القارئ: أ. ز. أ - الفيوم أنا رجل متزوج منذ 3 سنوات تزوجت من ابنة عمي بعد فسخ خطبتها من أخي نظرًا لسلوكه المستهتر وغير السوي بعد الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة سنوات في جريمة سرقة وبالفعل تزوجت أنا من ابنة عمي وأنجبت منها طفلة ولكن بعد خروج أخي من السجن لاحظت مدى انشغالها به عندما يأتي لزيارتنا في المنزل أو أثناء تواجده معنا في بيت العائلة، أعلم أنها كانت تحبه في يوم ما، ولكن ألا يكفيها ما صنعته بها من معروف لأني تزوجتها ولم أتركها للقيل والقال. وبعد وفاة عمي فعلت كل ما بوسعي لأكون لها نعم الأب والزوج، ماذا أفعل فهي زوجتي وهو أخي وأنا الآن غير قادر على إخماد النيران المشتعلة في صدري ولا تريد أن تخمد كلما شاهدته ينظر إليها أو تنظر إليه وأصبحت أخشى على نفسي ومصير ابنتي إذا استسلمت لوساوس الشيطان ودافعت عن عرضي وشرفي. ريح قلبك – هدى زكي عزيزي صاحب الرسالة قال جوته قديمًا:"أعمق موضوع في تاريخ الإنسان هو صراع الشك واليقين"، وأنت الآن تتارجح صعودًا وهبوطًا بين شكك في خيانة زوجتك وأخيك، وبين محاولتك تكذيب ذلك، واعتباره وساوس شيطانية، وكل هذا بدون دليل يذكر، فأين البينة التي يطمئن لها قلبك قبل اتخاذ قرار مصيري من شأنه هدم استقرار أسرتك. وللتعليق على رسالتك قالت الدكتورة نيبال جبارة، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس،:"أولًا لا تترك نفسك للوساوس بل أغلق الباب في وجه الشيطان، واعلم أن أخيك هو ظهرك في الدنيا لذلك عليك نزع الوسواس من صدرك، وثانيا عليك التنبيه على زوجتك ألا تتواجد في أي مكان يتواجد فيه أخوك ويكون هذا التنبيه على مرأى ومسمع من أمها وإخوتها". وتابعت: "وكذلك عليك يا سيدي ألا تأتي بأخيك هذا إلى منزلك وهو مع مرور الوقت سيشعر أن زيارته لك أصبحت غير مرغوب فيها، ولكن احرص في نفس الوقت ألا تخبر زوجتك أو تشعرها بحقيقة شكوكك حتى لا تنقلب حياتك إلى جحيم بل اغمرها بعطفك وحنانك والله ولي التوفيق". للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]