الأمم المتحدة: تنقل أسلحة للحوثيين و«ميليشيات دول الاضطرابات» منذ 2009 كشف التقرير السرى الذي أعدته الأممالمتحدة حول الصراع في اليمن، وتم رفعه إلى مجلس الأمن، أن إيران حاولت نقل عدد من جنود «الحرس الثوري» المصابين في اليمن، عبر طائرة خاصة اخترقت الحظر الجوى المفروض من قبل قوات التحالف العربى على «مطار صنعاء». وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة «فرانس برس» أن «طهران» أقامت بعد سيطرة «الحوثيين» على العاصمة صنعاء، وفرار «الرئيس هادي» منها، جسرًا جويًا لنقل أسلحة وإمدادات عسكرية للحوثيين، على متن طائرتين يوميًا بمطار صنعاء، ما دعا السعودية ودول التحالف العربى لفرض حصار جوى ومنع تلك الطائرات من الدخول. وأشار إلى أن الطائرات السعودية قصفت مدرج مطار صنعاء، لمنع طائرة إيرانية من الهبوط فيه بعد خرقها للحظر وتجاهل التحذيرات، وأجبرتها على العودة مرة أخرى، موضحًا نقلًا عن مصادر أمنية أن الطائرة لم تكن محملة بالأسلحة، لكنها كانت تحاول إجلاء عدد من قادة «الحرس الثورى الإيراني» المصابين في اليمن، ويعانون من حالة صحية حرجة، إضافة إلى قادة من الحوثيين ربما يكون بينهم عبدالملك الحوثى نفسه. ونوه إلى أن الأدلة التي عثر عليها المحققون، تشير إلى أن طهران تسلح الحوثيين منذ عام 2009، وأنها كانت تهرب الأسلحة سرًا وعبر عدة دول إلى الميليشيات الموالية لها طوال السنوات الماضية، وزادت وتيرة نقل الأسلحة عقب الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق على عبدالله صالح، والتي شارك فيها الحوثيون بصورة أساسية. ووفقا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، فإن التحقيق الأممى بدأ عام 2013، بعد القبض على السفينة الإيرانية «جيهان»، والتي تحمل أسلحة ومعدات عسكرية في طريقها للحوثيين، أثناء محاولة دخول أحد الموانئ اليمنية، وبدأت اليمن بالتعاون مع الأممالمتحدة في التحقيق والتقصى حول دور طهران في دعم الحوثيين وإشعال صراع طائفى في البلاد. وتنفى إيران علاقتها بالمتمردين الحوثيين، لكنها لا تنفى دعمهم سياسيًا، وألقت قوات المقاومة الشعبية في اليمن التي تحارب الحوثيين وقوات صالح القبض على عدد كبير من الإيرانيين خلال الفترة الماضية يحاربون في صفوف الحوثيين. وقال:«الخبراء إن التحليل يشير أيضا إلى أن إيران كانت مصدر التسليح، وأن المستفيدين هم الحوثيون في اليمن، وربما في بعض الحالات جهات أخرى في البلدان المجاورة». وبجانب السفينة «جيهان»، كشف المحققون الدوليون 5 حالات أخرى لنقل أسلحة إيرانية لليمن، ففى إبريل 2009 نقل طاقم سفينة إيرانية مجهولة صناديق أسلحة في المياه الدولية إلى مراكب يمنية، ثم تم نقل الصناديق إلى مزرعة هناك لاستخدامها من قبل الحوثيين. وفى فبراير 2011 ألقت السلطات اليمنية القبض على قارب صيد إيرانى يحمل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات، وصدر قرار من الأممالمتحدة في 2007 يمنع إيران من بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية، وتم تشكيل لجنة للعقوبات يشرف عليها خبراء، لمتابعة تنفيذ هذا الحظر. من النسخة الورقية