قال متحدث حكومي وسكان إن مهاجمين مجهولين أطلقوا صواريخ اليوم الثلاثاء على فندق في عدن يقيم به مسؤولون حكوميون يمنيون وعلى قاعدة عسكرية لقوات الدول الخليجية العربية المتحالفة مع حكومة اليمن. وقال متحدث باسم الحكومة اليمنية لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية إن جنديين من الإمارات بين عدد من القتلى سقطوا في هجومي عدن اليوم الثلاثاء. وأضاف راجح بادي "الحوثيون قصفوا مقر الحكومة المؤقت في عدن بثلاثة صواريخ وشهيدان من القوات الإماراتية سقطا في القصف." ويعد هذا الهجوم أكبر هجوم يستهدف الحكومة منذ استعادتها لمدينة عدن من خصومها الحوثيين في يوليو. وقتل أو جرح في الهجوم عدد غير معروف وتقول الحكومة إنها تستوثق من ذلك. وأشارت تقارير أولية ومنها تقرير وكالة انباء الامارات إلى أن المقذوفات كانت قذائف صاروخية. لكن صحيفة عدن الغد نقلت عن وزير الشباب والرياضة نايف البكري قوله ان الهجومين نفذهما مفجران انتحاريان. وأظهرت لقطات مصورة على موقع تويتر يزعم أنها للهجوم ألسنة اللهب تحاصر واجهة مبنى فندق القصر وعمودا من الدخان الأسود. وقال محمد السعدي وهو سياسي من الجنوب وصل الى الفندق بعد نحو ساعتين من تعرضه للهجوم لرويترز ان النيران استمرت نحو ساعتين وان الجنود عند البوابة قتلوا لكنه لا يعرف عددهم. وأضاف السعدي أن خالد بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء وعددا كبيرا من الوزراء كانوا يبيتون في الفندق وأنهم وكل العاملين في الحكومة نقلوا الى مكان سري. ويعتقد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية. وقال سكان إن صاروخا اطلق فيما يبدو على بوابة الفندق وإن صاروخا ثانيا سقط في مكان قريب بينما سقط صاروخ ثالث على حي البريقة في المدينة. وتحرس الفندق قوات من الإمارات التي تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يسعى لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن وإعادة هادي لممارسة مهام سلطته من العاصمة صنعاء. وأدانت الامارات العربية المتحدة الهجوم وألقت مسؤوليته على مقاتلي الحوثي وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر إن الهجوم على الفندق دليل آخر على أن الحوثيين وصالح مصرون على تدمير اليمن. وأضاف في تغريدة ثانية "الواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة وأن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ." وقالت صحيفة عدن الغد على موقعها الالكتروني إن بحاح قال بعد الهجوم إنه مصر على البقاء في المدينة. ونقلت عنه الصحيفة قوله "نود أن نطمئن كافة أهالي عدن نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه." وتقيم حكومة هادي في فندق القصر منذ عودتها التدريجية من الرياض خلال الأسابيع الماضية بعد طرد مقاتلي الحوثي في يوليو. وتطالب حكومة هادي بان يعترف الحوثيون بسلطتها وان ينسحبوا من عدة مدن من بينها العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها أواخر عام 2014 واوائل عام 2015.