حاولوا منعه، فانس يكشف رد فعل القادة الأوروبيين على اتصال ترامب ببوتين في اجتماع واشنطن    عاجل.. مايكروسوفت تراجع استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنياتها بسبب حرب غزة    فصل رأس عن جسده.. تنفيذ حكم الإعدام بحق "سفاح الإسماعيلية" في قضية قتل صديقه    لا جوع ولا عطش في حضرة أم النور، دير درنكة يوفر سندويتشات ومياها للزوار وكله ب"جنيه" (فيديو)    محافظ المنيا يشهد احتفالية ختام الأنشطة الصيفية ويفتتح ملعبين    حقيقة ظهور سيدة تعقر الأطفال في كفر الشيخ    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    رجل الدولة ورجل السياسة    رئيس شعبة السيارات: خفض الأسعار 20% ليس قرار الحكومة.. والأوفر برايس مستمر    مروة يسري: جهة أمنية احتجزتني في 2023 أما قلت إني بنت مبارك.. وأفرجوا عني بعد التأكد من سلامة موقفي    كشف المجتمع    وداعا لمكالمات المبيعات والتسويق.. القومي للاتصالات: الإيقاف للخطوط والهواتف غير الملتزمة بالتسجيل    فلكيًا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 رسميًا في مصر وعدد أيام الإجازة    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    للرجال فقط.. اكتشف شخصيتك من شكل أصابعك    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم بالسودان ببداية تعاملات الخميس 21 اغسطس 2025    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالاسواق اليوم الخميس 21 أغسطس 2025    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى قبل بداية تعاملات الخميس 21 أغسطس 2025    درجة الحرارة تصل 43.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    إصابة مواطن ب«خرطوش» في «السلام»    تعاون علمي بين جامعة العريش والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    «ظهر من أول لمسة.. وعنده ثقة في نفسه».. علاء ميهوب يشيد بنجم الزمالك    «عنده 28 سنة ومش قادر يجري».. أحمد بلال يفتح النار على رمضان صبحي    «لجنة الأمومة الآمنة بالمنوفية» تناقش أسباب وفيات الأمهات| صور    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    استشاري تغذية يُحذر: «الأغذية الخارقة» خدعة تجارية.. والسكر الدايت «كارثة»    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    الجبهة الوطنية يعين عددًا من الأمناء المساعدين بسوهاج    حماس: عملية «عربات جدعون 2» إمعان في حرب الإبادة.. واحتلال غزة لن يكون نزهة    الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 269 بينهم 112 طفلًا    لبنان: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة "الحوش" إلى 7 جرحى    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    ضربها ب ملة السرير.. مصرع ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    غزة: ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 94 خلال يوم واحد    السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط التهجير    رئيس اتحاد الجاليات المصرية بألمانيا يزور مجمع عمال مصر    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    بالصور.. أحدث جلسة تصوير جريئة ل دينا الشربيني بفستان قصير    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    عودة شيكو بانزا| قائمة الزمالك لمواجهة مودرن سبورت    "أخطأ في رسم خط التسلل".. الإسماعيلي يقدم احتجاجا رسميا ضد حكم لقاء الاتحاد    محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في وفاة والد الكابتن محمد الشناوي    اتحاد الكرة يفاوض اتحادات أوروبية لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز    90 دقيقة تحسم 7 بطاقات أخيرة.. من يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا؟    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    كلب ضال جديد يعقر 12 شخصا جديدا في بيانكي وارتفاع العدد إلى 21 حالة خلال 24 ساعة    عودة المياه تدريجيا إلى كفر طهرمس بالجيزة بعد إصلاح خط الطرد الرئيسي    افتتاح قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بحضور هنو ومبارك وعمار وعبدالغفار وسعده    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوك شو: أسامة سرايا: الأهرام لم تفبرك الصورة ولن أعتذر لأحد.. ومحمود محيى الدين: وزارتى لم تقم ببيع أكثر من 7 شركات.. ووزير الإسكان: عدد المتضررين فى قضية مدينتى سيصل إلى 250 ألف أسرة و150 ألف عامل
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 09 - 2010

تناولت برامج "التوك شو" مساء أمس، السبت، عدد كبيرا من القضايا جاء على رأسها حكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان عقد مدينتى، وتقديم بلاغ للنائب العام لفتح التحقيق الجنائى فى هذه القضية، بالإضافة إلى إصرار رئيس تحرير صحيفة الأهرام أسامة سرايا على عدم الاعتذار على نشر صورة مفبركة لاجتماع المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتميز "العاشرة مساءً" بإجرائه لأول حوار مع الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار وذلك بعد ترشيحه إلى منصب أحد مديرى البنك الدولى، وأكد محيى الدين أن المنصب الجديد لن يجعله يعتزل الحياة السياسية بعد عودته إلى مصر.
