كشفت تحقيقات فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية ونيابة الأحداث الطارئة، التفاصيل الكاملة لاستشهاد أمين شرطة وتصفية شقيقين وإصابة ضابط و5 أفراد شرطة، من قوة قسم الهرم والعمليات الخاصة في تبادل لإطلاق نيران استمر قرابة 3 ساعات مع القتيلين الشقيقين أثناء محاولة القبض عليهما. وأشارت التحقيقات التي أجراها فريق النيابة الذي ترأسه أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، ومحمد الطماوي، مدير نيابة الأحداث الطارئة، وضم كلا من أحمد حلمي مدير نيابة الحوادث وأحمد هشام وجهاد المصري وكيلا نيابة الأحداث الطارئة، إلى أن عمليات القتل حدثت على 3 مراحل. وتابعت: "كانت بداية الوقائع بتوجه ربة منزل وزوجها ونجلها إلى قسم شرطة الهرم واستغاثت الأم بالضباط من نجلها "أحمد.ز" بتعديه عليها بالضرب وطردها وزوجها من المنزل وحمله لسلاح ناري فرد خرطوش وسكين يهددهم به في حال محاولتهما العودة إلى شقتهما مرة أخرى فانتقلت برفقتهم قوة من مباحث الهرم ترأسها النقيب أحمد ماهر معاون مباحث الهرم و4 أفراد شرطة وصعدت القوة برفقة خالد شقيق "أحمد.ز" إلى الشقة بالطابق الرابع الذي فور رؤيته للقوات تعدى عليهم بسلاح أبيض فأصاب 4 أفراد شرطة بجروح قطعية متفرقة، فأسرع الضابط إلى أسفل العقار وطلب قوة تعزيزية من قسم الهرم فتوجهت قوة أمنية من القسم وأثناء صعوده على سلم العقار أطلق المتهم الرئيسي رصاصة من فرد خرطوش كان بحوزته أصاب تامر رمضان أمين شرطة من قوة القسم بطلقة في الظهر فحمله زملاؤه أسفل العقار لإسعافه ونقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة في الحال. وأضافت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، أن القوة استعانت بالقسم مرة أخرى بعد استشهاد أمين الشرطة فتم تعزيزها بقوة من الأمن المركز والعمليات الخاصة فاعتلت قوات الأمن المركزي أسطح العقارات المجاورة وحاصرت منزل المتهم وشقيقه ثم صعدت مجموعة اقتحام من العمليات الخاصة للشقة وتم التنبيه على المتهم بتسليم نفسه أكثر من مرة إلا أنه لم يستجب وردد قائلا: "يا ولاد الكلب يا كفرة.. الله أكبر"، وبادر المتهم "أحمد.ز" بإطلاق النار من فرد خرطوش فاخترقت الطقلة ذراع خالد محمد ضابط بالعمليات الخاصة فتبادل زميله الرصاص مع المتهم وأرداه قتيلًا بقرابة 10 طلقات في أنحاء متفرقة من الجسد، فيما تم تصفية شقيقه الذي أفاد أفراد الشرطة بأنه تعدى عليهم بشومة، والتي عثر عليها في مسرح الجريمة وعليها آثار دماء. وكشفت مناظرة النيابة لجثتي القتيلين عن إصابة الأول بقرابة 10 طلقات أحدثت فتحات دخول وخروج وإصابة شقيقه بطلقتين في الظهر والبطن كما تبين إصابة أمين لشرطة الشهيد بطلقة في الظهر. واستمع فريق النيابة لأقوال والد ووالدة وشقيق القتيلين وقالت والدته: إنه دائم التعدي عليها بالضرب وطردها من الشقة واتهمها في عرضها وسلوكها، وقالت إنه كان متقلب الحال ففترة تناول المخدرات وفي الفترة الأخيرة أطلق لحيته وكان متشددًا في أفكاره للغاية ويحرم كل شيء يفعلونه من مشاهدة التليفزيون وسماع الأغاني ويتعدى عليهم بسبب ذلك. فيما أكد شقيقه أنه تعدى على قوات الشرطة فور دخولها الشقة. وكشفت معاينة النيابة عن تهشم وتحطم واجهة العقار وخاصة شرفة ونوافذ شقة القتيلين نتيجة إطلاق قوات الأمن المركزي الرصاص عليها من الخارج، كما تم العثور على فوارغ ومقذوفات طلقات نارية في مسرح الحادث تم تحريزها جميعا. وأمرت النيابة بندب خبراء الطب الشرعي لتشريح جثث الشهيد والقتيلين وصرحت بدفنهم وطلبت تحريات الأمن حول الواقعة واستدعاء قوة المداهمة لسماع أقوالهم وتحريز أسلحتهم.