صدر أمس الخميس حكمًا بالسجن 14 عامًا ضد زعيم المعارضة الفينزويلي، ليوبولدو لوبيز، بتهمة تحريضه على احتجاجات معارضة للحكومة في 2014، والتي تسببت في عنف هائل قتل فيه ما يزيد عن 40 شخصًا، وفقًا لصحيفة تليجراف البريطانية. الحكم أثار غضب أعداء الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، حيث يرون أن لوبيز "كبش فداء برئ"، بعضهم طرق على الأواني في منطقة الأسواق في كاراكاس، وهي طريقة تقليدية للاحتجاج في فنزويلا، فيما لجأ آخرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي مُشبهِين لوبيز ب"نيلسون مانديلا الفنزويلي". في المقابل لاقى ترحيبًا كبيرًا من قبل مؤيدي الرئيس الذين يعتبرون زعيم المعارضة الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة "متآمر خطير". وبالرغم من أن دعوة لوبيز الذي اعتقل فبراير الماضي، إلى احتجاجات سلمية ضد الرئيس الفنزويلي، إلا أن القضاة وجدوا في خطاباته رسائل ضمنية محرضة على العنف، وسيقضي زعيم المعارضة الفنزويلية مدته في سجن "رامو فردي" العسكري، بحسب الصحيفة. وعلَق زعيم الائتلاف المعارض الذي يتضمن حزب لوبيز "الإرادة الشعبية" "هذا ليس فقط اعتداء على الحرية والشرعية، لكن أيضًا استفزاز للشعب الفنزويلي". وقالت "الصحيفة" إن الحكم "صفعة" على وجه الولاياتالمتحدة التي كانت تضغط من أجل الإفراج عن لوبيز ضمن محاولة تقارب طفيف مع فنزويلا على مدار الأشهر القليلة الماضية. من جانبها أوضحت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، روبرتا جاكوبسون أن الحكم أثار قلقها العميق. ويخطط فريق لوبيز إلى الطعن في الحكم، وربما تقع مظاهرات ضد مادورو الفترة المقبلة، لكن تسعى المعارضة إلى إبقاء تركيز مؤيديها على الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر المقبل.