لا مبرر لذلك.. شعبة المواد الغذائية تحذر من التلاعب بالأسواق بعد تحريك الوقود    وزير الاستثمار: مصر على أعتاب طفرة اقتصادية كبرى    برعاية الاتصالات .. Cairo ICT يطلق نسخته ال29 في نوفمبر المقبل بحضور قادة التكنولوجيا في العالم    الرئيس السيسي يصل إلى بروكسل في مستهل زيارته لمملكة بلجيكا    اللجنة الأولمبية تُحيل عمر عصر ومحمود أشرف إلى لجنة القيم    بسبب الديون.. شاب ينهي حياته من أعلى جبل المقطم    التضامن: فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه- 2026م.. غدا    إصابة 10 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    الحكومة: تنظيم مهرجان شتوى فى تلال الفسطاط على غرار فعاليات العلمين    هل الاحتفال بمولد سيدنا الحسين بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة: إدخال تقنيات المستشفيات الذكية والجراحة الروبوتية ضمن المنظومة    عضو الجمعية المصرية للحساسية: ضعف المناعة والتدخين أبرز محفزات ارتكاريا البرد    ارتفاع بدرجات الحرارة اليوم وفرص أمطار والعظمى بالقاهرة 31 والصغرى 20    قادما من كفر الشيخ.. اصطدام قطار برصيف 3 في محطة مصر    مواصلة جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة جرائم السرقات وضبط مرتكبيها    تعرف على برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى بلجيكا    أيمن محسب: المتحف المصري الكبير رمزا لنهضة وطنية شاملة قادها الرئيس السيسى    وزير الدفاع يستقبل اللواء محمود توفيق ووفد من قيادات الشرطة لتقديم التهنئة بمناسبة انتصارات أكتوبر    ترافقه لعنة أموال القذافى ..الرئيس الفرنسي السابق "ساركوزى" يصل السجن لتنفيذ حكم حبسه 5 سنوات    أمير قطر: آن الأوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وما جرى فى غزة إبادة جماعية    وزير الصحة يستقبل سفير فرنسا بمصر للإتفاق على تنفيذ خطة لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    تنس طاولة - محمود أشرف: أعتذر عما حدث مع عمر عصر.. ومستعد للمثول للتحقيق    وزير الثقافة يتابع استعدادات إنعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب    انخفاض ملحوظ في أسعار الأسماك بأسواق الإسكندرية.. البلطي ب70 جنيها    الخميس.. محمد ثروت ومروة ناجى بقيادة علاء عبد السلام على مسرح النافورة    برا وبحرا وجوا.. جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته لاتفاق غزة    نقيب المحامين يترأس اليوم جلسة حلف اليمين للأعضاء الجدد    الزراعة تبحث مع بعثة الايفاد دعم جهود التنمية الزراعية المستدامة في صعيد مصر    اليوم، ختام تعديل رغبات الانضمام لعضوية اللجان النوعية بمجلس الشيوخ    تامر أمين عن سرقة مجوهرات نابليون من اللوفر: اللي يشوف بلاوي غيره يحمد ربنا على نعمة مصر    مخاطر تقديم الكافيين للأطفال الأقل من 12 عاما    أمريكا وأستراليا توقعان إطارا للمعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة    تصريحات ذكرتنا بالحقائق    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظتي القاهرة وكفر الشيخ    أمينة خليل: أنا وسط البنات اللي في جيلي تأخرت شوية في الجواز    الخارجية الروسية: لم يتم الاتفاق على عقد لقاء بين لافروف وروبيو    نيويورك تايمز: إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لعدم تقويض الاتفاق مع حماس    جامعة قنا تطلق مشروع التطوير الشامل للمدن الجامعية    "تأهيل وتوعية الطلاب بدور المشروعات المتوسطة والصغيرة فى تعزيز الاقتصاد".. ندوة ب"طب بيطري بنها"    وليد عبداللطيف: الأهواء الشخصية تسيطر على اختيارات مدربي المنتخبات الوطنية    ناهد السباعي: «السادة الأفاضل» ليس فيلم ممثل واحد.. ولم أشعر بصغر مساحة الدور    مع اقتراب دخول الشتاء.. أبراج تبحث عن الدفء العاطفي وأخرى تجد راحتها في العزلة    مصطفى هريدي: لا أرفض العمل ولكن لا أحد يطلبني.. وأعيش من التجارة حاليًا    ياسين منصور: لا ديكتاتورية في الأهلي.. وهذه تفاصيل جلستي مع الخطيب    ما حكم الاحتفال بالموالد مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب؟ وما حكم أفعال بعض الناس خلال الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الطقوس ومظاهر الاحتفال؟ وما حكم تشبيه بعض الأفعال الخاصة فى الاحتفالية بمناسك الحج؟    المشرف على رواق الأزهر عن جدل مولد السيد البدوي: يجب الترحم عليهم لا الرقص عند قبورهم    ميدو: كنا نسبق الكرة المغربية.. والعدل في الدوري سبب التفوق    إصابة 13 شخصا إثر انقلاب ميكروباص فى العياط    بسبب 200 جنيه.. مقتل فكهاني طعنا على يد سباك في الوراق    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    وزير الصحة يتابع نتائج زيارته إلى الصين لتعزيز التعاون في الصناعات الدوائية والتحول الرقمي    أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025    بيان عاجل لوزارة العمل حول زيادة الحد الأدنى للأجور    متحدث «الشباب والرياضة» يكشف أزمة الإسماعيلي بالتفاصيل    موعد مباراة برشلونة وأولمبياكوس بدوري أبطال أوروبا.. والقنوات الناقلة    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها؟.. دار الإفتاء تحسم الأمر    اتحاد "شباب يدير شباب" (YLY) ينظم جلسة تدريبية حول مهارات التواصل الفعّال ضمن برنامج "تماسك"    مواقيت الصلاة في أسيوط اليوم الثلاثاء 21102025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محب الرافعي.. وزير في غيبوبة
نشر في البوابة يوم 04 - 08 - 2015

غضب رئاسى من أدائه واتجاه لإقالته فى التعديل الحكومي المنتظر
تقرير في الاتحادية: 90٪ من طلبة الثانوية يعتمدون على الدروس الخصوصية ولا وجود للتعليم فى المحافظات
«محلب» وبخه خلال اجتماع استغرق 45 دقيقة بمقر الوزارة: «إنت بتعمل إيه؟»
نقابة المعلمين المستقلين تتهمه بمحاولة «خصخصة المدارس» و8 حركات ونقابات تطالب بإقالته فورًا
شهدت المدارس، والإدارات، والمديريات التعليمية، والمعاهد القومية، وقائع فساد بالجملة بعد تولى الدكتور محب الرافعى منصب وزير التربية والتعليم، الذى لم يفعل شيئا منذ تعيينه سوى الظهور على الفضائيات وبرامج «التوك شو»، وتساءل الكثيرون: ماذا قدم «الرافعي» للتعليم منذ تعيينه؟، وماذا فعل للقضاء على الفساد؟، وماذا حقق لمنظومة التعليم؟.
عبثًا يحاول الوزير تسويق نفسه بتصريحات كثيرة لا معنى لها، دون وضع حد لأزمات الطلاب أو كادر المعلمين أو مشكلة الدروس الخصوصية، فنجد تصريحاته العنترية الشهيرة «انسوا الغش فى عهدي»، ثم نجد بعدها تسريب جميع أسئلة امتحانات الثانوية العامة، فى أكبر فضيحة تسريب شهدتها الوزارة.
تقرير هز عرشه
أكد مصدر داخل مجلس الوزراء، أن هناك حالة من الغضب تسيطر على رئاسة الجمهورية من الدكتور محب الرافعي، وذلك بسبب المستوى الذى وصل إليه التعليم فى مصر، وأن هناك اتجاهًا كبيرًا لتغيير الوزير الحالي، واستبداله بأحد قيادات الوزارة الحاليين.
وأوضح المصدر، أن غضب الرئيس السيسى جاء بسبب تقرير رُفع لرئاسة الجمهورية، حول أداء وكلاء الوزارة والوزير، والذى جاء فحواه «أنه لا وجود للتعليم فى المحافظات»، وهو ما أغضب الرئيس، خاصة أنه طالب الوزير أكثر من مرة بالاهتمام بالتعليم فى الصعيد وسيناء.
