الأطفال معرضون لتأثيرات الرصاص، السُمِّية العصبية، حيث يمكن أن تنخفض درجات معدل الذكاء، أو تسبب صعوبات في التعلم، أو ضعف الأداء في المدرسة، أو إبداء سلوكيات عنيفة، وتسفر عن تقليل المكاسب المحققة مدى الحياة، ما يخلّف عواقب اقتصادية واجتماعية على المجتمع ككل. وحسب تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن ثلث الأطفال الموجودين في بعض المناطق النامية من العالم، لا يزالون تحت تأثير مستويات عالية من الرصاص، وما زال يُلاحَظ أن هناك حالات تسمم حاد، ينجم الوخيم منها عن الإصابة بالتهاب الدماغ، الذي يتهدد الحياة وينتهي بالموت في نهاية المطاف، أو بعقبات عصبية غير قابلة للإزالة. أما الدول المتقدمة فبها أقلية ضئيلة من الأطفال المعرضين بشكل كبير لخطر الرصاص، وهم من فقراء المناطق الحضرية في المقام الأول، لذلك لابد من الوقاية من التعرض للرصاص، وتختلف مصادر التعرض الرئيسية طبقاً للسياق المحلي، كالرصاص الموجود في البنزين، والأصباغ، أو السيراميك المزجج، أو الانبعاثات الصادرة عن مصاهر المعادن، أو في صناعات إعادة تدوير البطاريات، أو استخدام أنابيب الرصاص للإمداد بالمياه، أو الملوثات في الأغذية، أو في أحد مكونات الأدوية التقليدية. وتتولى المنظمة أمر التوعية بالمشكلة، وإعداد بروتوكولات ووثائق لدراسة التعرض للرصاص، وتقدير العبء العالمي للمرض، وإعطاء المشورة التقنية للبلاد على أساس كل حالة على حدة، ويتعين تكثيف الجهود المبذولة للحد من التعرض للرصاص في ضوء تأثر نسبة كبيرة من أطفال العالم به.