فيما يشبه العزلة يعكف المطرب المصري عَمرو دياب حالياً على تصوير حلقات تلفزيونية تروي مشواره الفني خلال 20 عاماً من الغناء، وذلك استعداداً لعرضها على القنوات الفضائية في الفترة المقبلة. تصوير الحلقات بدأ فعلاً مطلع الأسبوع الماضي في حضور فريق عمل ضخم قرر التفرغ تماما للانتهاء من تسجيل كل حلقات البرنامج، على أن تبدأ الحلقات مع عَمرو منذ أن كان في بورسعيد - موطن رأسه - مروراً بالقاهرة والشرقية والعجمي وأميركا وباريس. كما تم تخصيص موازنة إنتاج ضخمة لإنتاج الحلقات، التي تشهد استضافة أصدقاء رحلة عمرو من الشعراء والملحنين والمخرجين والإعلاميين ممن أثروا في حياته. وكان تسجيل هذه الحلقات فكرة ظلت تراود عمرو دياب منذ سنوات، وقد تلقى عدة عروض من جهات إعلامية مختلفة للحصول على حقوق تصويرها وعرضها إلا أنه كان دائم الرفض لذلك حتى جاءته هذه الفرصة لتنفيذ المشروع. ومنذ إعلان خبر بدء تنفيذ المشروع - الذي اعتبره الجميع مفاجأة من العيار الثقيل - تحوّل الخبر إلى حال من الجدل بين المؤيدين لذلك من جمهور عمرو دياب وعشاقه... والرافضين للفكرة من المتنافسين القدماء على تنفيذها، لكن يبدو أن تلك أصبحت الحالة العامّة لحياة نجم الغناء الأوّل على الساحة العربية مع أي جديد يقدّمه. عَمرو دياب بدأ تصوير الحلقات داخل أحد استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي الذي أقيم فيه معسكر مغلق منذ أكثر من أسبوع ضم كلّ القائمين على تنفيذ المشروع. ومن هؤلاء مدير التصوير محسن أحمد والمخرج محمد عاطف الذي حرص على وضع ديكورات مختلفه في البلاتوه عبارة عن مجموعة كبيرة من الصور التي تحكي رحلة عمرو دياب التي بدأها من بورسعيد إلى القاهرة. كما استعان المخرج بفريق عمل للتصوير الخارجي الذي يتم في مدينة بورسعيد، في حين قرر المخرج ومدير التصوير الاعتماد في التصوير على كاميرات سينما وليس كاميرات فيديو، كما هو معتاد في مثل تلك البرامج. أحد المواقع الفنية علم من الكواليس أن حلقات البرنامج مستوحاة من قصة حياة عمرو دياب التي كتبها في صحيفة «عين» المصرية في الصيف الماضي، والتي وصلت إلى 10 حلقات والرؤية الفنية التي كتبها يسري الفخراني رئيس تحرير الصحيفة ويعيد عَمرو دياب روايتها له من جديد تلفزيونيا. في الحلقات التي يتوقع أنْ تأتي بمستوى يليق بمشوار عَمرو دياب، يجيب أصدقاء رحلة عَمرو دياب عن سؤالين: ماذا صنعوا في مشوار نجاحه، ومن هو عَمرو دياب؟ كما يروون تفاصيل تُذاع لأوّل مرة خاصة بعلاقتهم به؛ ومنهم مدحت العدل وعمّار الشريعي وشريف صبري وحميد الشاعري وبهاء الدين محمد وأيمن بهجت قمر حلمي بكر ووجدي الحكيم، كما يستعين دياب في تصوير الحلقات بأساتذته القدامى في معهد الموسيقى. إلى هذا، قرر عمرو أنْ تعرض الحلقات في عدد كبير من القنوات الفضائية، وقال «إن الحلقات ليست قصة حياته بقدر ما هي قصة التطور الموسيقي في العشرين عاما التي صنعها مبدعون كبار في كل المجالات، وإنه تحمس لها من أجل إعادة النظر في كل الأعمال الموسيقية التي قدمها وجيله خصوصاً محمد منير وحميد الشاعري وطارق مدكور، التي أسهمت في تطوير الغناء المصري والعربي، وهي شهادة على ما حققه جيله من نجاح في التغيير على مدى السنوات الماضية، وإنْ كانت تحمل اسمه إلا أنها في الحقيقة شهادة كاملة عن جيل كامل ولجيل شاب من المستمعين من حقهم معرفة تفاصيل هذه الرحلة. وقد تفرغ عمرو دياب تماما لإنجاز هذا المشروع وسرعة الانتهاء من تصويره استعداداً لعرضه خلال الفترة المقبلة.