وأشار إلى أن التقرير كان يحمل عددًا من المحاور، أولها التعليم فى الصعيد، حيث جاء بالتقرير أن التعليم فى الصعيد غير موجود بالمرة، ولا وجود لمدارس صالحة للتعليم، أو مدرسين يقومون بدورهم الأساسي، وإنما انصرفوا لإعطاء الدروس الخصوصية، بالإضافة لرصد ظاهرة التسرب من التعليم، وأرفق فى التقرير عدد من صور المدارس فى الأرياف.
ولفت إلى أن المحور الثانى كان التعليم فى سيناء، حيث قال التقرير إنه لا وجود للدراسة بمحافظة سيناء، وإن الوزارة لا تقوم بدورها فى توفير التعليم لأبناء محافظتى شمال وجنوب سيناء، وإن المواطنين يعانون من عدم وجود مدارس هناك، كما هو الحال فى الصعيد، بالإضافة إلى أن المدارس الحالية غير صالحة للاستخدام.
أما عن المحور الثالث، فكان ظاهرة الدروس الخصوصية للثانوية العامة، حيث أكد التقرير أن أكثر من 90٪ من طلاب المدارس الثانوية لا يعتمدون على المدارس، وأنهم يتجهون إلى الدروس الخصوصية، ورصد التقرير ظاهرة السناتر التعليمية، والتى لا تخضع للرقابة، ولا يتم تحصيل الضرائب منها ولا من المدرسين.
وقال المصدر، إنه خلال اجتماع مجلس الوزراء السابق، حذر المهندس إبراهيم محلب الوزير وقال له: «الريس زعلان من مستوى التعليم»، فما كان من الوزير إلا أن زار عددًا من المحافظات دون أى تغيير، مما دفع محلب للبحث عن بديل للرافعي.
وأكد أن الرئاسة حولت هذا التقرير إلى مجلس الوزراء، وطالبت محلب بسرعة اتخاذ قرار فيما يخص الوزير، والرد على هذا التقرير، وهو ما قام به رئيس مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي.
محلب يوبخه
تعرض وزير التربية والتعليم لوصلة توبيخ من «محلب» استمرت أكثر من 45 دقيقة داخل غرفة «الفيديو كونفرانس» بمقر الوزارة، شهد عليها قيادات الوزارة، بالإضافة إلى عدد كبير من وكلاء الوزارة، الذين حصلوا على قسط ليس بقليل من توبيخ «محلب».
وفى بداية اللقاء، طالب محلب مسئولى الوزارة بالعمل على تعديل منظومة التعليم فى مصر، قائلًا: «يجب الاستيقاظ بدل من النوم فى العسل.. إحنا عملنا قناة السويس فى سنة.. وأنتم مش عارفين تصلحوا التعليم بقالكم سنين»، ووجه حديثه إلى وكلاء الوزارة قائلًا: «أنتم بتعملوا إيه.. التعليم بايظ فى الصعيد.. العام الدراسى بدأ بالنسبة ليكم من دلوقتى وأى تقصير لن نسمح به، ومفيش حاجة اسمها أجازات».
وأضاف: «نحن نخوض معركة وحربًا على الإهمال والفساد، ومن لا يريد أن يخوض معنا هذه الحرب يعلن ذلك، لن نسمح بتأخير الكتب، أو أن نسمع عن لوح زجاج مكسور فى مدرسة».
وكان ضعف أداء الوزير، قد دفع محلب، لتوجيه عدد من التكليفات له، والتى كان لابد من القيام بها دون الإشارة أو الطلب من قبل مجلس الوزراء، وفى مقدمة هذه التكليفات، القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى تطوير وإنشاء مدارس بالعشوائيات وأيضا إعادة الانضباط إلى المدارس التى اختفى منها الطلاب والمدرسون.
وقال محلب ل«الرافعي»، إنه يجب تحقيق الانضباط المدرسى، فهذه أهم الأولويات، والمعلم يجب أن يعلم أنها ليست وظيفة، ولكنها رسالة، وأضاف أنه سينتظر عرض تقرير أسبوعى من وزيرى العشوائيات والتعليم، بخصوص تطوير مدارس المناطق العشوائية، فلابد أن تكون من أفضل المدارس، مؤكدا أنها نواة تطوير العشوائيات، فالطالب فى هذه المدرسة سيكون صاحب رسالة.
