تلقى حسام غالى، لاعب الوسط المدافع بالفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، صدمة كبيرة خلال الأيام الماضية باستبعاده من قائمة المنتخب المصرى التى واجهت تشاد فى الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، وما زاد من حزن اللاعب أنه وصل إلى قمة الفورمة الفنية والبدنية على الرغم من كبر عمره، وذلك بشهادة كافة النقاد والمحللين. وهناك ضغوط كبيرة على اللاعب من أجل اعتزال الكرة والعمل داخل النادى فى أى منصب إدارى أو قيادى، خاصة أنه يمتلك شخصية قيادية قوية، على الرغم من دخوله فى أزمات مع لاعبى الفريق. ووفقاً لمصدر مقرب من اللاعب، فإن غالى فكر بقوة فى هذا الأمر الموسم الماضى الذى واجه فيه العديد من المشاكل والأزمات، أبرزها سحب شارة القيادة منه على خلفية أزمة مباراة حرس الحدود الشهيرة، أو أزمته مع رمضان صبحى وتغريمه 250 ألف جنيه، كما أنه كان استقر على الاعتزال الرسمى فى حالة إلغاء الموسم الماضى، الذى سقط فيه 20 ضحية من مشجعى نادى الزمالك فى مباراة إنبى. وأضاف المصدر أن غالى تراجع بعد أن دخل فى تحدٍ مع نفسه ووصل إلى مستوى فنى وبدنى عال للغاية، وكان يبحث عن بطولة الدورى الممتاز من أجل إعلان الاعتزال، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن. وأكد المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن غالى قرر السير على خطى محمد أبوتريكة، لاعب النادى الأهلى المعتزل، بالاعتزال وهو فى أوج عطائه. كان أبوتريكة قرر اعتزال كرة القدم بعد الفوز ببطولة دورى أبطال إفريقيا 2013، وشارك فى كأس العالم للأندية ثم اعتزل الكرة، رافضاً النصائح الكثيرة له بضرورة التراجع عن هذا القرار. وينتظر غالى الموسم المقبل، الذى قد تشهد نهايته إعلانه اعتزال كرة القدم رسمياً، فى حالة حصول الأهلى على بطولة الدورى الممتاز. كان غالى قد فقد الأمل فى الانضمام إلى صفوف المنتخب، حيث بات مقتنعًا من داخله أن أحد معاونى الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للفراعنة، وقف وراء استبعاده من الانضمام للمنتخب فى الفترة الماضية. ويستبعد غالى مشاركته فى بطولة الأمم الإفريقية 2017، حيث ستكون بعد سنتين من الآن، وقد لا تساعده الظروف على التألق فى تلك البطولة أو تحقيق إنجاز مع المنتخب، لذلك يفكر جديا فى إعلان اعتزاله بعد الحصول على بطولة مع النادى الأهلى.