حكم على المعارض الفنزويلي المتشدد ليوبولدو لوبيز أمس الخميس (10 سبتمبر ايلول) بالسجن لنحو 14 عاما بتهمة التحريض على تظاهرات مناهضة للحكومة عام 2014 في أحداث تحولت إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا. وأثار الحكم غضب معارضي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذين يعتبرون لوبيز كبش فداء بريئا من التهم الموجّهة إليه لكنه لقي استحسان مؤيدي الحكومة الذين يعتبرون الناشط السياسي الذي تلقّى تعليمه في الولاياتالمتحدة متآمرا خطيرا على البلاد. وبعد جلسة طويلة في قصر العدل ذي الحراسة المشدّدة خلصت القاضية سوزانا باريروس إلى أن لوبيز (44 عاما) الذي اعتقل في فبراير شباط من العام الماضي هو الذي دبر لأعمال العنف والشغب التي استمرت ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من أن لوبيز قد دعا علنا إلى مقاومة حكومة مادورو سلميا وكان في السجن معظم فترة الاضطرابات فقد ارتأى الادعاء العام أن خطاباته وجّهت رسائل تحفيزية وشكّلت دعوة إلى العنف. وأمرت المحكمة لوبيز بالعودة إلى سجن رامو فيردي العسكري خارج كراكاس حيث سيقضي 13 عاما وتسعة أشهر. وشكل الحكم صفعة على وجه الولاياتالمتحدة التي كانت تضغط لإطلاق سراح لوبيز خلال فترة تقارب هادئة مع فنزويلا في الأشهر القليلة الماضية. وقالت روبرتا جاكوبسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إنها "انزعجت للغاية" من الحكم. وكان لوبيز على مدى سنوات أحد الشخصيات المتشددة الهامة في المعارضة الفنزويلية. وتولى منصب عمدة مقاطعة تشاكاو في كاراكس بنجاح حتى العام 2008.