ولم تتوقف تكليفات محلب عند هذا الحد، فطالب الوزير بوجود إطار حقيقى لمواجهة الأفكار المتطرفة، والتى تنشأ من المدارس، وضرورة تفعيلها، وأكد محلب ضرورة وجود الأنشطة المدرسية لأنها مهمة جدًا، وهذه هى إحدى آليات مواجهة الأفكار المتطرفة، وكذا الرياضة والرسم والموسيقى والمسرح، فهذه أنشطة مهمة جدًا، ويجب التنسيق مع الوزراء المختصين للاستفادة من الإمكانات المتاحة بوزاراتهم.
واختتم محلب توجيهات وتكليفات للوزير، بالمشكلة التى تسقط فيها الوزارة كل عام، وهى تأخر وصول الكتب المدرسية إلى الطلاب، فطالب محلب الوزير بتسليم الكتب للطلاب فى الموعد المُحدد، وحذر الوزير قائلًا إن أى تقصير لن يُسمَح به، فلن نسمح بتأخير الكتب، خاصة أن هناك خريطة زمانية للانتهاء من طباعة الكتب المدرسية، مؤكدًا توافر الكتب المدرسية بالمحافظات المختلفة مع بدء العام الدراسى الجديد.
أزمات بالجملة
كثير من الأزمات حدثت واشتدت فى عهد «الرافعي»، أهمها الإحصائية التى أصدرتها هيئة الأبنية التعليمية، حول المدارس المتهالكة التى تحتاج إلى تجديد.
وقال اللواء محمد فهمي، رئيس الأبنية التعليمية، إنه منذ أربعة أشهر تم طرح مشروع القومى للمدارس، وذلك من قِبل مجلس الوزراء، على أن يتم تشكيل 12 لجنة، من 9 جهات مختلفة، وفى مقدمتها وزارة الإسكان، وكليات الهندسة فى المحافظات.
وأوضح فهمي، أن الإحصائية تضمنت أعداد المدارس التى تعانى من خطورة داهمة، والمدارس التى تحتاج لصيانة عاجلة، وجاءت الأرقام كالتالي: إجمالى عدد المدارس 25700 مدرسة، منها 1900 مدرسة تحتاج لترميم، 3800 مدرسة تحتاج لصيانة عاجلة، و5900 مدرسة تحتاج لصيانة عامة، 9790 مدرسة تحتاج إلى صيانة بسيطة، و3900 مدرسة لا تحتاج إلى أى صيانة.
ويأتى بعد ذلك الأزمة الأكبر والأقدم للمصريين خلال الثانوية العامة، وهى الدروس الخصوصية، التى تنهب المصريين، حيث يقطع المواطن من قوت يومه ليدفع لسنتر التعليم أو لمدرس خصوصي، وهو ما جعل الرئيس السيسى يخرج غاضبًا، ليؤكد أنه لابد من إلغاء الدروس الخصوصية، إلا أن الوزير لم يتخذ أى خطوات لإلغاء هذه الظاهرة.
وقال الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، إن حصيلة أرباح بيزنس المراكز التعليمية وصلت إلى نحو 15 مليار جنيه على مستوى الجمهورية، فيما وصل عدد المدرسين الذين يعملون فى المراكز التعليمية إلى 10 آلاف مدرس على مستوى الجمهورية، أما عن عدد المراكز التعليمية فيصل ب 12 ألف مركز تعليمي.
وخلال لقاء محلب بمسئولى الوزارة الأربعاء الماضي، قال إنه ليس مقبولًا أن يدفع المواطن ثمن تعليمه لمن لا يستحق، مشددا على ضرورة مواجهة كل الملفات الصعبة، موجهًا كلامه للوزير: «مفيش حاجة اسمها مراكز دروس خصوصية».. وأضاف : «عندنا مشاكل كثيرة، ولكننا قادرون على التغيير.. ثمن التعليم غالٍ جدًا، ولكن يصل إلى من لا يستحق، ومن قوت أسر تكد وتتعب».