بينما تخوف أحمد المغربى وزير الإسكان فى "90 دقيقة" من لجوء شركة طلعت مصطفى إلى التحكيم الدولى، بعد بطلان عقد مدينتى، ومن ثم حصولها على مبالغ لا حدود لها من الحكومة، مشددا على عدم وجود أية مجاملات عند إبرام هذا العقد، وأن الحكومة ستدرس الحلول المناسبة.
العاشرة مساءً: بلال فضل: أنا مع الدولة ومؤسساتها ولكنى ضد النظام والفساد.. ومحمود محيى الدين: "صكوك الملكية" لم تكن سياسة فاشلة بل اقتراحاً تخوف منه الشعب
شاهده أحمد متولى
الفقرة الأولى
قال الكاتب أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام، فى مداخلة هاتفية، إن ما أثير فى تلك الأيام حول قيام الأهرام بفبركة صورة الرئيس مبارك أثناء تواجده فى أمريكا لبدء المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى هو شئ مرفوض، لأن الصحيفة لم تقم بفبركة الصورة بل كان تصور تعبيرى لها لبدء المفاوضات فى مصر، أى يجب أن يكون الرئيس فى المقدمة.
كما أوضح أن الأهرام لم تكتب على الصورة إنها منقولة من مصدرها الأصلى بل نشرت الصورة الأصلية فى صفحة أخرى، مضيفا أنه لن يعتذر لأحد لأن الأهرام لم ترتكب أى خطاء.
الفقرة الثانية: حوار مع كاتب وبطل مسلسل أهل كايرو
الضيوف: الكاتب والسينارست بلال فضل
الفنان خالد الصاوى
قال بلال فضل، كاتب مسلسل أهل كايرو الذى تم عرضه فى رمضان وحقق نجاحاً كبيرا،ً إن الوقت الذى استغرقه لكتابة المسلسل هو سنة ونصف، وذلك لكى يقوم بإخراج مادة واقعية وبسيطة، تحمل ملامح خاصة وطريقة جديدة فى البناء الدرامى بحيث لا تعتمد على المباشرة فى التناول أو الاستعانة بشخصيات وروايات خيالية، كعادة الأعمال التى تقتحم مجتمع رجال الأعمال والشخصيات العامة، ويتميز المسلسل بالإخراج المحترف للمخرج محمد على والأداء الواثق من نفسه لخالد الصاوى وكل أبطال العمل بلا استثناء.
وأضاف بلال فضل أن المسلسل يحمل الكثير من الأحداث الحقيقية والشخصيات التى تعيش فى واقعنا من رجال أعمال ورؤساء تحرير وشخصيات سياسية وحقوقية ووزراء.
وأوضح فضل أنه قدم خالد الصاوى "رجل الشرطة" لكى يقول إن كل مؤسسة بها الفاسد وبها الصالح، فلابد أن نتعامل مع مؤسسات الدولة على إنها ملكنا رغم اختلافاتنا مع النظام، قائلاً "أنا مع الدولة ومؤسساتها لكن ضد النظام والفساد".
