وقائع الصعود والهبوط.. لماذا مثلت "25 يناير" بداية دخول السلفيين معترك السياسة؟ قصة الحركات السلفية..نشأتها.. أهدافها.. شيوخها.. وأماكن تمركزها في المحافظات أحزاب السلفيين الستة.. بين النشأة عقب يناير 2011 والانزواء بعد يونيو 2013 لم يكن التيار السلفى باختلاف مناهجه داعيا للسياسة أو محبا لها من الأساس، بعض أنصاره وشيوخه كان ناقدا صامتا للوضع، وبعضهم كانت لهم تعاملات مع جهاز أمن الدولة "الأمن الوطني حاليا"، لكن كل هذا كان يتم وفقا لقاعدة اتبها السلفيون مع الدولة أو النظام وتماسهم مع السياسية قبل ثورة 25 يناير، وهي: "يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز عسلك". لا يؤمن السلفيون من الأساس بمؤسسات للدولة ولا بالقانون، لكنهم بعد 25 يناير دخلوا معترك السياسة، وعملوا بمبدأ "التقية"، وهو أن تضمر شيئا وتظهر آخر، رغم عمل الشيعة "أعدا السلفيين" به. مع اندلاع ثورة يناير، اعتبرها السواد الأعظم من السلفيين خروجا على الحاكم وخرابا على البلد، باستثناء تيار ما يعرف بالسلفية الحركية ومعهم حازم صلاح أبوإسماعيل، بينما لم تر الثورة مشاركة من الدعوة السلفية السكندرية أو من السلفية العلمية التي يمثلها المشايخ الكبار للسلفية في مصر، كأبي اسحاق الحوينى أو محمد حسين يعقوب أو مصطفى العدوى، أما محمد حسان فكان رافضا في البداية للثورة لكن مع ميل الكفة ل"ميدان التحرير" صلى مرتين ودعا ووقف معهم ثم مع الجيش بعد ذلك. المشاركة السياسية بعد الثورة بدأت المشاركة السياسية الفعلية للتيار السلفي عقب ثورة 25 ىيناير، بحشد الشارع المصري للتصويت ب"نعم" على التعديلات الدستورية وقتها، ودخلت التيارات السلفية في سباق محموم ضد القوى السياسية الأخرى الموجودة في البلاد، والتي دعت إلى التصويت ب"لا". حشدت السلفيون في هذا السباق السياسي كل قوتها من أفراد وقادات ومشايخ ودعاة، في أول مشاركة لهذا التيار في الحياة السياسية، وسرعان ما أعلنت بعض التيارات السلفية عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية إنشاء أحزاب سياسية. ومن اللافت للنظر في توجه التيار السلفى للمشاركة السياسية سرعة التحول الفكري له نحو العمل السياسي، لأن هناك قطاعا داخل هذا التيار كان يرفض العمل السياسي، ولكن بعد "25 يناير"، هرول التيار السلفى نحو المشاركة السياسية في شتى صورها. تفوقت المصالح في هذا، لأن التحول فكرى غالبًا ما يحتاج إلى وقت طويل للانتقال من مرحلة إلى أخرى، لكن السلفيون انقلبوا على ثوابتهم بشكل سريع. بعد إقرار تعديلات الدستور، وهو سماه أحد قيادات السلفية ب"غزو الصناديق" اقترب التيار السلفي من قضايا كان لا يمكن أن يقترب منها أو يناقشها من قبل، نظرًا لتصادمها مع معتقداته، مثل قضية المواطنة، وحقوق الأقباط، وسيادة القانون، والدولة المدنية، وتجديد الخطاب الديني، وتناسى السلفيون ما كانوا يدعون إليه من قبل، في إنتهازية وبراجماتيه واضحة. خريطة التيار السلفى في مصر قبل وبعد ثورة يناير الحديث حول التيار السلفى بأنه الدعوة السلفية ليس دقيقا، لأنه يختلف حسب المنهج والأفكار كما أنه لكل قطاع مشايخه. في البداية