القارئ : أ . ن . ز - الإسماعيلية أنا شاب أبلغ من العمر 30 عامًا بدأت قصتي في المرحلة الابتدائية عندما أحببت زميلة لي في المدرسة وبدأ هذا الحب يكبر بداخلي لدرجة أني أصبحت مريضًا بحبها ولكني لم أجرؤ على البوح لها بمشاعري واستمر هذا الأمر حتى انتهاء المرحلة الثانوية ولأنها كانت متفوقة دراسيًّا فقد التحقت هي بإحدى كليات القمة وسافرت أنا لأكمل تعليمي بإحدى الكليات بالقاهرة ومنذ لحظتها أحسست أني أقل منها لأني لم ألتحق بكلية من كليات القمة مثلها فاخرجت فكرة تقدمي لخطبتها لكنها أبدًا لم تفارق حنايا قلبي وبمرور الأيام تقدمت لخطبة أكثر من فتاة ولكن ظل حب فتاتي الأولى يلازمني وهو ما تسبب في فشل علاقتي بأي فتاة قبل ان تبدأ كوني أقارنهم بها فترجح كفة حبيبتي، ومنذ وقت قريب سمعت من أحد المقربين أنها لم تتزوج حتى الآن وهو ما شجعنى على محاولة الوصول إليها بأي طريقة والتحدث معها وبالفعل تحدثت إليها لعدة أشهر محاولًا إظهار حبي لها وصدق مشاعرى لعلها تعطيني الضوء الأخضر لخطبتها ولكنها بدلا من ذلك قامت بصدي وهو ما جعلني أتشكك بوجود شخص آخر في حياتها ولكني علمت بعد ذلك أنها تعانى من مرض يحتاج علاجه لفترة طويلة وهو سر رفضها لكل من تقدم إليها خوفًا من إحساسها بالشفقة من الآخرين. ماذا أفعل الآن وأنا أحبها حتى وهي مريضة فأنا مستعد للتضحية من أجلها بروحي كيف أقنعها بحبي لتوافق على الارتباط بي؟ رد ريح قلبك – هدى زكي ذكرتني كلماتك بتلك الأبيات " لَنْ تَستطيعَ سِنينُ البُعْدِ تَمنَعُنا إنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعدِ تَتَّصِلُ لا القَلبُ يَنسَى حَبيبًا كَانَ يَعْشَقُهُ ولا النُّجومُ عَنِ الأفْلاكِ تَنْفَصِلُ". عزيزي صاحب الرسالة محظوظة تلك الفتاة لتجد من يحبها مثلك بإخلاص كل هذه السنوات أحيي فيك وفاءك، لذلك لا تيأس من محاولة الارتباط بها فهي الآن بحاجة لكل من يدعمها ويقف بجانبها بكل صدق ولا يحبطك صدها فهو للتأكد فقط من مدى محبة المحيطين بها وكونها رفضت كل من تقدموا لخطبتها بحجة مرضها ذلك لأنها متخوفة من أن يؤذي أحدهم مشاعرها أو يعايرها فلا تتخلى عنها وثق أن اهتمامك المستمر بها قادر على تقريب المسافات بينكما فلا تتردد في التقرب منها ومودتها والسؤال عنها دائمًا وتفهم أن ذلك قد يأخذ بعض الوقت لتثق بك وتطمئن لصدق نواياك وأنك لن تخذلها خاصة وأنها الآن في أشد الحاجة لمن يشعرها بالآمان. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي : [email protected]