لم يكن هذا الكلام الوحيد الذى وجهه محلب لوزير التربية والتعليم حول الدروس الخصوصية، فقد سبق أن حذره من ذلك الأمر قائلًا: «أنت عايز إيه عشان تقضى على الدروس الخصوصية.. مش معقول الناس تصرف ملايين الجنيهات فقط على الدروس دي.. حرام».
كما شهدت وزارة التعليم حالة من الغضب بين العاملين بها، بسبب أزمة الحافز الرياضي، والذى شهد هذا العام عددًا من التجاوزات والتى جاءت فى القضية رقم 213 لسنة 2015، والتى انتهى التحقيق بها بتوقيع الجزاء الإدارى على رئيس قسم المسابقات بالإدارة العامة للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم وعدد من المُختصين بالوزارة.
وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن الأزمة سببها الوزير الحالي، لمطالبة المسئولين بالوزارة بتعديل القرار الوزارى الخاص بشأن حوافز التفوق الرياضي، لكنه لم يعطِ الأمر اهتمامًا.
وأوضح المصدر، أن هناك قرارًا رسميًا من النيابة الإدارية، يطالب فيه الوزير بتعديل نص المادة الثالثة من القرار الوزارى رقم 14/1997 الصادر بشأن حوافز التفوق الرياضى للحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة، والدبلومات الفنية، وذلك فى ضوء ما سطره القرار الوزارى رقم 88/2013 المتضمن إجراء امتحان الحصول على شهادة إتمام الثانوية العامة على مرحلة واحدة فى نهاية السنة الثالثة.
وجاء فى أنه لابد للمُختصين بالإدارة العامة للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، الحصول على بطاقات تسجيل النتائج النهائية من الاتحادات الرياضية المختلفة، مستوفاة لأسماء المتسابقين الحاصلين على المراكز الأولى دون الاكتفاء بأسماء الفرق الفائزة، منعا لتكرار مثل تلك الوقائع.
وأكد المصدر، أن أحد المتهمين فى القضية، استفاد من الأمر وزود أحد أبنائه بدرجات الحافز الرياضي، دون أن يكون له وجه حق فى الاستفادة منها.
كما تحدث الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، عن أداء الوزير، مؤكدا أنه فشل بشكل رهيب، والتقصير والإهمال ضرب الوزارة فى عهده، وأيضا ضعف فى إدارة الهيئات التابعة للوزارة، وهناك تراجع فى عملية تطوير المناهج، فالوزير لم يقدم أى جديد فيما يخص تطوير التعليم.
وأضاف مغيث، أنه فيما يخص تعامله مع الدروس الخصوصية، فالمشكلة مشكلة دولة، وهو أيضا لم يتطرق لحلها، فالحديث عن الضبطية القضائية للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، هو نوع من «التهريج»، لأن الحل لن يأتى إلا عندما يكون هناك راتب حقيقى للمدرس، ويكون هناك انضباط بالمدارس، وهنا نتحدث عن مسئولية الوزير، فهو مسئول عن عودة الانضباط فى الحضور من الطلاب والمدرسين.
أما عن ملف الثانوية العام، فقال مغيث، إنه فشل فيما يخص الملف، وتابع: «نحن وقعنا فى فخ وأزمة تسريب الامتحانات، فلدينا عدد من الامتحانات تم تسريبها، بالإضافة لقيام الوزارة بتغيير امتحانات بسبب تسريبها، كل هذا فشل للوزير الحالي، كما أننا لدينا كارثة حقيقية، وهى أن طالبة حصلت على صفر٪ لأن ورقة إجابتها تم تبديلها وهذه مهزلة، وفوق كل ذلك لدينا عدد كبير من الطلاب رسبوا فى الامتحانات، وهو ما يدل على فشل المنظومة التعليمية، ويجعل المسئولين يبحثون عن تعديل لهذه المنظومة الفاشلة.
ولا يمكن أن نبرئ الوزير من الوضع الحالى للتعليم فى مصر، ولكن مهمة الوزير هى تسهيل العمل داخل الوزارة، لكن لا الإمكانيات ولا الظروف تسمح له بأكثر من ذلك فيما يخص تطوير التعليم، لأن تطوير التعليم يبدأ من ميزانية التعليم، فلابد من زيادة الميزانية إلى الضعف مرة أخرى.
