يعيش اولياء الأمور حالة من القلق والضغط النفسي والترقب مع اقتراب العام الدراسي الجديد الذي تحول الي صداع في رأس الأسرة المصرية بجميع التزاماته, فما يتم انفاقه مع بداية كل عام دراسي فحدث ولاحرج, فرب الأسرة يجد نفسه محاصرا طوال العام, ويأتي الكتاب الخارجي ليمثل الصداع المزمن طوال العام من كتاب للشرح وآخر للمراجعة وآخر لليلة الامتحان, بالاضافة الي ملازم المدرسين الخصوصيين التي تنافس الكتاب الخارجي ليصبح ولي الأمر بين سندان الكتاب الخارجي ومطرقة الملازم. وصلت الكتب الخارجية الي الفجالة مبكرا وهو ما جعل اولياء الأمور يقبلون علي شرائها خاصة لطلاب الثانوية العامة الذين يفضلون اقتناءها لبدء الانتظام في الدروس الخصوصية ولكن اصحاب المكتبات اكدوا ان حركة الشراء الفعلية بدأت بعد العيد وأسعار الكتب مثل العام قبل الماضي حيث شهد العام الماضي ارتفاعا بسبب الازمة التي مرت بها نتيجة مطالبة الوزارة بحقوق الملكية الفكرية من الناشرين وكانت بمثابة وقف حال علي حد وصفهم وخسارة كبيرة, ومن المفترض ان تتوافر الكتب الخارجية في المكتبات قبل الدراسة بشهر ونصف الشهر تقريبا. اصحاب المكتبات اكدوا ان الكتب الخارجية تحقق لهم مكاسب كبيرة فيقول جمال اسماعيل بائع باحدي المكتبات بداية العام الدراسي موسم بالنسبة لنا وبالفعل تشهد سوق المكتبات رواجا طوال العام الدراسي من كتب اساسية ومراجعة ليلة الامتحان. ويضيف ان المدرسين الخصوصيين رغم انهم يقومون ببيع ملازم توازي الكتاب الخارجي باسعار مرتفعة تصل إلي الضعف فإن ولي الأمر يضطر لشراء الاثنين وهو ما يجعله بين سندان الكتاب الخارجي ومطرقة الملازم. اولياء الأمور أكدوا ان الكتاب الخارجي رغم انه يمثل عبئا علي الأسرة المصرية إلا انه لايمكن الاستغناء عنه فيقول عبدالجواد محمد ولي أمر لثلاثة اطفال في مراحل مختلفة ان الاسرة لن تستغني عن الكتاب الخارجي كما ان هناك منافسا اقوي منها وهي الملازم التي يقوم بتوزيعها المدرسون في مراكز الدروس الخصوصية ويصل سعرها ل50 جنيها للمادة مما يزيد من اعباء رب الأسرة. وتؤيده في الرأي كريمة علي ربة منزل وولية امر لاربعة اطفال في مراحل تعليمية مختلفة انه لاغني عن الكتاب الخارجي لما يحتويه من شرح وأمثلة ونماذج للاجابات وتمرينات اضافية قائلة الكتاب المدرسي بصراحة غير مفهوم ويحتوي علي حشو لايحتاج إليه الطالب فنضطر لشراء الكتب الخارجية كما ان بعض المدرسين يطلبون اسماء كتب خارجية بعينها. ويوضح هادي محمود ولي أمر لاربعة اطفال ان سعر الكتاب الخارجي يتراوح بين15 إلي30 جنيها اي تصل ميزانية الكتب الخارجية لكل منزل الي نحو300 جنيه لكل مرحلة بالاضافة إلي شراء الكتب المدرسية والملازم والدروس الخصوصية مما يرهق رب الأسرة لذلك فعلي الوزارة ان تطور الكتاب المدرسي لانه بالفعل يحتاج إلي ثورة ليصبح بنفس جودة الخارجي وتنقذ الأسر من هذه الاعباء. ويتابع قائلا علي ايامنا كان الاعتماد الكلي علي الكتاب المدرسي100% رغم ورقه الأصفر حيث لم يكن هناك وجود للكتاب الخارجي أو الدروس الخصوصية ورغم ذلك تفوقنا وهذا يرجع إلي تغيير المنظومة التعليمية ونظام الامتحانات؟ اختلف الطلاب حول أهمية الكتاب الخارجي فمنهم من أكد ان اسلوبه المبسط واحتواءه علي تمرينات وحلولها تجعل منه طوق نجاة من جمود الكتاب المدرسي ومنهم من يجدها وسيلة فقط للتمرين فتقول سارة صلاح طالبة بالصف الثالث الثانوي بصراحة كتب المدرسة لاتفتح طول الدراسة سوي اثناء الحصة المدرسية فقط وعمري مافكرت اذاكر فيه فالكتاب الخارجي مهم جدا لاجتياز الامتحانات وهو المطلوب. اما محمد فتحي طالب بالفرقة الأولي بكلية الأعلام فيقول تفوقت في دراستي وحصلت علي مجموع96% ليس بالكتب الخارجية والدروس الخصوصية فقط ولكن بالاعتماد علي الكتاب المدرسي والتدريب بالكتب الخارجية. ويوضح ان الكتاب المدرسي لايفتقر إلي المادة العلمية ولكنه يفتقر إلي الاسلوب المبسط والتمارين وبالفعل الامتحان لايخرج من الكتاب المدرسي خاصة في المواد الأدبية. الاقبال علي شراء الكتب الخارجية يؤكد ان جمود الكتاب المدرسي هو السبب الرئيسي في عزوف الطلاب عنه وهو ما يؤكد انه يحتاج إلي ثورة ليستعيد مكانته مرة اخري وينقذ رب الاسرة مما يتحمله من اعباء طوال العام.