سار مهاجر سوداني مسافة 50 كيلومترا على قدميه ليقطع نفق القنال من فرنسا إلى بريطانيا متفاديا القطارات فائقة السرعة وحراس الأمن قبل أن توقفه السلطات قبل مسافة قصيرة من مدخل النفق على الجانب البريطاني. ويحاول آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط الفرار من مخيمات متنقلة في ميناء كاليه الفرنسي ودخول بريطانيا بشكل غير مشروع بالقفز في شاحنات والاختباء في قطارات مما أعاق حركة البضائع والركاب عبر القنال الانجليزي. وقالت الشرطة البريطانية إنها عثرت على عبد الرحمن هارون (40 عاما) على مقربة من المدخل البريطاني للنفق قرب فولكستون في جنوب شرق إنجلترا مساء يوم الثلاثاء. وذكرت الشرطة أنه اتهم "بالتسبب في تعطيل قاطرة أو عربات تستخدم السكك الحديدية" وأنه سيمثل أمام المحكمة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه تم بناء المزيد الأسوار وأرسل حراس وكلاب بوليسية لتعزيز الأمن في المحطة بكاليه. وأضاف لقناة سكاي نيوز يوم الجمعة "نحقق تقدما لكن هناك حاجة لفعل المزيد بما في ذلك تعزيز الأمن في النفق نفسه... سنراقب هذه التحسينات وستحدث في الأسابيع والأيام المقبلة." وذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن الأوضاع في كاليه "مروعة" لكن يمكن التعامل مع "زهاء ثلاثة آلاف شخص" هناك وأن تعزيز الأمن لن يساعد. وقال فينسنت كوشيتيل مدير أوربا لدى المفوضية إن لندن رفضت هذا العام عشرة طلبات فرنسية لتحمل مسئولية أشخاص تربطهم صلات قوية ببريطانيا ويسمح لهم القانون الأوربي بطلب اللجوء إلى فرنسا ومن ثم نقلهم إلى بريطانيا. وأضاف أن بريطانيا تلقت عددا أقل بكثير من طالبي اللجوء مقارنة بفرنسا وأن ثلثيهم وصلوا عبر قنوات مشروعة. وتابع "لا توجد موجة كبيرة من الوافدين على المملكة البريطانية." وقالت الحكومة البريطانية يوم الجمعة إنها تعمل مع نظيرتها الفرنسية وشركة يوروتانيل التي تتولى تشغيل القنال لحل الأزمة. وأضافت الحكومة البريطانية أنه تم إحباط أكثر من 39 ألف محاولة عبور للقنال بطريقة غير مشروعة بين 2014 و2015 أي أكثر من ضعف عددها العام السابق. وفتحت يوروتانيل تحقيقا في الواقعة التي حدثت هذا الأسبوع في النفق وقالت إنها تسببت في "تأخيرات للعملاء وخسارة اقتصادية كبيرة." وقال متحدث باسم يوروتانيل في بيان "الدخول الإجرامي لنفق القنال نادر للغاية. وهو غير قانوني وخطير جدا. "تأمل يوروتانيل أن يستخدم القانون أقصى قوة لديه لإظهار أن محاولة دخول نفق القنال لا تنطوي على خطر الإصابة أو الوفاة وحسب بل تلغي أي إمكانية لدخول المملكة المتحدة وطلب اللجوء أو إيجاد عمل."