وأشار الكاتب بلال فضل إلى أنه أخفى الحلقة الأخيرة من المسلسل عن أسرة العمل ولم يكن يعرف تفاصيلها سوى المخرج، وذلك حتى تعيش أسرة المسلسل أجواء التشويق.
أما الفنان خالد الصاوى فقد أكد أنه يسير بخط درامى متميز رغم قلة أعماله، إذ أنه لا يهتم بالكم بل بالكيف فيجب أن تكون اختياراته محسوبة لأنه لن يقدم أى أعمال بها انحطاط، على حد قوله.
وأضاف خالد الصاوى أن أهل كايرو مسلسل متميز تم بذل كثير من المجهودات لإخراجه إلى الجمهور بهذا الشكل، وأنه كان يراهن على أن هذا العمل سيخرج إلى قلوب وعقول الناس لأنه بسيط وواقعى دون تحيزات.
وشدد الصاوى على ضرورة النظر إلى رجال الشرطة بموضوعية وواقعية لأنه ليس كل رجال الشرطة فاسدين، ولكن كل مؤسسة بها الفاسد والصالح.
وأشار خالد الصاوى إلى الدور الذى قامت به الفنانة رانيا يوسف وهو "صافى سليم"، معتبرا إياه نقلة فنية وإعادة لاكتشاف رانيا يوسف التى تعد الحصان الرابح فى دراما رمضان هذا العام، قائلا إنها فنانة تمتلك مواهب تمثيلية كبيرة جعلتها مفاجأة لجمهورها فى مسلسل «أهل كايرو»، فاستطاعت تقديم شخصية «صافى سليم» السيدة متعددة العلاقات بشكل واقعى دون مبالغة.
الفقرة الثالثة: الحوار الأول مع وزير الاستثمار بعد ترشيحه إلى منصب دولى
الضيف: الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار
قال الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار، فى أول حوار له بعد ترشيحه إلى منصبه القادم كمدير للبنك الدولى، إن مدة توليه المنصب ستستمر لأربع سنوات قابلة للتجديد أو النقصان، مؤكدًا أن المنصب الجديد لن يجعله يعتزل الحياة السياسية بعد عودته إلى مصر، بل سيعاود ممارسة الحياة السياسية مرة أخرى عند عودته.
وأكد محيى الدين أن الذى جعله يذهب إلى هذا المنصب هو أولا قلة عدد المناصب الدولية التى يشغلها العرب، وثانياً موافقة رئيس الجمهورية على هذا المنصب، لكنه أوضح أنه لم يكن يتطلع إلى مناصب دولية بل كان دائماً يعمل على مزاولة النشاط السياسى والبرلمانى.
وأضاف وزير الاستثمار أنه فخور بملف "الاستثمار المصرى وإدارة الأصول والخدمات المالية غير المصرفية"، مشيراً إلى أهم ما تم تنفيذه من التوجهات الحكومية نحو تنمية محافظات الصعيد والطرق بين الصعيد والبحر الأحمر.
وشدد محمود محيى الدين على ضرورة أن تكون الناس على علم بأن وزارته التى أطلق عليها بعض المختلفين معها سياسياً وزارة البيع لم تقم ببيع أكثر من 7 شركات بالإضافة إلى شراء شركات أخرى.
وعن صكوك بيع الملكية قال إنه لم يعتبر وزارته خاطئة فى تلك الفكرة لأنها لم تدخل إلا فى كونها فكرة عرضت وتخوف الشعب منها، فقامت الحكومة بصياغة مشروع قانون لمناقشته فى مجلس الشعب للوقوف على إيجابياته ومميزاته.
كما أضاف أن الحكومة، عندما اقترحت فكرة الملكية الشعبية، كلفته بالذهاب إلى الأحزاب ومناقشتها.