مطالبات بالإقالة
طالبت 8 حركات ونقابات تعليمية، بإقالة الوزير الحالي، وذلك لفشله فى إدارة أزمات الوزارة والتهاون فى حق المعلمين، وأيضًا التعسف ضدهم.
وأعلنت الحركات التعليمية، أنها اختارت يوم العاشر من سبتمبر القادم للمطالبة بإقالة محب الرافعي، وأيضًا للمطالبة برفع أجور جميع العاملين بقطاع التعليم، على أن تكون الدعوة للتظاهر باسم «تنسيقية 10 سبتمبر»، وأن يتم عمل مؤتمرات أسبوعية فى المحافظات تبدأ يوم الجمعة المقبل 7 أغسطس بنادى المعلمين بالإسكندرية، أيضًا دعوة النقابات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى للتضامن ودعم مطالبهم، حسبما اتفقوا خلال الاجتماع الذى عقده ممثلوها، الخميس الماضي.
وتضمنت مطالب الحركات، فى بيان مشترك لهم، بإقالة وزير التعليم لفشله فى إدارة المنظومة التعليمية، وتفعيل المادة «89» من قانون كادر المعلمين، مع الدعوة لانتخابات نقابة المهن التعليمية ورفع الحراسة عن النقابة، وأيضًا رفع أجور جميع العاملين بالتعليم، تنفيذًا لوعود رئيس الجمهورية، وتفعيل قرارات تعيين مسابقة ال 30 ألف معلم، وتثبيت جميع المتعاقدين والعمالة المؤقتة بأجر، مشددة على ضرورة رفع المعاش ليصبح 80٪ من الأجر الشامل لضمان التقاعد الآمن للمعلمين.
أما عن الحركات والنقابات التى أعلنت مشاركتها فى هذه التظاهرات، وهى نقابة المعلمين المستقلة، واتحاد المعلمين المصريين، والجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، والمجلس الوطنى للتعليم، وتحالف المعلم المصري، واتحاد معلمى الأقصر، وائتلاف اتحاد معلمى مصر، والنقابة المستقلة للعاملين بالتربية والتعليم.
فيما شهدت محافظتا الإسماعيلية وبورسعيد حملة أخرى رافضة للوزير الحالى، وتطالب بتعديل التعليم فى مصر وأيضًا إقالة الوزير، حيث قام أحد المعلمين ويدعى طارق ميرغني، بعمل حملة طواف لجميع المحافظات بدراجة نارية تحت شعار «التعليم يساوى مستقبل مصر».
ولم يتوقف سخط المدرسين على الرافعى عند هذا الحد، فقطاع كبير رأى أن تصريحاته عن تأجير الكانتين داخل «المدارس» هو نوع من الخصخصة.
وقال أيمن البيلي، المنسق العام لجبهة تحرير نقابة المعلمين، إن تأجير بوفيهات المدارس لمستثمر أجنبى غير مقبول، لأنه يعتبر مدخلًا لخصخصة التعليم المصري، كما أن الأمر ليس بجديد، حيث حدث من قبل فى عهد الدكتور يسرى الجمل وزير التعليم، وكان المشروع هو تأجير بعض المدارس كاملة تمهيدا لتأجير جميع مدارس الحكومة، وهو ما يحاول الوزير الحالى تجديده وطرحه.
وأوضح، البيلي، أن تأجير أى ممتلكات داخل التعليم بشكل استثمارى هو عبارة عن خصخصة، كما أن تأجير البوفيهات لأجانب سيدخل الوزارة فى أزمة جديدة ليست هناك حاجة لها.
فيما قال الدكتور محمد زهران مؤسس نقابة المعلمين المستقلين: الوزير لم يتناول صالح المعلمين ودخل فى مشروعات جانبية تخص المدارس من بينها تأجير بوفيهات المدارس، فغالبية المدارس الموجودة بالأقاليم لا توجد بها بوفيهات كما يعتقد الوزير.
وأضاف زهران، أن تصريحات وزير التعليم صادمة، وتهدد بوجود خطر بسبب تلك التحركات غير المدروسة، فتأجير بوفيهات المدارس لا يتوافق مع نصوص القانون، كما أنه مدخل لخصخصة التعليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.