قال وزير خارجية النمسا سباستييان كورتس إن تقديم المساعدات لدول غرب البلقان يصب في مصلحة دول غرب أوروبا. ووصل المسئول النمساوي إلى العاصمة المقدونية سكوبيا، في زيارة سريعة للتعرف على أبعاد أزمة اللاجئين المكدسين القادمين من اليونان في اتجاه صربيا نحو النمسا وألمانيا، بعد أن أغلقت السلطات المعنية الطريق في وجه اللاجئين الراغبين في السفر إلى صربيا لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تسمح لهم بمواصلة السفر بسبب ضغوط اللاجئين، التي فاقت قدرات الدولة. واعترف كورتس - في أول تصريح له عقب وصوله إلى مطار العاصمة المقدونية - بحجم المشكلة التي تواجه دول غرب البلقان وقال "دول البلقان منهكة وتتعرض لضغط شديد وتركت وحيدة"، داعياً إلى تقديم المساعدة لدول البلقان. وأكد الوزير أن تقديم المساعدات لدول غرب البلقان أمر يصب في مصلحة دول غرب أوروبا، التي تعد مقصد للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان، وشدد موجهاً حديثه إلى قيادات الدول الأوروبية "عندما نحسن الأوضاع في غرب البلقان فإننا نساعد أنفسنا"، في إشارة إلى أعداد اللاجئين الكبيرة القادمة من اليونان إلى مقدونيا في طريقها إلى النمسا وألمانيا والسويد عبر الحدود الصربية المجرية، مطالباً دول الاتحاد الأوروبي ب "التعامل بسرعة وبشكل سليم" مؤكداً أن "اتفاقية دبلن لا تطبق فقط بشكل غير صحيح ولكنها لا تطبق على الإطلاق"، مشدداً على ضرورة توزيع اللاجئين بشكل عادل على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.