لم تكن تجربة باسم يوسف فى انتقاله من ال«يوتيوب» لشاشات التليفزيون تجربة وحيدة، بدليل برنامج «إكس مع باسم شرف» الذى حقق نجاحا ملحوظا على مواقع السوشيال ميديا ليتحول بعد ذلك لبرنامج تليفزيونى ناجح.. قصة باسم شرف الملهمة فى عدة نقاط: 1 - فكرة البرنامج يقول عنها باسم: إن الفكرة بالأساس كانت تقديم برنامج اجتماعى ساخر لطيف يسخر من أوضاعنا بشكل مبسط، وبما أنى كاتب وسيناريست ودورى دائما ينحصر خلف الكواليس وليس أمامها حاولت أن أقترح بعض الأسماء لتقديم البرنامج، ولكن وجدت نفسى محاصرا ب «طب ماتقدمهوش انت ليه ؟» وبالفعل قدمت أول حلقة كتجربة وكانت عن الزبالة فى الشوارع، وصورتها بإمكانيات بسيطة جدا، وحققت فى أول ثلاثة أيام أربعين ألف مشاهدة. 2 - استعنت باستودويو صغير للتصوير وكروما خضراء للمؤثرات المرئية بتكاليف بسيطة جدا، وكانت الخطة ألا نقوم بإعداد حلقات عن أحداث حية مثل غرق الفوسفات فى النيل أو الانتخابات البرلمانية أو حادثة عابرة لأنها تنتهى بمجرد انتهاء الحدث، واعتمدنا على تصوير حلقات بأفكار إنسانية تبقى طويلا وتستمر فى العرض بنفس نسب المشاهدة بأى وقت. 3 - من أهم الحلقات التى حققت نسبة مشاهدة عالية حلقات تناولت داعش وحياتهم وتفكيرهم بالسخرية، وحلقات ذكريات التسعينيات التى استعانت بها مواقع كثيرة ومنتديات وجذبت نوعا جديدا من المشاهدين للبرنامج وأدى نجاحها ليقوم الموزع عادل حقى بالهجوم على شخصى وعلى البرنامج بصفحته على «فيس بوك» لأننا انتقدنا أغانى قد قام بتوزيعها، وأيضا حلقة «عشرة أسئلة مجاوبهاش عمرو دياب» التى فوجئت بجمهور عمرو دياب يهاجمنى عليها ووصل الأمر لكتابتهم عبارات مسيئة لى على سيارتى بغض النظر أنهم لم يفهموا أصلا مضمون الحلقة أو مفهومها لأننى أصلا من عشاق دياب. 4 - بعد النجاح الكبير الذى حققه البرنامج على الإنترنت، واعتمادنا على أن الناس هتقول لبعضها عليه لو عاجبها، فوجئت بعرض من النايل كوميدى لعرض البرنامج على قناتهم، وبالفعل تم عرض الموسم الثانى من البرنامج فى رمضان وجار إعداد الموسم الثالث.