بدأت أحزاب سياسية مشاورات مع سفارات أجنبية وأعضاء بالكونجرس الأمريكي، لعرض ما تصفه بموقف الانتخابات البرلمانية المتأزم، الأمر الذى وصفته مصادر باستقواء بالخارج، فيما بررته الأحزاب بأنه تشاور طبيعى. وقال مصدر بحزب الدستور ل«البوابة» إن الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب أبلغت سفيرة السويد بالقاهرة «شارلوتا سبار» أن الحزب قرر مقاطعة الانتخابات بعد استفتاء وافق فيه أعضاء الحزب من قواعده الشعبية وأعضاء الهيئة العليا على المقاطعة. وأكد أن سفيرة السويد، طلبت لقاء الدكتورة «شكر الله»، على وجه السرعة، بخصوص انتخابات مجلس النواب، وأنها استجابت إلى دعوتها قبل عقد اجتماع الهيئة العليا، الذى كان من المقرر فيه البت فى قرار مقاطعة الحياة السياسية لأربع سنوات، بخمس ساعات. وتطرق الاجتماع إلى انتخابات مجلس النواب وإقصاء جماعة الإخوان من المشهد السياسي، وتداعيات استشهاد الناشطة شيماء الصباغ، وكيفية استغلال الموقف لصالح القوى السياسية للضغط على النظام، ومطالبة السفيرة السويدية «شكر الله» عرض أحد الخيارين على كوادر الحزب، إما مقاطعة الحياة السياسية لأربع سنوات، أو مقاطعة انتخابات مجلس النواب. أما حزب «مصر القوية» الذى يرأسه الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، فقد عقد لقاءات مع سفراء دول أجنبية كانت آخرها زيارة السفير الفرنسى «أندريه باران» لمكتب أبوالفتوح حيث سبقها زيارة السفير السويسرى بالقاهرة «ماركوس لايتنر»، ومن قبلهما سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، «هانش يوريج هابر» لتباحث الوضح السياسى الحالى مع أكثر الأحزاب السياسية المعارضة للنظام الحالى. واستعرض أبو الفتوح، خلال اللقاءات مع هؤلاء السفراء محددات الوضع السياسى المصرى ومواقف الحزب خلال الفترات السابقة والحالية تجاه القضايا المصرية والعربية الحالية. وأكد أبو الفتوح، أن الحزب اتخذ قرارًا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية فى ظل التبعثر السياسى الحادث فى البلاد ولأن المناخ السياسى غير ملائم، مشيرًا إلى أنه أطلق مبادرة لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع ومناقشة سبل المصالحة مع جماعة الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن مبادرته قوبلت بنقد القوى السياسية وعدم التجاوب معها.