"ثيئوطوكوس" هي كلمة تعني "والدة الإله" باللغة القبطية، أي باللغة المصرية قبل فرض اللغة العربية على مصر باستعمار العرب لها. وهذا اللقب واحدٌ من عشرات الألقاب المُمَجِّدة لسيدتنا وأمنا القديسة كاملة الطهر، دائمة البتولية، العذراء مريم. وهو اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المَسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو أيضاً اللقب الذي دَخَّضَ به القديس كيرلس الكبير البدعة النسطورية. وأصل هذا اللقب "أم ربي" هو أنه اللقب الذي خاطبتها به القديسة أليصابات، زوجة زكريا النبي، عندما استقبلتها قبل ولادة السيد المسيح بتسعة أشهر تقريباً. وذلك من واقع الكتاب المقدس: "فدخل اليها الملاك وقال سلامٌ لك أيتها المُنعَم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وإبن العَليّ يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكِه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا. فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك، وقوة العَليّ تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يُدعى إبن الله. وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حُبلى بإبن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك المَدعوَّة عاقراً، لانه ليس شيءٌ غير ممكن لدى الله. فقالت مريم هوذا أنا أمَة الرب، ليكن لي كقولك، فمضى من عندها الملاك. فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال، إلى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات. فلما سَمِعَت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات أليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم، وقالت مباركة أنتِ في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا أن تأتي أمّ ربي إليّ. فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قِبَل الرب. فقالت مريم تُعظّم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي. لأنه نظر الى اتضاع أمَته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تُطوبُني. لأن القدير صنع بي عظائم وإسمه قدوس. ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين." (لو 1 : 28-52) *** بناء على إيماني الكامل بأن الله "صنع قوة بذراعه، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين." أؤمن أن مصر العظيمة العريقة بشعبها الطيب البسيط ستظل إلى الأبد مصونة ومباركة، فقد زارتها العذراء القديسة مريم بطفلها القدوس. وسيكتب لها النصر والازدهار والاستقرار عبر كل الشدائد والتجارب، رغم تآمر المتآمرين والمغتصبين وغلاظ القلوب. ويسعدني أن أهنئ كل أبناء مصر، مسيحيين ومسلمين، بمصر وبالخارج، بعيد سيدتنا القديسة العذراء القديسة مريم الذي تحتفل به الكنيسة وأبناؤها في أنحاء العالم، في مثل هذه الأيام من كل عام. كل عام ومصر والمصريين بخير. *** أمُّ النور أطهَر من الفَجْر وأبهَج من الصباح فى بَهاه فيكى الغِنىَ والبساطة من غير دهب ولا جاه التقوى عندك إيمان خَلاّ الإله فى سَماه يرسل ملاكه إليكى يبشَّرك بالنُور صبحتى أمّ الإله.. حاملة نعمته ورضاه *** البِرّ فيكى... وقلبِك مَنبَعُه ومَجراه وإحنا خطاة.. والشفاعة أمل بنترجاه ياما شفيتى المريض وكانت شفاعتك دواه أمّ الإله.. إشفعيلنا.. يغفر خطايانا إللى رجاكى كسب... واللى جفاكى تاه *** إبنك حبيبك جمع شعبه برحمته ورَعاه غفر ذنوبه وشال عنه عبوديته وأساه الأعمى فتَّح عينيه.. واللي مات.. أحياه وانتى بحُبِّك يامريم كنتي الأم بحنانها إللى بيطلب شفاعتك، ينول ما يترجاه *** يا عدرا لإبنك يسوع مذبح في مصر بَناه من بدء عهد الطفولة بارك أرضها بخطاه يا عدرا شعبك في مصر بيرفع صيام وصلاه اتشفعي لشعب مصر يحوش الظلام عنهم ينشر سلامُه عليهم. ويضُمُّهم في حِماه *** يا عدرا شعبك في شدة اقفي يا عدرا معاه ******* مهندس عزمي إبراهيم