وأنهى محيى حديثه بتمنيه أن يكون عند حسن ظن من رشحوه للمنصب وحسن ظن المصريين حكومة وشعباً.
90 دقيقة: المغربى: لا توجد مجاملة فى بيع أراضى مدينتى.. وكمال مغيث: قرار وزير التربية والتعليم فى أزمة الكتب الخارجية صائب.. والسيد البدوى: سأكون منافسا شرسا للحزب الوطنى
شاهده أكرم سامى
أهم الأخبار
- رئيس حزب الوفد: سنكون منافسا شرسا للحزب الوطنى فى الانتخابات وسنقاوم محاولات التزوير.
- مدينتى.. صداع فى رأس الحكومة بعد حكم الإدارية العليا ببطلان عقد مدينتى مع وزارة الإسكان، وقال رئيس مجلس الدولة الأسبق المستشار محمد حامد الجمل، "الحكم الذى صدر هو حكم نهائى وواجب النفاذ، إنما الحكومة متعودة أنها لا تنفذ الأحكام فور صدورها، وأنصح أصحاب الشقق فى مدينتى بعدم القلق والأمر مازال فى حيز التنفيذ وسيأخذ المزيد من الوقت".
- بلاغ للنائب العام يطالب بفتح التحقيق جنائيا فى أرض مدينتى بعد حفظه.
- المحكمة تبدأ محاكمة محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة وآخرين فى قضية زهرة الخشاش، وأكد المحامى نبيه الوحش أن حبس شعلان ورفاقه بمثابة كبش فداء لأخطاء الوزارة حيث إن اللوحة المسروقة هى لوحة مزيفة، فمنذ عادت من الكويت بعد سرقتها كانت لوحة تايوانية مزيفة لا يوجد عليها بصمتها الأصلية.
- عام دراسى جديد وشكاوى من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية والأدوات المدرسية.
الفقرة الرئيسية: حوار مع وزير الإسكان المهندس أحمد المغربى
حول بطلان عقد مدينتى
الضيف: وزير الإسكان المهندس أحمد المغربى
قبل أن يتحدث المغربى حول الاقتراحات المقدمة من قبل الحكومة لإثبات عدم بطلان عقد مدينتى تحدث حول شقين أساسين هما أنه ليس هناك أى مجاملة فى عقد مدينتى، وهذا ما أكده النائب العام بحفظ القضية، والثانى التوابع المترتبة على بطلان العقد.
وأضاف المغربى أن عدد المتضررين فى هذه القضية سيصل إلى 250 ألف أسرة، بالإضافة إلى 150 ألف عامل يعملون بالمشروع منذ بدايته، فكل هؤلاء معرضين للخطر فى أى وقت بعد أن أصبح التعامل مع الحكومة، قائلا "أؤكد أن رئيس الوزراء سيتعامل معهم بنظرة إنسانية ولن يتركهم نهائيا، فكل من يتعامل مع الدولة بحسن نية لن يصاب بأى ضرر، ويترك الأمر دون أن يفكر فيه، والإجراءات ستحدد ذلك".
وتطرق المغربى بعد ذلك لنقطة المساهمين والمستثمرين الأجانب، قائلا "القلق أن يرفعوا قضايا تعويض أمام التحكيم الدولى ويحصلوا على مبالغ لا حدود لها، فمثلا سحبت الدولة أرض من مستثمر إيطالى، فرفع قضية تعويض حصل فيها على 100 مليون دولار، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا لمنع ذلك".
وعن تعامل المغربى مع المساهمين بنظام المزايدة والمناقصة الذى لم يكن موجودا فى فترة المهندس إبراهيم سليمان، قال المغربى "حين بدأت عملى فى وزارة الإسكان عام 2006 اجتمعت بمجلس إدارة الهيئة وقررنا أن يكون التعامل مع المساهمين فى شكل المناقصات والمزايدات بدلا من التعامل المباشر وهذا لا يعنى أن النظام القديم هو نظام خاطئ، ولكن فى ظل الظروف الحالية لا تستطيع تحديد سعر شىء عن طريق لجنة واحدة ولكن يفضل أن يعلن بالمزايدة العامة بناء على حالة السوق وبالفعل كانت آلية المزايدة هى الأفضل".
