صدّقت بعض دول العالم الأكاذيب والتقارير التي روجتها جماعة الإخوان عن الدولة المصرية بسبب فض اعتصامي رابعة العدوية، وميدان النهضة، ومن قبله بثوا للعالم أن ثورة 30 يونيو 2013، كانت انقلابا على الإرادة الشعبية، رغم الملايين التي نزلت الشوارع في هذا اليوم. لم تهتم الجماعة بما سيصيب البلاد من فتور في العلاقات الدبلوماسية مع الدول، خاصة الدول الكبرى منها، وما يصاحبه من ركود اقتصادي، خاصة بعد أن قامت قيادات هذا التنظيم بإجراء اتصالات دولية مع عدد من العواصمالغربية للاستقواء بها، لفرض عقوبات على الشعب المصرى الذي رفض استمرار وجود هذه الجماعة الإرهابية في الحياة السياسية. وروج قيادات جماعة الإخوان الأكاذيب بمساعدة قناة الجزيرة القطرية، وبعض وسائل الإعلام التركية التي لعبت دورا كبيرا في ترويج تلك الشائعات، التي أثرت على مصر في علاقاتها الخارجية لمدة ليست بالقصيرة، عانى فيها الشعب المصري بكل طوائفه. ورغم أن دول العالم أصبحت تخشى جماعة الإخوان، والبعض من تلك الدول يعاملها على أنها جماعة إرهابية في الوقت الحالي، بعد ما رآوه من أحداث مآساوية وإرهابية، كانت آخرها اختطاف وذبح رهينة كرواتي الجنسية، وقبلها اغتيال النائب العام هشام بركات، إضافة إلى البؤر الإرهابية التي اندلعت في سيناء، إلا أن الفترة التي عاشتها مصر بعد فض الاعتصام كانت صعبة للغاية. وبسبب مساندة بعض المنظمات الحقوقية والدولية والتي لاتزال تصدقها مثل "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية، قامت بعض الدول وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدةالأمريكية بفرض عقوبات على مصر، أبرزها قطع المعونات والمساعدات العسكرية على مصر، إضافة إلى وقف تصدير الأسلحة إلى القاهرة. من ناحيته قال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن الجماعة الإرهابية روجت الأكاذيب ضد مصر في وسائل الإعلام الغربية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية وافقت على مقابلة بعض المسئولين الغربيين، أمثال الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي سابقا كاثرين آشتون، وألفا عمر كوناري، رئيس وفد الحكماء الأفارقة، بمقابلة وفود من داخل اعتصام رابعة العدوية لمعرفة الموقف الحقيقي. وأضاف السفير رخا، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم الجمعة: "مافيش أي دولة في العالم تسمح بغلق ميدان رئيسي لمدة 45 يوما، إضافة إلى أن المعتصمين كانت بحوزتهم أسلحة، ويستغلون مرافق عامة في الدولة، وكلنا رأينا ما فعلته الشرطة الأمريكية في فيرجسون ضد المتظاهرين، وغيرها من الدول". وتابع: "ورغم ذلك روجوا شائعات وأكاذيب على المستوى الدولي، والدولة أرسلت وفودًا وبعض سفراء العرب حاولوا التوسط، ولكن دون جدوى، وبعض دول العالم فرضت عقوبات على مصر بسبب الموقف السياسي للدول، والذي لم يرتبط بفض اعتصام رابعة العدوية، وإنما تلك الدول استغلت فض الاعتصام لأهداف سياسية، بينما هناك دول أخرى لا تعرف ما حدث على الأرض، ولم تتقبل السياسة المصرية وقتها، ولكن تلك الدول بدأت تعي ما حدث، والدليل هو رجوع مصر بقوة على المستوى الدولي والإقليمي. وأكد رخا، أن ترويج الجماعة الإرهابية أثر بالسلب، مؤكدًا أن بعض المصريين المحسوبين على المعارضة ساعدوهم وأصدروا تقارير إدانة ضد الدولة المصرية.