احتفالا بعيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، تلا قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صلاة التبشير الملائكى مع حشد من المؤمنين تجمّعوا فى ساحة القديس بطرس، وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول، تحتفل الكنيسة اليوم بأحد أهم الأعياد المكرّسة للطوباويّة مريم العذراء. وتابع البابا فرنسيس: «يقدّم لنا إنجيل اليوم مريم التى وبعد أن حبلت بيسوع من الروح القدس ذهبت لزيارة نسيبتها المسنّة أليصابات التى كانت وبشكل عجائبى تنتظر ابنًا هى أيضًا، فى هذا اللقاء الممتلئ بالروح القدس، عبّرت مريم عن فرحها بنشيد «تُعظّم نفسى الرب» لأنّها تيقّنت للعظائم التى كانت تتحقّق فى حياتها، من خلالها تحققت انتظارات شعبها بأسرها، لكن الإنجيل يُظهر لنا أيضًا السبب الحقيقى لعظمة مريم ولاستحقاقها الطوبى، وهذا السبب هو الإيمان، فأليصابات -فى الواقع- قد سلّمت عليها بهذه الكلمات «َطوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ» (لوقا 1، 45)، فالإيمان هو فى جوهر تاريخ مريم بأسره؛ فهى المؤمنة العظمى؛ وهى تعرف –وقد قالته– أن ما يطبع التاريخ هو عنف المقتدرين وزهو الأغنياء وغرور المتكبّرين.