الفقرة الثانية: نقاش حول أزمة الكتب الخارجية
الضيوف: الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى وخالد جمال "ولى أمر"
تحدث الخبير التربوى الدكتور كمال مغيث حول أهمية الكتاب المدرسى مؤكدا قيمته التعليمة، فقال "أولا وقبل أن نتحدث عن الأزمة يجب أن نذكر أن الدروس الخصوصية أصبحت الآن طوق النجاة للطلاب الذين يرغبون فى المرور من عنق الزجاجة عبر الامتحان إلى الجامعة ومن هنا ظهرت وانتعشت واستفحلت وتوحشت الدروس الخصوصية، ومع تدهور التعليم فى مدارس الحكومة والتنافس الشديد فى سبيل الحصول على فرصة لاستكمال التعليم بدخول الجامعة وقلة الأماكن فى الجامعات راح المساتير من الناس يعوضون أبناءهم عن تدهور العملية التعليمية بالمدرسة الحكومية بإنشاء المدارس الخاصة والتوسع فيها، مقابل مصروفات دراسية تتراوح قيمتها بين عدة مئات أو عدة آلاف من الجنيهات تبعا لنوع التعليم والمناهج والأنشطة والمناخ المدرسى الذى تكفله المدرسة لتلاميذها".
وأضاف "لم يكن من الممكن أن تنجو المدارس الخاصة من أسباب الدروس الخصوصية فعرفتها وربما بأشكال أشد ضراوة من التعليم الحكومي، وهكذا انتهينا إلى وضع أصبحت فيه الدروس الخصوصية واقعا ملموسا ومعروفا نعيشه جميعا وعلى الرغم من أن تلك الدروس ظهرت خارج إطار المشروعية فإن الجميع حكاما ومحكومين، تلاميذ وأولياء أمور ووزارة قد تعاملنا معها باعتبارها أمرا طبيعيا".
واستطرد "من الطبيعى أن ترتبط تلك الدروس الخصوصية بظاهرة ثانية هى ظاهرة الكتاب الخارجى، الذى يعتمد تلخيص وتبويب واختصار المادة العلمية التى يحتويها الكتاب المدرسى بشكل يسهل حفظه واسترجاعه، وهكذا راحت تظهر الكتب، وما يتبعها من مختصرات ومراجعة ليلة الامتحان وهكذا أصبح لكل معلم كتاب يفضله ويشرح منه ومن ثم أصبح لزاما على الطلاب شراء تلك الكتب والملازم والمختصرات وكان من الطبيعى كذلك أن ترتفع أسعار تلك الكتب ارتفاعا هائلا فهى أصلا ظاهرة لا ينظمها القانون وإنما متروكة للعرض والطلب ومن ثم أصبحت أموال سوق الكتب الخارجية وحدها تقدر بعدة مليارات، ويذكر أستاذنا مراد وهبة أنه سعى بالتعاون مع وزير التعليم الأسبق الدكتور فتحى سرور لتطوير مادة الفلسفة، بحيث تجعل الطالب يستغنى تماما عن الكتاب الخارجى، وكان من نتيجة ذلك أن تلقى تهديدات تصل إلى حد التهديد بالقتل لو استمر فى تنفيذ مشروعه، وتكفل التعاون بين مافيا الفجالة وفساد بعض المسئولين إلى تعطيل المشروع من الأساس".
