قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تعطى رسالة أمل لشعبها بتدشين مشروع قناة السويس الجديدة والذي يعد مشروع الوطن وهديته للعالم كله ورسالة إيجابية تعودها العالم من مصر، مشيرًا إلى أن الانتهاء من المشروع في هذا التوقيت القياسى يُعد إنجازًا وطنيًا خالصًا يُحسب لقيادة مصر وشعبها وكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الذي أوضح للعالم كله مدى قدرة المصريين وتلاحمهم. وأضاف الوزير أن المشروع يمثل نموذجًا مصريًا ناجحًا في تخطيط وتمويل وتنفيذ وتدشين المشروعات الكبرى التي تليق بمكانة مصر، مشيرًا إلى أن إصرار القيادة السياسية على أن يكون تمويل المشروع وطنيًا خالصًا بمثابة الرسالة الواضحة على أن مصر عائدة بقوة وبعرق وجهد أبنائها ومن ثم كانت المشاركة الفاعلة لقطاعات الدولة ومنها قطاع البترول نابعة من هذه الرؤية التي تستهدف إعلاء شأن مصر ومكانتها. وأوضح أن مساهمة قطاع البترول في تنفيذ هذا المشروع القومى ضمن المنظومة المتكاملة لقطاعات الدولة هي مبعث فخر واعتزاز لجميع العاملين بقطاع البترول واستمرارًا للمساهمة الفعالة له عبر تاريخه في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، لافتًا إلى أنها كانت مقسمة على محورين أولهما يتعلق بتوفير الوقود المطلوب لتشغيل المعدات التي شاركت في مشروع حفر القناة الجديدة بواقع 3000 طن يوميًا من السولار و1000 طن يوميًا من المازوت البحرى، والثانى من خلال وجود شركة بتروجت كمقاول في أعمال الحفر في القطاع الجنوبى من القناة وأنها استطاعت تنفيذ المهام المطلوبة منها في توقيت قياسى وباستخدام أحدث المعدات حيث شاركت في حفر وإزالة أكثر من 11 مليون متر مكعب من الرمال في مدة زمنية قياسية استغرقت 4 أشهر، إلى جانب مشاركتها حاليًا في تنفيذ نفقين للسيارات ونفق للقطارات أسفل القناة بمنطقة شمال الإسماعيلية وذلك ضمن خطة تشمل تنفيذ 6 أنفاق جديدة تحت قناة السويس للسيارات والقطارات بمنطقتى بورسعيد والإسماعيلية بهدف تنمية منطقة القناة والمحافظات المحيطة بها وربط محافظات الدلتا بسيناء لخدمة مشروع تنمية محور قناة السويس.