ارتفع العجز في الميزان التجاري البريطاني بوتيرة أقل قليلا من المتوقع في يونيو، حيث أسهمت التجارة على الأرجح بشكل إيجابي في نمو الاقتصاد في الربع الثاني من العام. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية أمس الجمعة إن العجز في تجارة السلع وحدها ارتفع إلى 9.184 مليار جنيه إسترليني من 8.419 مليار إسترليني مقارنة مع توقعات الاقتصاديين بزيادة العجز إلى 9.3 مليار إسترليني. وزاد إجمالي العجز التجاري إلى 1.601 مليار إسترليني في يونيو مقارنة مع 885 مليون إسترليني في مايو. وفي الربع الثاني كله تراجع عجز تجارة السلع إلى 27.440 مليار إسترليني من 30.419 مليار في الربع الأول وهو أقل عجز في تجارة السلع منذ الربع الثاني لعام 2013. وأظهرت مسوح لقطاع الأعمال أن المصدرين البريطانيين يجدون صعوبة في مواجهة ضعف الطلب في منطقة اليورو التي تعاني من أزمة وارتفاع سعر الجنيه الإسترليني الذي جعلت السلع البريطانية أغلى ثمنا في الخارج. لكن مكتب الإحصاءات الوطنية قال إن الميزان التجاري الفصلي سيسهم بشكل إيجابي في نمو الاقتصاد في الربع الثاني من العام لكن لم يتسن للمكتب حتى الآن تحديد حجم هذا الإسهام. وتراجع إجمالي العجز التجاري في الربع الثاني إلى 4.182 مليار إسترليني من 7.496 مليار وهو أقل عجز من نوعه منذ الربع الثاني لسنة 2011. وتتغير بيانات التجارة البريطانية على أساس شهري وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن فترة الأشهر الثلاثة التي انتهت في يونيو ككل شهدت زيادة نسبتها 6.6 بالمئة في صادرات السلع وهي أكبر زيادة فصلية منذ الأشهر الثلاثة الأولى من 2006 بينما ارتفعت الواردات بنسبة 0.5 بالمئة. يأتي ذلك بالمقارنة مع نمو الصادرات بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الأول من العام وزيادة الواردات 2.1 بالمئة.