أصيب المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، بصدمة هائلة بعد الكشف عن جنسية زوجته وانتمائها وأسرتها إلى حركة حماس الإرهابية، بحسب مصادر مقربة ل«البوابة»، التى أكدت ارتباك جنينة طوال الأيام القليلة الماضية والتى قضاها فى نفى ارتباط زوجته بالحركة الإرهابية، ودراسة مقاضاة الصحف ووسائل الإعلام التى تناولت القضية. وأشارت إلى أن رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات وصف بعض الصحفيين بأنهم دخلاء على مهنة الإعلام، ويعملون على الإساءة له بسبب خراب ذمتهم، وأن هناك من يريد الوقيعة بين الجهاز والرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب. وشدد جنينة، فى اجتماع مع عدد من أعضاء الجهاز، على أن بعض الإعلاميين يعملون لحساب أجندات خارجية، نافيًا كل ما تداولته وسائل الإعلام عن وجود بعض أقرباء لزوجته لهم علاقة بالسلفية الجهادية، وسفر والدتها إلى إسرائيل. وأكد جنينه أن كل ما تداولته وسائل الإعلام مكذوب جملة وتفصيلا، والهدف منه هو النيل من الجهاز بعد الدور الخطير الذى لعبه فى كشف الكثير من فساد المسئولين ومؤسسات الدولة، مشددا على أن الفساد يعد أخطر من الإرهاب الذى تواجهه مصر، لافتا إلى أنه كلف الشئون القانونية بالجهاز أن تتقدم ببلاغ فيما نشر، وعلى من لديه دليل ويمتلك مستندات تؤكد صحة ما نشره أن يقدمه إلى جهات التحقيق، قائلا: «اللى عنده حاجة يقدمها للنائب العام، حياتى الشخصية خط أحمر». وكانت تقارير إعلامية صحفية قد ذكرت أن زوجة المستشار هشام جنينة، فلسطينية الجنسية، وأن عائلتها معروفة بانتمائها إلى الجماعات السلفية والإخوانية ومنها «السلفية الجهادية وحماس»، بالإضافة إلى سفر «حماة جنينة» إلى إسرائيل مرتين عام 1993. ورصدت التقارير سفره مرتين لدولة فلسطين عبر «منفذ رفح»، نهاية 2011، مشيرة إلى أن زوجته تنتمى إلى أسرة فلسطينية من منطقة «عبسان الكبيرة» التابعة لمدينة «خان يونس» بقطاع غزة، ولم تحصل على الجنسية المصرية إلا عام 1989 للزواج به، بجانب سفرها إلى تركيا عام 2014.