أثار الأمير محمد بن سلمان ولى ولى عهد السعودية ووزير الدفاع، أنظار الأوساط السياسية فى الولاياتالمتحدة، خاصةً بعد مرافقته للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء لقائه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض، مما دفع المحلل الأمريكي المخضرم ديفيد إجناتيوس، للقول بإن السياسيين فى أمريكا يراقبون بقلق هذا الصعود لشاب لم يتخط بعد الثلاثين من عمره الذى يدفع بالمملكة من المحلية إلى العالمية. وفي تحليل بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قال «إجناتيوس»، إن العديد من المراقبين يرون أن سياسة بن سلمان أدت إلى توسعة دور المملكة التقليدي فى المنطقة وفى المجتمع الدولى، وأثبت قرار تعيين الملك سلمان أنه واحد من التحركات السياسة الخارجية الأكثر نجاحا فى المملكة منذ سنوات. وأضاف «إجناتيوس» أن الأمير محمد بن سلمان يريد التحرك فى الاتجاه التحديثي الذى يجعل الرياض أكثر حضورا فى التعامل مع القضايا الساخنة فى منطقة الشرق الأوسط، وهوصاحب المبادرات الدبلوماسية الواضحة، فقد فتح حوارا واسع النطاق مع روسيا أثناء لقائه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي فى يونيو الماضي. وكان التحرك الأكثر إثارة للاهتمام للأمير الشاب تجاه الوضع فى سوريا حيث اجتمع فى الرياض مع على مملوك مستشار المخابرات للرئيس السورى بشار الأسد بوساطة روسية، ووفقا لمسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية، فإن محمد بن سلمان يدفع باتجاه تغيير حاد فى السياسة السعودية الرسمية وذلك للحد من النفوذ الإيراني فى المنطقة.