بدا التيار متماسك ومتضامن، ولم تظهر في البداية أزمات أو مشاكل إلا مع قدوم ثورة يناير، وتفاقمت الأمور بشكل كبير لحد تفسيق وتكفير بعضهم البعض بعد ثورة 30 يونيو، لتضع بذلك السياسة نهاية للتوافق السلفى السلفى. السلفية العلمية هي السلفية السائلة والتي فضلت عدم الدخول في أي عمل تنظيمى ولو دعوى، ورفضت حتى عضوية جمعيات مثل الجمعية الشرعية وأنصار السنة وفضلت العمل الدعوى بشكل منفصل، يكون لكل شيخ منهم تلاميذ تتلقى العلم منه، كما في السعودية على سبيل المثال، فغالبيتهم درسوا هناك، أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحوينى ومصطفى العدوى، فجميعهم تأثروا بفكر الشيخ الألبانى وابن باز وابن العثيمين وابن تيمية. هؤلاء "الشيوخ" لهم مساجد وتلاميذ، ومنهم من لديه مدرسة لتخريج السلفيين، مثل مصطفى العدوى، وهم العصب الحقيقي للتيار السلفي المصري، ربما باستثناء جمهور السلفيين بالإسكندرية المرتبط أكثر بالدعوة السلفية، فحضورهم الفضائي منذ عدة سنوات وانتظام دروسهم وتنقلهم بين المحافظات دون مضايقات أمنية، جمَّع حولهم مئات الآلاف من التلامذة والأتباع والمتعاطفين بشكل عام مع خطابهم الوعظي الذي يتجنب الخوض في مسائل السياسة ويركز على العقيدة، وتزكية النفس. لم يكن غالبية هؤلاء المشايخ مؤيدون لثورة يناير، بل كانوا رافضين لها، ولم يشاركو في عمل سياسي، باستثناء محمد حسان الذي كان ضيفا دائما على مائدة السياسة، ورغم رفضه أن يكون في الجمعية التأسيسية الأولى لوضع الدستور، ولهذا التيار خلاف فكرى كبير مع جماعة الإخوان اتضح بشدة بعد سقوط الجماعة في 30 يونيو، فلم يشاركوا في اعتصامي "النهضة" أو "رابعة"، بل هاجموا الجماعة وهاجمتهم الجماعة. ورغم الشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها هؤلاء إلا إنهم خسروا الكثير بعد ثورة يونيو، خصوصا عند دخول "الأوقاف" على الخط، ورفضها صعودهم المنابر، وتحريرها محاضر ضدهم مثلما حدث مع محمد حسين يعقوب، لكنهم رفضوا الصدام مع الدولة وفضلوا البقاء بعيدا عن الأضواء. يتركز هذا التيار في الجيزة وتحديدا في فيصل والهرم والبدرشين، إضافة إلى الدقهلية في المنصورة ودكرنس، حيث مسقط رأس محمد حسان ومصطفى العدوى ومسعد أنور، وفى كفر الشيخ، حيث مسقط رأس أبو إسحاق الحوينى، وفى البحيرة أيضا. السلفية الحركية هم أقرب للفكر الجهادىن وإن كانوا يرفضون حمل السلاح، يقال عنهم القطبيون نسبة إلى سيد قطب، مفكر الإخوان في الخمسينيات والستينيات، والسروريين نسبة إلى رفاعى سرور، الأب الروحى لهم. رغم أن هذا التيار قريب من منهج السلفية العلمية إلا أنه أكثر صراحة في نقد الحكام "الذين لا يحكمون بالشريعة"، ويتخذ مواقف أكثر وضوحًا وأقل دبلوماسية فيما يخص قضايا الجهاد. يتركز في القاهرة التي تضم أبرز رموزه: محمد عبد المقصود، فوزي السعيد، نشأت أحمد، والدكتور سيد العربي. وفي البحيرة حيث يتواجد الدكتور هشام العقدة. بعد ثورة يناير التي كانوا من المشاركين فيها، أسست مجموعة من هذا التيار حركة تسمى الجبهة السلفية، وهى صاحبة دعوى رفع المصاحف في فبراير الماضى. كانوا قريبين من حازم