القارئ: س. س – محافظة القاهرة أنا شاب في الثلاثينيات من العمر وأعمل بوظيفة مرموقة ودخلي الشهري جيد، اتخذت قرارا بالارتباط بزميلة لي في العمل تصغرني ب 5 سنوات بعد قصة حب عنيفة للغاية، وتركت من أجلها الكثيرات لحبي وتعلقي الشديد بها، قمت بخطبتها منذ 6 أشهر وشاء الله أن يسرع من خطوات ارتباطنا بعد العثور على شقة جميلة بمنطقة سكنية جيدة وقريبة من مقر عملي ومساحتها نحو 200 متر بنظام القانون الجديد، مع وعدي لها عند تحسن ظروفي المادية بتوفير شقة تمليك حسب اتفاقي معها منذ البداية، إلا أنها ترددت بزعم أن الشقة في مكان مزدحم وأنها ترغب في السكن بمنطقة هادئة. وأصبحت خطيبتي تتردد في إتمام الزواج مدعية خوفها من الارتباط الأبدي الذي وصفته بأنه إنهاء لحياتها وطلبت مهلة للتفكير؛ لأنها تخشى من الملل في علاقتنا الزوجية المستقبلية، برغم أننى أحبها وأريد إتمام الزواج إضافة إلى أنها لا تقدر وظيفتي المرموقة وتصفها بالتافهة وتطلع لحياة أكثر رغدًا. كما لاحظت سرعة غضبها وترددها الزائد في الموافقة على أي موقف اتخذه مما أرهقني نفسيا وماديا، مع ملاحظة أنها لا تهتم كثيرا بالتواصل مع أسرتي خاصة والدتي ووالدي وهو ما يحرجني دائمًا أمامهم، وأتحجج بأنها شديدة الخجل وهو التبرير الذي رفضوه. كل هذا في الوقت الذي تخبرني فيه خطيبتي بأنها بحاجة لاستشارة طبيب نفسي حول خوفها من الارتباط والمستقبل والتردد وهو ما يجعلني حائرا في أمري، هل سأعيش معها حياة سعيدة أم أنني أقوم بهدم سعادتي للأبد.. أفيدوني؟ رد ريح قلبك – هدى زكي قال الفيلسوف الروماني سينيكا "بالنسبة للجشع، فالطبيعة بأكملها لا تكفي". عزيزي صاحب الرسالة أقدر فيك حرصك على إتمام زواجك وتمسكك بخطيبتك، ولكن يبدو أنك توهمت أنها تحبك، فمن الواضح جليا أنها تحب أموالك فقط، فأنت فعلت ما بوسعك لإسعادها وهى لا تقدر تضحياتك من أجلها حتى الآن وتفتعل الحجج لتأجيل الزواج، لذلك استعان باب "ريح قلبك" ب " الدكتورة نيبال جبارة أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس" للرد على رسالتك. تقول الدكتورة نيبال: عزيزي الشاب الحب في حد ذاته عطاء ومسئولية، فالمرأة إما تدفع من تحب للأمام أو تدفعه إلى الهاوية إذا كان حبها مصطنعًا، وستلتقى يوما بالإنسانة التي تدفعك للأمام وتقف إلى جوارك بمنتهى القوة. اعلم أنه في بعض القضايا يجب أن يكون موقفك قاطعا، لذلك انصحك بفسخ هذه الخطبة فورًا لأنك ستقاسي مع هذه المترددة الأمرين، فعندما سن الله الخطبة كان ذلك ليتعرف كل طرف على طباع الآخر، وها هي أمامك ليس لديها أية نية أو إمكانية لبدء حياتها معك بالكفاح، بل بالعكس فإنها ترهقك ماديا ومعنويا، إضافة إلى أنها تتعامل مع أمك خاصة بعدم اهتمام، وهو ما سيجعل حياتك الزوجية بين نارين، لذلك عليك أن تنهي هذا الارتباط فورا والبحث عن فتاة تعرف معنى الحب الحقيقى وتقدره وتساعدك حتى تصبح رجلا عظيما، فالزواج مسئولية والحب يجب أن يكون متبادلا. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]