سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران سبب الفوضى اليمنية.. الفرقة 190 الإيرانية مصدر السلاح الحوثي في اليمن.. استخدمت القطارات والسفن للتهريب.. وخامنئي يبرز مساعيها للتدخل في الشرق الأوسط
تستمر إيران في مساعيها إلى التدخل في الشرق الأوسط عن طريق طرق عدة منها تدعيم الجماعات الإرهابية، وفي هذه السطور سنعرف دور إيران في دعم الحوثيين في الحرب على اليمن ذكرت تقارير اخبارية مفادها أن الفرقة 190 الإيرانية والتي تنتمي إلى الحرس الثوري تعتبر المسئول الرئيسي لإمداد الحوثيين بالسلاح في اليمن. وافادت التقارير التي أبرزها موقع المصدر اليمني، أن الفرقة 190 الإيرانية لا تقوم بأمداد الحوثيين فحسب بل تمد أيضا حركة حماس الإرهابية في غزة وحزب الله في اليمن. ووفقا لتقارير متعددة، تستخدم العناصر التي يبلغ عددها أكثر من 20 فردا نظاما محكما من المؤسسات وشركات الشحن لإخفاء تبعيتها للحرس الثوري الإيراني، تجنبا للعقوبات الدولية. وأضافت التقارير أن بهنام شهرياري، صاحب شركة بهنام شهرياري للتجارة، يعد واحدا من أبرز الشخصيات الرئيسية في الفرقة، مؤكدة أن أمريكا تضع الفرقة وشهرياري على لائحتها للكيانات المستهدفة التي يجب تدميرها والقضاء عليها. وتعتبر تلك الفرقة فرع من فروع فيلق القدسالإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يشرف عليه قاسم سليماني، أحد أهم اذرع النظام في إيران. وافادت التقارير أن الفرقة 190 الإيرانية تستخدم طرق كثيرة لنقل تلك الأسلحة إلى الحوثيين وغيرهم عن طريق البر والبحر والجو عن طريق اخفاء الأسلحة في حاويات تحتوي على موادا للبناء وترفع إعلاما اجنبية توضع الحاويات على الخطوط الجوية التجارية أو السفن. كما استخدمت الفرقة 190 طرق أخرى أيضا مثل استخدام القطارات لتهريب الأسلحة إلى سوريا عبر تركيا، والطائرات لنقل الأسلحة من طهران إلى عواصم إقليمية أخرى. وأبرزت التقارير استخدام الحوثيين وغيرها من الجماعات التكفيرية الأسلحة الإيرانية بكميات كبيرة، كما تم استخدامها من قبل خلايا مختلفة كانت تخطط لاستهداف أهداف إسرائيلية وأمريكية في الخارج. واوقفت السلطات اليمنية سفينة جيهان 1، بالتنسيق مع البحرية الأمريكية والتي كانت في طريقها إلى اليمن وكانت تحمل صواريخ كاتيوشيا وأنظمة دفاع جوي ومتفجرات مختلفة صنعت كلها في منشآت الحرس الثوري الإسلامي، في الوقت الذي أصر طاقم السفينة المؤلف من إيرانيين ويمنيين على أن السفينة كانت ترفع علم بنما وتحمل الوقود، لكن سرعان ما تم العثور على الأسلحة. ووفقا للمسؤولين اليمنيين، احتجز طاقم جيهان 1 فضلا عن السفينة وما زالت التقارير لا تعلم أماكن الطاقم بعد احتجازه. وأبرزت وكالة أنباء رويترز تزويد إيران بالسلاح والمال والتدريب للميليشيات الحوثية الشيعية التي استولت على العاصمة اليمنية. وأضاف رويترز أن ذلك الدعم يوضح مساعي ونية إيران الواضحة في التدخل في شئون الشرق الأوسط وهو ما يظهر من خلال دعم إيران للحوثيين، الذين يشتركون معهم في العقيدة الشيعة، في الوقت الذي تتهم فيه الدول السنية في الخليج إيران من التدخل عبر وكلاء شيعة في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران. ولكن رويترز لديها تفاصيل من مصادر يمنية وغربية وإيرانية، أن الجيش الإيراني يدعم الحوثيين بشكل كبير. وقال مسئول أمني يمني بارز، رفض الكشف عن اسمه، أن إيران دعمت بثبات الحوثيين، الذين قاتلوا الحكومة المركزية منذ عام 2004، قائلا أن إيران بدأت بإرسال الأسلحة إلى الحوثيين وقدمت الكثير من الدعم بالمال. وقال مسئول أمني يمني ثاني رفيع المستوى، أنه وحتى الآن ما زالت إيران تدعم الحوثين بالأسلحة التي لا تزال قادمة بحرا وهناك أموال تأتي من خلال التحويلات. وفي نفس السياق، إيران، قال مصدر غربي مطلع على اليمن أيضا أنه قد تم تدريب الحوثيين وكان هذا يحدث منذ أكثر من عام، قائلا " لقد رأينا الحوثيين يخرجون إلى إيران ولبنان للتدريب العسكري" وأضاف أن الكثير منهم تم تدريبهم على يد الحرس الثوري الإيراني مدعمين بالأسلحة الإيرانية والذخيرة الإيرانية والتدريب على كيفية استخدامها. وقال مسئول إيراني كبير لرويترز، أن فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، دعم الحوثيين بكميات كبيرة من السلاح فضلا عن مئات من الأفراد العسكريين في اليمن الذين دربوا المقاتلين الحوثيين. وتابع المسئول أن نحو 100 مقاتل سافروا إلى إيران هذا العام للتدريب في قاعدة للحرس الثوري قرب مدينة قم، مؤكدا انهم عادوا إلى اليمن محملين بالأسلحة والذخيرة والأموال اللازمة لزعزعة الاستقرار ووضع قدما لإيران في اليمن. وأضاف أن إيران ترغب في وجود المد الشيعي في المنطقة وهذا هو السبب الذي جعلها تشارك في اليمن. كما نفي صلاح ساماد، أحد كبار مستشاري الحوثي للرئيس اليمني، نفى أن إيران قدمت السلاح لكنه قال أن الدعم الإيراني جزء من رؤية مشتركة في "التصدي للمشروع الأمريكي". وأظهرت رويترز انواع الأسلحة التي تم توصيلها إلى الحوثيين والتي شملت كاتيوشا صواريخ M-122 والصواريخ وRPG-7S، الإيرانية الصنع وأنظمة مدفعية تستهدف 40 كم المتفجرات RDX والذخيرة والرصاص والترانزستورات الكهربائية.