وتابع "كان لمافيا الكتب الخارجية ممارسات شديدة الإجرامية منها مثلا الاتفاق مع مؤلفى كتب الوزارة لتأليف الكتب الخارجية رغم تعارض هذا مع أبسط المعايير، ومنها الاتفاق الإجرامى مع بعض مسئولى المطابع بوزارة التعليم على تعطيل طباعة الكتاب بأى سبب ريثما يتم تسويق الكتاب الخارجى، أو حتى قد يصل الأمر إلى تعطيل تسليم الكتب نفسها لنفس الأسباب".
ويضيف مغيث "بعد أن انتهينا فى خاتمة المطاف إلى أن تلك الدروس الخصوصية بما يرتبط بها من كتب خارجية أصبحت تكلف ميزانيات الأسر مبالغ تتراوح بين ثمانية واثنى عشر مليارا من الجنيهات وهو ما يعادل نصف الإنفاق الحكومى على التعليم تقريبا، وعلى الرغم من هذا ظلت تلك الظاهرة برمتها غير معترف بها، من جميع وزراء التربية والتعليم.
لذلك أؤكد أن ما فعله وزير التعليم الحالى هو قرار صائب حين رفع قيمة ترخيص الكتاب الخارجى إلى عدة آلاف من الجنيهات قد تزيد على المليون جنيه لبعض الكتب، وهو ما فسرته دوائر صناعة الكتاب الخارجى بالفجالة بأنه تعنت من الوزير، ونحن كنا نفضل من الأساس ألا يتفق الوزير على إعطاء ترخيص للكتب الخارجية مهما كان الثمن وأن تظل تلك الكتب خارج المشروعية ومهددة بالمصادرة وإغلاق مطابعها باعتبارها جزءاً من أخطر الظواهر المرضية فى التعليم المصرى.
فهذا بمثابة اعتراف واضح بأن جهود الوزارة فى مجال تطوير التعليم وتطوير الكتاب المدرسى وطرق التدريس قد وصلت إلى طريق مسدود ولم يعد أمام الطلاب وأولياء أمورهم إلا الكتب الخارجية والدروس الخصوصية، وطالما أصبحت تلك الدروس مشروعة فإن أسعارها ستتزايد وترتفع بشكل لم يسبق له مثيل.
ومن جهتهم أعرب عدد كبير من أولياء الأمور المشاركين عبر الهاتف، بالإضافة إلى خالد جمال الحاضر بالأستوديو، عن استيائهم الشديد من هذا القرار مؤكدين أن الكتاب المدرسى لا يصلح لأن يكون مادة عملية يذاكر منها الطالب ليحصل على مجموع كبير، فذكر البعض أنه مثلا فى كل درس لا يوجد سوى سؤال واحد عليه، على عكس الكتاب الخارجى الملىء بالأسئلة والامتحانات السنوية، كما أن الطالب تعود على منهجية الكتب الخارجية منذ عشرات السنين، فلكى نغير يجب أن نغير مرحلة مرحلة وليس التغير 180 درجة.
زكى بدر ل"مصر النهاردة": الكتب الخارجية سبب تدهور التعليم لأنها تساعد على الحفظ وليس الفهم.. والكتاب المدرسى يشهد تطورا هذا العام.. ويؤكد: الطالب المصرى سيجد بالمدرسة تعليم صح وسيأتى ذلك بالتدريج
كتبت انتصار سليمان
قال الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم إن الكتاب المدرسى هو أصل الكتاب الخارجى، ولكن بإضافة نماذج للأسئلة والأجوبة والشرح التفصيلى بالألوان والصور، وهو ما حاولنا إضافته للكتب المدرسية هذا العام التى لم تكن طبعت بعد، مثل كتب الشهادات الابتدائية والإعدادية، حيث أضفنا لها نماذج لأسئلة الامتحان، وهذا جزء من خطة تطوير الكتاب المدرسى.
