سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.."الكتب الخارجية" عبء إضافي على هموم أولياء الأمور بالأقصر.. والطلاب: لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تساعدنا على المذاكرة.. أصحاب المكتبات: "نأكل عيش من وراها"
"كل سنة يزداد سعر الكتب الخارجية غير إن هناك موادا كثير لم تنزل كتبها إلى الآن" هكذا عبر الطالب مصطفى نصر الدين عن مدى ارتباطه بالكتب الخارجية التي ارتفعت أسعارها خلال الأعوام الأخيرة بصورة مبالغ فيها؛ للدرجة التي فاقت احتمال وإمكانيات أولياء الأمور. رصدت كاميرا "البوابة نيوز" ظاهرة ارتفاع أسعار الكتب التعليمية الخارجية بمكتبات محافظة الأقصر، بعد أن أصبحت طباعة المواد الدراسية والملازم تجارة رائجة في ظل عدم استغناء الطلاب عنها بجميع المراحل التعليمية خاصة مع انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية؛ لتزيد أسعار تلك الكتب من الهموم المادية للأسر محدودة الدخل الذين يعانون الأمرين من أجل استكمال تعليم أبنائهم. وقال مصطفى نصر الدين -"طالب في الصف الأول الثانوي"- نعتمد على الكتاب الخارجي لأنه تقدم شرحا أسهل من الكتاب المدرسي الذي يصعب على الطالب استخلاص المعلومة منه بشكل كاف للإجابة على أسئلة الامتحانات، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه لتحقيق التفوق مشيرا إلى أن هناك موادا لم تطرح في الأسواق حتى الآن مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات، مؤكدا أن سعر الكتاب الخارجي ارتفع هذا العام عن العام الماضي. وقالت زينب محمود أحمد -طالبة في الصف الأول الثانوي-: "إن الملخصات تساعدها كثيرا في المذاكرة". وعن آراء أولياء الأمور في تلك الظاهرة قال منصور عثمان -موظف-: "لدى من الأبناء 3 بمراحل دراسية مختلفة ويحتاجون جميعهم إلى الكتب الخارجية التي يطلبها المدرس الخاص بالدروس الخصوصية.. مشيرا إلى أن المسئولين عن هذه الكتب يعلمون أن المدرسين لا يستخدمون الكتب المدرسية واعتمادهم يكون على الكتب الخارجية لذلك ضاعفوا أسعارها بصورة مبالغ فيها، الأمر الذي أصبح عبئا إضافيا إلى عبء الدروس الخصوصية. فيما قالت حمدية عبد الناصر محاسبة أن الكتب الخارجية بدعة جديدة استحدثها المدرسون والعاملون بالتربية والتعليم، وذلك لأن الكتب المدرسية غير صالحة للدراسة، إنما هي عناوين فقط للموضوعات وعناصر وشرح بسيط ولكن الكتب الخارجية مليئة بالتفاصيل والشرح الذي يحتاجه الطالب لفهم موضوعات دراسته ونحن نطالب بتشديد الرقابة على أسعار هذه الكتب إضافة إلى تحديث الكتب المدرسية بالشكل الذي لا يحتاج الطلاب فيه إلى الاستعانة بالكتب الخارجية. "العمل لدينا مواسم"، هذا ما أكده محسن النجار صاحب مكتبة لبيع الكتب الخارجية، أن الطلاب لا يستخدمون الكتب المدرسية نهائيا حيث ينشط الموسم في فترات ويتوقف في فترات أخرى فيبدأ أولياء الأمور طلاب المرحلة الثانوية منذ شهر أغسطس بالإقبال على شراء الملخصات ويمتد إلى منتصف سبتمبر ثم يليه طلاب المرحلة الشهادة الإعدادية، وفي النهاية طلاب المدارس الخاصة بالمرحلة الابتدائية. أما عن ارتفاع الأسعار، أكد محيي على صاحب مكتبة بإسنا جنوبالأقصر، أن الكتب الخارجية هذا العام أسعارها مرتفعة عن العام الماضي بزيادة 10 % إلا أنها تزيد كل عام بنسبة ثابتة حسب الإقبال عليها من الطلاب.. لافتا إلى أن مدرس المادة الذي يذاع صيطه يستطيع أن يتحكم في سوق بيع الكتب بتوجيه الطلاب لشراء كتب معينة، لافتا إلى أن كتب المرحلة الابتدائية أقل كتاب بها 18 جنيها و25 جنيها للمرحلة الإعدادية موضحا أن المرحلة الثانوية لم يصدر منها كتب بعض المواد والتي تنتظر موافقة الوزارة على صدورها وطرحها بالمكتبات. ومابين ارتفاع أسعار الكتب الخارجية وإقبال الطلاب على شرائها يظل أولياء الأمور هم الخاسر الوحيد في تلك الظاهرة التي أصبحت أحد أعمدة العملية التعليمية في مصر.