القارئة: م. ع.أ - الشرقية تقدم أحد الأشخاص للارتباط بي، بشكل تقليدي بدون قصة حب أو مشاعر مسبقة، وقد ارتحت له في البداية وبدأت أحاول فهم طباعه للتجاوب معه ولكني فوجئت بعيب خطير ومزعج في شخصيته فهو إنسان "فظ" في التعامل شديد الانتقاد ويجرحني بآرائه وتعبيراته، وبرغم ذلك حاولت مرارًا لفت انتباهه لهذا العيب بشكل مهذب ورقيق إلا أن ذلك لم يكن له أية جدوى وصارحني بأنه لا يحب المجاملات ولا يرى عيبًّا في سلوكه يلام عليه فبدأت اتجاهل كلماته الجارحة وانتقاداته لكل شيء حتى مظهري وملابسي ولكني أحسست مع مرور الأيام بثقل ذلك على نفسي وأنني بدأت أكره رؤيته وأتحاشى الخروج معه خوفًا من أن يتسبب في إحراجي أمام الأهل والأصدقاء رغم كونه صرح لي أكثر من مرة أنه يحبني جدًا ويريد إتمام إجراءات الزواج سريعا، فأصبحت في حيرة شديدة هل استمر معه وأتمم زواجي به على أمل أن يتغير أم انفصل عنه تمامًا وأنا مطمئنة الضمير بأني لم أظلمه ؟ ماذا أفعل؟ رد ريح قلبك – هدى زكي عزيزتي صاحبة الرسالة يجب أن تعلمي أن هناك بعض الرجال الذين يتعاملون مع المرأة بأسلوب يشوبه الصلافة بعض الشيء دون قصد ولكن نظرًا لنفسية المرأة الرقيقة والهشة فهي تتأثر تأثرًا بالغًّا بذلك وتتطلع دائمًا إلى كل ما هو جميل من شريك الحياة وتريد منه أن يحيطها بكلمات الحب والغزل خاصة في فترة الخطوبة ولكن هناك من يتقبل هذا العيب في شريك الحياة ويرى أنه ليس بالخطير الذي يمنع من الارتباط بهذا الشخص طالما أنه يتصف بصفات حسنة أخرى تطغى على هذا العيب. نصيحتي لك قبل أن تفكري في فسخ الخطوبة أن تبحثي عن صفات خطيبك الجميلة وامدحيه بلا مبالغة وأخبريه بأنك تحبي منه هذه الصفات ولا تعامليه بالمثل فتنتقديه على الدوام، أخبريه بأسوب رقيق أنك تسعدين بآرائه وتحترميها وألمحي إليه إنك في بعض الأحيان تشعرين بالحزن من انتقادته وتتمني لو أنه خفف من وطأتها قليلًا ولتنتظري لتري مدى تأثير ذلك على تحسن أسلوبه معك. عزيزتي.. اعطي له ولنفسك فرصة ثانية وفكري في مدى تقبلك لهذا العيب والتكيف معه ففي الزواج تعني الموافقة تقبل الطرف الآخر بكل مميزاته وعيوبه بصدر رحب وليس الرهان على تغيير عيوب الطرف الآخر لأنه رهان غير مضمون قد يستنزف من روحك وطاقتك بلا جدوى وفي النهاية لك حرية القرار. يمكنكم التواصل مع "ريح قلبك" على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]