وأضاف الدكتور أحمد زكى، خلال حواره مساء أمس السبت ببرنامج "مصر النهاردة": يبقى الشرح الموجود فى الكتاب الخارجى، هو ما ينقص الكتاب المدرسى، ونستهدف من عدم وجوده أن يتجه الطالب للمدرسة وينتبه للمدرس، ويحاول البحث والتنقيب عن المعلومة فى الإنترنت، وليس الحفظ الصم كما كان يحدث فى الأعوام السابقة".
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الكتب الخارجية هى سبب تدهور التعليم، لأنها تساعد الطالب على الحفظ وليس الفهم، من خلال مجموعة من الأسئلة المتوقعة فى الامتحانات وإذا لم تأت هذه الأسئلة فى الامتحان يصبح الامتحان صعبا وخارج المنهج.
واعترف بدر بتسرب عدد من الكتب الخارجية للسوق دون الحصول على ترخيص من وزارة التربية والتعليم، وهو ما تسعى الوزاره لتعقبه وإيقاع الغرامة عليه، مؤكدا أن 250 ألف جنيه حق الانتفاع عن 865 كتابا أجازتهم اللجان العلمية ب "التعليم"، لا تمثل أى قيمة فى موازنة الوزارة فى مقابل مليار جنيه ثمن طباعة الكتب المدرسية كل سنة، لتتحول فى نهاية العام الدراسى لأكياس بمب ولب.
واستطرد قائلا "يتقدم سنويا 1006 كتابا خارجيا للحصول على ترخيص وزارة التربية والتعليم بالطباعة، ويتم فحصها من قبل لجان ومشرفين من الوزارة، وهؤلاء المشرفون تقدم لهم الوزارة مكافآت من موازنة التربية والتعليم"، متسائلا "هل نستمر فى دعم الكتاب الخارجى بدلا من دعم الطالب والمعلم؟".
وأكد بدر أن الوزارة لن تقوم بإلغاء الكتب الخارجية، وإنما تتعقبها حتى تكون فى أضيق الحدود، كما تفعل مع الدروس الخصوصية، بحيث يلجأ إليها الطالب الضعيف الذى يحتاج المساعدة.
ووعد بدر أولياء الأمور إذا حكمت المحكمة فى الدعوى القضائية التى أقامها ضده ممثلو دور النشر، لتؤكد أن الكتاب الخارجى به إبداع وابتكار مختلف عن الكتاب المدرسى، سيقوم بطبع الكتاب الخارجى ويوزعه على الطلاب فى المدارس بالمجان، بدلا من المسابقة التى يعقدها سنويا بين العاملين فى الوزارة لتطوير الكتاب المدرسى.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن الكتاب المدرسى يشهد تطورا، مؤكدا أن الطالب المصرى سيجد بالمدرسة تعليم صح، ولكن سيأتى ذلك بالتدريج، حيث تشهد المدارس تحسنا، والمدرس تدريبا، والمنهج تطويرا، وذلك من خلال نصف مليون مدرس تدربوا على تكنولويجا المعلومات فى التدريس، وتمكنوا من تصميم دروسهم بأنفسهم.
وانتقد بدر بعض الأخبار التعليمية التى لا تتحرى الدقة فى النشر، مثل الأخبار التى أشارت إلى تأخر الوزارة فى توزيع كتب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أو خبر حذف وتعديل بعض المناهج، ساخرا منهم بقوله "وهو ربنا عمل جهنم ليه؟ علشان الناس اللى بتطلع هذه الإشاعات"، مشيرا إلى أن كتب السنة الدراسية التى تم توزيعها كانت مطبوعة من نوفمبر الماضى، ولكن كتب شهادتى الابتدائية والإعدادية التى تأخرت يتم مراجعاتها، وسيتم توزيعها خلال الأسبوع الأول من هذا العام الدراسى.
ووعد بدر أولياء الأمور بأن الامتحانات هذا العام لن تكون قاسية، لأن الامتحانات لها معايير سيتم الالتزام بها، وطالبهم بألا ينزعجوا من قصة الكتب الخارجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.