هاجم قيادات الجماعة الإسلامية، الهاربين خارج مصر، الجماعة الإرهابية "الإخوان"، بعدما كانوا حليفًا لا يمكن الاستغناء عنه، وانخرطوا معهم في تحالف دعم الشرعية لدعم الرئيس المعزول، وأعلنوا دعمهم لاعتصامات رابعة والنهضة. قال عاصم عبدالماجد، القيادي الهارب إلى قطر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: "إن الإخوان ليسوا دعاة ثورة، والثورة ليست للإخوان"، وهو ما يعد هجومًا غير مسبوق، مضيفًا أن حديثهم عن الثورة هو كلام ليس له أساس من الصحة، فأمامهم "شوط طويل ليكونوا ثوارا"، حسب قوله. وأشار عبدالماجد، في بيان له، إلى أن "الإخوان"، بايعوا الرئيس الأسبق "حسني مبارك" وباركوا سياساته، والآن يريدون تغيير تلك السياسات، وأنهم لو أرادوا النجاح لابتعدوا عن أدوات قاداتهم أمثال "حسن البنا وسيد قطب"، في التغيير، قائلًا: " يجب أولًا أن يثوروا على اعتقادات مشوشة، لأنها ستكون مؤثرة على خياراتهم لفترة طويلة". واتهم عضو مجلس شورى الجماعة، أعضاء الإرهابية بأن معتقداتهم منافية للشرعية، وأنهم تحالفوا مع المدنيين، خلال حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لأنهم كانوا يرون أمثال حمدين صباحي والسيد البدوي أقرب إليهم من التيار الإسلامي، مضيفًا أن الإخوان كانوا أول من تخلى عنا. لم تلك هي المرة الأولى التي هاجم فيها قيادات الجماعة الإسلامية الإخوان، فهناك أسماء كثيرة منها "محمد حسان حماد"، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، والهارب أيضًا إلى قطر، في بيان له، أكد أن الجماعة الإرهابية تخلت عنهم، بالإضافة لعدم إصدار بيان رسمي منهم يُدين القبض على عصام دربالة، رئيس أكبر حليف لهم. وأوضح حماد، أن الإخوان أداروا رئاسة الجمهورية، بعقلية أعلت مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن، وهو ما كان سببًا لسقوطهم، مضيفًا أن الجماعة الإسلامية تحملت أخطاء الإخوان، وكانوا سببًا لهروب أعضائها خارج البلاد.