صلاح أبو إسماعيل ومؤيدين له، حاولوا أكثر من مرة إنشاء حزب لكنهم فشلوا فبقوا إلى جوار أبو إسماعيل على أمل أنه سينشئ حزبا. تولت "الجبهة السلفية" تسفير الآلاف من الشباب إلى سوريا ل"الجهاد" هناك، وخصوصًا عن طريق مصطفى البدرى والذي كان أحد المسئولين عن قوافل الإغاثة لسوريا وعضوا بالحركة. بعد سقوط الإخوان تحول غالبية شباب الجبهة للعنف، ومن أبرز رموزها خالد سعيد وهشام كمال وأحمد مولانا ومحمد جلال، ومنها شباب متهم في تفجيرات مديرية أمن الدقهلية. السلفية المدخلية رغم انتمائها السلفى إلا أن الحركة تكره كل ما هو سلفى من الأساس، وتهاجم الإخوان ومشايخ السلفيين والدعوة السلفية السكندرية، وتؤيد الحاكم، وهى امتداد للسلفية الجامية نسبة إلى محمد أمان الجامي أو "المدخلية"، نسبة إلى ربيع بن هادي المدخلي، والتي تكونت من مجموعة من أهل الحديث في المملكة العربية السعودية بمساعدة من نظام الحكم لتواجه رفض بعض العلماء ورموز تيار الصحوة مثل سلمان العودة وسفر النحو وناصر العمر الاستعانة بقوات أجنبية في حرب الخليج، ومعارضتهم لموقف المملكة ومؤسستها الدينية الرسمية بالإضافة لإصرارهم على إجراء إصلاحات حقيقية. يمثل التيار المدخلي المصري محمود عامر، رئيس جمعية أنصار السنة في دمنهور، قبل أن يتم استبعاده لمواقفه المثيرة للجدل بعد الثورة، ومحمد سعيد رسلان، الداعية السلفي الشهير في أشمون بمحافظة المنوفية، وأسامة القوصي في القاهرة. رفضت الحركة ثورة يناير بشدة وهاجمت كل من يويدها، وهاجمت جماعة الإخوان قبل وبعد الثورة والف مشايخها العديد من الكتب في بيان فساد العقيدة الإخوانية ومؤامرتها على مصر، ورغم حديثهم في السياسة إلا أنه لم يخرج عن تأييد الجيش والرئيس عبد الفتاح السيسى أو مهاجمة الشيعة. الدعوة السلفية السكندرية ورثت التركة قبل وبعد، تدرك جيدا من أين تؤكل الكتف، رفضت ثورة يناير وكانت قبلها من أشد المعارضين للسياسة وفتاوى رجالها تقول إن السياسة مفسدة للدين ودخولها يعنى تقديم تنازلات دينية كما فعل الإخوان، لكن مع بداية الثورة اجتمع أعضائها وقرروا تشكيل حزب سياسي. والدعوة السلفية أنشئت في سبعينيات القرن الماضي "بين عامي 1972 - 1977"، على أيدي مجموعة من الطلبة، كان أبرزهم محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، التقوا جميعا في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، ورفضوا الانضمام إلى جماعة الإخوان، متأثرين بالمنهج السلفي الذي وصل إليهم عن طريق المطالعة في كتب التراث الإسلامي، ومجالسة شيوخ السلفية السعوديين خلال رحلات الحج والعمرة، ثم تأثرهم بدعوة محمد إسماعيل المقدم، الذي كان قد سبقهم إلى المنهج السلفي من خلال سماعه لشيوخ جمعية "أنصار السنة المحمدية" منذ منتصف الستينيات، وقراءاته لكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم. وبمرور الوقت تكونت النواة الأولى للشباب السلفيين تحت اسم "المدرسة السلفية"، عام 1977م، بعد انسحابهم من الجماعة الإسلامية، التي هيمن عليها طلاب الإخوان وفرضوا منهجهم عليها، وشرع محمد إسماعيل في تأسيس النواة الأولى من خلال درس عام