظيم داعش في اليمن اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية استهدفت الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي في مدينة عدن الجنوبية وأودت بحياة 15 من جنود التحالف والقوات اليمنية. وكانت هذه التفجيرات أول هجمات معروفة لتنظيم الدولة الإسلامية على الحكومة اليمنية التي جعلت فندق القصر في مدينة عدن مقرا لها منذ عودتها لليمن الشهر الماضي. وقال مسؤولون إن خالد بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء والمسؤولين اليمنيين الآخرين لم يصابوا بأذى. وقال متحدث باسم الحكومة إنهم سيبقون في عدن لمواصلة أعمالهم. وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن أربعة جنود إماراتيين على الأقل قتلوا. وقال مسؤول يمني إن 11 جنديا يمنيا لقوا حتفهم في الهجمات. وقال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان "في عملية مباركة يسر الله أسبابها استهدفت أربع عمليات استشهادية تجمعا لضباط سعوديين وإماراتيين ويمنيين حيث كانت العملية الأولى على فندق القصر (مقر الحكومة) بشاحنة مفخخة." وأضاف أن العملية الثانية نفذت "بمدرعة مفخخة ليقتحم بها (مقر العمليات المركزية) للقوات السعودية والإماراتية فقتل منهم العشرات." وكان التنظيم احجم فيما مضى عن استهداف الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقود السعودية علانية. ويقاتل التحالف الحوثيين الذين تساندهم إيران منذ أكثر من ستة أشهر. وجاءت الهجمات في وقت تحاول فيه الحكومة اليمنية استعادة الأمن والنظام في عدن في أعقاب طرد الحوثيين على أيدي القوات اليمنية والعربية في يوليو تموز. وكان مقاتلون إسلاميون متشددون من فصائل مختلفة حاولوا إثبات وجودهم في المدينة لكنهم لقوا مقاومة من الميليشيات المحلية. وظهرت الدولة الإسلامية أول مرة في اليمن في مارس آذار بسلسلة هجمات انتحارية على مساجد للشيعة قتل فيها 137 شخصا. وقال مصدر عسكري يمني ان اثنين من المفجرين الانتحاريين كانا يقودان مركبتين عسكريتين يمنيتين. وكانت دول التحالف وبعض المسؤولين اليمنيين ألقوا في وقت سابق اللوم على الحوثيين في الهجمات. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية لقطات على تويتر تظهر رجالا يبتسمون قال إنهم المفجرون الانتحاريون والفندق وقت تعرضه لكرة برتقالية اللون من اللهب. ويستخدم فندق القصر مقرا غير رسمي للحكومة والقوات الإماراتية المرابطة في المدينة. ووصف سالم اليزيدي -وهو مقاتل يمني في ميليشيا محلية متحالفة مع هادي- مشاهد الفوضى حينما سارع لمساعدة المنكوبين من انفجار الفندق. وقال لرويترز "كانت هناك حفرة كبيرة في الأرض وما بدا أنها أطراف المفجر حولها." وأدانت الامارات العربية المتحدة الهجوم ولمحت إلى أن من نفذه هم مقاتلو الحوثي وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. ولكن يحيى علي القاحوم المسؤول في جماعة الحوثي برأ جماعته من المسؤولية عن التفجيرات. ويتهم الحوثيون منذ وقت طويل السعودية والحكومة اليمنية بالتحالف مع المتطرفين السنة. وقال في حسابه على تويتر إن الضربات التي تلقاها الغزاة في عدن إشارة إلى عمق الصراع الذي يجري بين الفصائل ووكالات مخابرات البلدان المعتدية. وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إن الحكومة اليمنية ستبقى في عدن لتنفيذ واجباتها. ويعتقد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية. وتطالب حكومة هادي بان يعترف الحوثيون بسلطتها وان ينسحبوا من عدة مدن من بينها العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها أواخر عام 2014 واوائل عام 2015.