أولى القبلتين وثالث الحرمين، المسجد الأقصى المبارك، لم ينجُ من المؤامرات والتعرض للانتهاكات حتى في الأيام المباركة، أعظم أيام الله، في أعظم أرض الله، حرم المسجد المبارك، وكانت آخر هذه المؤامرات على المسجد الأقصى وساحته فجر اليوم الأحد حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية على المصلين. وقال شهود عيان – وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم: إن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحة المسجد بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق بأعداد كبيرة لإخلائه من المعتكفين فيه لتأمين دخول المستوطنين قبل ساعات من بدء الاحتفال بمناسبة ما يسمى ب "عيد رأس السنة العبرية"، مما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل باحات المسجد وصلت حتى المصلى القبلي الذي أمطرته القوات الإسرائيلية بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المصلين، كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى بالسلاسل والأعمدة الحديدية، واعتلت سطح المسجد القبلي، وقامت برش غاز الفلفل السام من خلال نوافذ المسجد بعد تحطيمها، وفرضت حصارا كاملا على المسجد.