كان يلقيه كل يوم خميس في مسجد "عمر بن الخطاب" بالإبراهيمية، وكان هذا الدرس بمثابة الملتقى الأسبوعي لهذه المجموعة الصغيرة إلى جانب حلقة أخرى بمسجد "عباد الرحمن" في "بولكلي". بعد ثورة يناير أسسوا حزبا سياسيا، على غير رغبة الإخوان والكثير من مشايخ السلفية وبينهم ياسر برهامى والذي كان رافضا في البداية لذلك، لكن عماد عبدالغفور والذي كان عضوا بارزا في الدعوة السلفية وقتها اصر على ذلك، وبعد استفتاء وصلوا في النهاية لإنشاء حزب النور وتحالفوا مع الإخوان وقطاع السلفيين الكبير لكى يحققوا أغراضهم الخاصة فكانوا شركاء في أزمة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأول المطالبين بإقصاء القوى المدنية من الجمعية التأسيسة الأولى والثانية، وهاجموا المتظاهرين في محمد محمود وميدان التحرير، وهم أول من أنقلب على "جمعة المطالب الموحدة" قبل أن يقرروا عدم النزول للميدان من جديد. لعبت الدعوة السلفية دورا كبير في تمكين الإخوان من السلطة بعدما فشلوا في ترجيح كفة عبد المنعم أبوالفتوح في انتخابات الرئاسة فأيدوا محمد مرسي وذهبوا في نفس اليوم لشفيق لكى يضمنوا الإثنين: "الكسبان نحن معه"، كما صرح بذلك أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور. مع الخلافات التي ظهرت بينهم وبين الإخوان بعد نجاح الرئيس المعزول محمد مرسي انقلبت الدعوة وحزب النور ضدهم ولجأوا إلى جبهة الإنقاذ وشاركوا معاها وكانوا أول من طالب بإسقاط الرئيس الإخوانى ظنا منهم أن الساحة ستبقى خاليا لهم بعد 30 يونيو. بعد سقوط الإخوان دخلت الدعوة في صراعات أهمها مع وزارة الأوقاف التي منعت العديد من مشايخهم من صعود المنابر بسبب العمل السياسي فأعلنت انفصال الحزب عن الدعوة وان كان أنفصالا صوريا، ورغم محاولات الإقصاء التي تعرضت لها إلا إنها تحاول بشتى الطرق الاستفادة من نفس طرق الإخوان لتحقيق أكبر نسبة في البرلمان القادم. يعتبر أكبر تمركزات الدعوة السلفية في الإسكندرية وفى البحيرةوكفر الشيخ والفيوم وفى مرسي مطروح وشمال سيناء وفى المنيا وأسوان وفى الدقهلية وفى الغربية، وتنشئ في كل محافظة مجلس إدارة يكون أحد أعضائهه عضوا في مجلس شورى الدعوة بالإسكندرية. أحزاب السلفيين بعد الثورة ما يقرب من 12 حزبا إسلاميا خرجوا للنور بعد ثورة يناير كان نصيب الإخوان منهم حزب الحرية والعدالة ومعهم حزب الوسط وحزب مصر القوية بينما أكثر من 6 أحزاب للسلفيين وهو ما يوضح عمق الخلاف بين التيارات السلفية ورفضهم لمناهج كل مدرسة منهم ورغبه الإخوان أيضا في عدم منح النور والدعوة السلفية كل القوة السلفية لحزب واحد فرأوا أن تقسيم السلفيين لأكثر من حزب يضعف النور وأيضا لاستخدامهم يوما ما، مستغلين الخلافات الفكرية والمنهجية بين هذه التيارات. حزب النور اعتمد تكوينه على الشباب السلفي ومشايخ محليين معروفين في مدنهم، ولا يقف أنصاره عند حدود تيار الدعوة السلفية، غير المنتشر في كل المحافظات، ومشايخها، بل استقطب جمهورًا تشكَّل عبر عقود في مساجد أنصار السنة، وتحلَّق حول رموز السلفية الكبار أمثال حسان ويعقوب والحويني. استقطب الحزب شبابًا من تلامذة