قدمت محافظة مطروح، العديد من أبنائها، شهداء في ملحمة العبور العظيم في السادس من أكتوبر 1973، الذين كانوا في الصدارة والمواجهة ورحلوا في طليعة الشهداء، حتى من بقي منهم على قيد الحياة أصيب في اليوم الأول للحرب. ومن هؤلاء الرجال، الشهيد الملازم أحمد عبد الكريم حجاج، من مواليد عام 1949 بمطروح، ومن خيرة شباب المحافظة. كان فتى في ريعان شبابه حمل روحه على كفه وعبر مع جند لبوا النداء في الساعة الأولى للمعركة بعد الثانية ظهرًا، وطأت قدماه أرض سيناء الحبيبة وقبل ترابها وقام بست هجمات مؤثرة في صفوف العدو بسيناء، وأثناء عودته لإنجاز بعض المهام بالضفة الغربية للقناة، سقط في القناة ليلفظ روحه الطاهرة، عن عمر يناهز ال 24 عامًا، وتخليدًا لذكرى البطل الشهيد أطلق اسمه على أكبر مدرسة ثانوية في المحافظة. وقامت الدكتورة جيهان عبد الكريم حجاج شقيقة البطل الشهيد، بنشر صور نادرة لشقيقها خلال تدريباته العسكرية وأثناء دراسته وأوقات اللعب والمرح، وذلك في ذكرى النصر العظيم وتحرير التراب الوطني.