كشف مصدر داخل حزب النور، عن وجود أزمة داخل الحزب بسبب قلة مرشحيه في عدد من المحافظات، وضعف بعض المرشحين، خاصة على المقاعد الفردية، الأمر الذي جعل الحزب يرفض الدفع بمرشحين له في بعض الدوائر، أبرزها في محافظة بورسعيد التي دفع فيها الحزب السلفي بمرشحين فقط رغم وجود 4 مقاعد مخصصة لتلك المحافظة في البرلمان. وفي ضوء هذا العجز في الكوادر الانتخابية، والذي وصل جزء منه إلى الإسكندرية، علمت "البوابة نيوز" من مصادرها داخل الحزب السلفي عن قيام عدد من مسئولي حزب النور بالاتصال سرًّا بكوادر الحزب السابقين في الإسكندريةوالمحافظات الذين تركوا الحزب، وانضموا لحزب الوطن بعد أزمة عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السابق مع ياسر برهامي والدعوة السلفية، وذلك للعودة إلى حزب النور مرة أخرى والترشح باسمه في الانتخابات البرلمانية القادمة، وخاصة في ظل رفض حزب الوطن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وإصراره على المقاطعة دعمًا للرئيس المعزول محمد مرسي. ولم ينفِ المهندس أحمد السباعي- عضو الهيئة العليا لحزب الوطن وأحد المتحدثين باسم الحزب- حقيقة هذه الاتصالات، مؤكدا في تصريحاته ل "البوابة نيوز" أن حزب النور من الممكن أن يفعل أي شيء من أجل مصالحه الشخصية، مشددا في الوقت ذاته على ثقته في كوادر حزب الوطن ورفضهم العودة إلى النور وترشحهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة باسمه. وأوضح السباعي أن حزبه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ولم يقدم أي مرشح في تلك الانتخابات حتى الآن، مشيرا إلى أن "الوطن" دائما ما يمد يده من أجل إتمام المصالحة الوطنية الشاملة في مصر وإنهاء الصراع السياسي القائم حاليا. وفي نفس السياق، شدد محمود عباس- القيادي السابق بحزب النور- على وجود أزمة فعلية لحزب النور في مرشحيه يحاول أن يخفيها الحزب السلفي خلف قناع الرغبة في المشاركة السياسية وعدم الاستحواذ على كل شيء. وكشف عباس في تصريحاته ل "البوابة نيوز" أن تلك الأزمة المتمثلة في ندرة الكوادر ظهرت جلية بعد دمج النور قائمتين له في قائمة واحدة، نافيا أن تكون هذه الخطوة من باب الوطنية أو المشاركة السياسية كما ادعى الحزب السلفي.