القاهريين "فوزي السعيد تحديدًا"، وهو ما جعله أكبر الأحزاب السلفية وأوسعها انتشارًا. ترأَّس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور، أحد مؤسسي الدعوة السلفية في الثمانينيات، ويُعد من أكثر قادتها حماسةً للعمل السياسي الحزبي. حزب الإصلاح والنهضة في 17 يوليو 2011، قبلت لجنة شئون الأحزاب تأسيس حزب "الإصلاح والنهضة"، الذي لا يُعتبر حزبًا سلفيًّا تقليديًّا، بدأ الحزب نشاطه في الإسكندرية على يد هشام مصطفى عبد العزيز، الذي أصبح رئيسًا للحزب فيما بعد، درس في كلية العلوم بجامعة عين شمس، ثم اتجه إلى الدراسات الشرعية والإدارية. حزب الأصالة لم يغب محمد عبد المقصود، الرمز السلفي القاهري عن المشهد الجديد. بدأ مع مجموعة من تلامذته مشروعًا لحزب سلفي "حزب الفضيلة وقتها"، وتقدم اللواء عادل عبد المقصود، شقيق محمد، لرئاسته، وبعد مضي ثلاثة أشهر، أعلن "عادل" في 11 يوليو 2011 انسحابه من مشروع الفضيلة مع العديد من المؤسسين، والبدء في تأسيس حزب الأصالة، مؤكدًا دعم شقيقه وغيره من مشايخ التيار السلفي لهذ الخطوة، بعد أن تبينت لهم "مؤامرة تستهدف تحويل مبادئ الحزب إلى أفكار متشددة تضر بالصالح العام والعمل الإسلامي". يرأس الحزب حاليا إيهاب شيحة، وهو أحد المتشددين وعضو في تحالف دعم الشرعية، المؤيد لجماعة الإخوان. حزب النهضة أعلن المحامي ممدوح إسماعيل أن حزب النهضة تحت التأسيس سينضم لحزب الأصالة، وتم إشهار الحزب بتاريخ 28 أغسطس2011، برئاسة اللواء عادل عفيفي، واختير ممدوح إسماعيل نائبًا له، لكن بعد فترة قصيرة. حزب الفضيلة بعد الانشقاق الكبير بخروج اللواء عادل عبد المقصود، وسحب الشيخ محمد عبد المقصود دعمه لحزب الفضيلة، تطلَّب الأمر نحو ثلاثة أشهر أخرى حتى أُسس الحزب في 17 أكتوبر2011، ثم أعلن أنه لن يشارك في الانتخابات لضيق الوقت. يضم المكتب السياسي للحزب محمود فتحي، والدكتور محمد عبده، إمام أستاذ القانون بجامعة الأزهر، والدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية والناشط حسام أبو البخاري. حزب الإصلاح "تحت التأسيس" يعتبر ممثلًا لتيار السلفية القريب من مشايخ الصحوة في السعودية، يرأس الحزب الدكتور عطية عدلان، نائب الحزب الوحيد في "برلمان الثورة". ويبرز سلفيو البحيرة كقادة للحزب أمثال هشام برغش، نائب رئيس الحزب، خالد منصور، المتحدث الرسمي، هشام العقدة، عضو الهيئة العليا. شارك الحزب في تحالف الحرية والعدالة الانتخابي، الذي قادته جماعة الإخوان بعد 25 ينياير، وفاز بمقعد وحيد في محافظة المنوفية. حزب الوطن هو الحزب الناتج عن إنشقاق حزب الوطن، بعد أن فضل عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور وقتها، الإنفصال بالمجموعة التي أسست الحزب وهم يسرى حماد ومحمد نور وراضى شرارة وأحمد بديع وغيرهم. استغل عبدالغفور كونه مساعدا لرئيس الجمهورية "مرسي"، وفضل دعم الإخوان وتحالف مع حازم صلاح أبوإسماعيل لتأسيس كيان سياس يضم عدد من الأحزاب الإسلامية، لكن كل ذك فشل وسقط مع 30 يونيو، انضم الحزب إلى تحالف الإخوان وظل فترة فيه، قبل أن ينفصل عن التحالف والجماعة ويهاجمها بعد ذلك.