كعادة القوى السياسية والمرشحين للبرلمان، فى استغلال المناسبات والأعياد، فى الدعاية الخاصة بهم، انطلقت الأحزاب والقوى السياسية، منذ أول أيام عيد الفطر، لتتواجد بقوة بين المواطنين، تمهيدًا لكسب أكبر عدد من المؤيدين، فى المعركة الانتخابية القادمة، والتى اقتربت من مراحلها الأخيرة، خاصة مع اقتراب الانتهاء من باقى قوانين الانتخابات، وإعلانًا منهم عن بدء الدعاية الانتخابية مبكرًا عن وقتها، فى حين غاب عن المشهد العديد من الأحزاب، التى اكتفت بتهنئة المصريين، عبر بيان رسمى، دون التواجد فى الشارع. وفى التوقيت نفسه، كلف قادة الأحزاب وقادة القوائم الانتخابية، مرشحيهم بالتواجد وسط المواطنين، لحصولهم على التأييد الأكبر، وجس نبض الشارع المصرى، وهو ما قام به العديد من مرشحى الفردى للقوى السياسية المختلفة، كما لم يغب عن المشهد، نواب الحزب الوطنى السابقون، الذين كثفوا من تواجدهم فى الشارع، فى محاولة منهم، للظهور مرة أخرى، والتطلع للدخول تحت قبة البرلمان. نواب «الوطنى» يرفعون شعار «عائدون بقوة» المناسبات العامة والأعياد، هى أكثر المناسبات التى يقوم باستغلالها المرشحون لمجلس النواب، وهى كذلك التى استغلها نواب الحزب الوطنى السابقون، خلال الأيام الأولى لعيد الفطر، من أجل العودة للظهور على الساحة السياسية، ومحاولة استقطاب المواطنين. وفى ظل غياب كبير للأحزاب، لا سيما عدد قليل من مرشحيها، حل محل هذه الأحزاب، نواب الوطني، الذين يسعون بكل قوة إلى استعادة مقاعدهم داخل قبة البرلمان، وبعد الانتهاء من قانون تقسيم الدوائر، بدأ الجميع بالتحرك داخل التقسيم الجديد، من أجل ضمان نسبة نجاح أكبر فى انتخابات مجلس النواب المقبل. وكان الظهور الأكبر، لصاحب قضية أكياس الدم الملوثة «هانى سرور»، والمرشح عن دائرة الظاهر، والذى لم يمل خلال شهر رمضان من الدعاية لنفسه، بداية من التواجد وسط المواطنين، إلى إقامة دورات رمضانية، وتوزيع عدد من الهدايا على أهالى دائرته. سرور فى اليوم الأخير لشهر رمضان، نزل إلى الشارع، وتناول الإفطار وسط الأهالي، احتفالًا معهم بعيد الفطر، كما وزع أعضاء حملته الانتخابية، الهدايا على الأطفال بالمنطقة، وقاموا بتوزيع لافتات وملصقات، تحمل تهنئته لأهالى الدائرة. واستقبل عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني، العديد من أهالى المنطقة، احتفالًا بعيد الفطر داخل منزله. وهو نفس الأمر، الذى فعلته حنان الصعيدي، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني، والمرشح المحتمل لانتخابات النواب بدائرة مصر القديمة، والتى قامت بتوزيع عدد من الهدايا على المواطنين، عن طريق الجمعية التى تشغل منصبًا قياديًا بها، وهى جمعية الفسطاط الجديدة. حيث تحاول الصعيدي، مواجهة العديد من نواب الوطنى بتلك الدائرة، على رأسهم شاهيناز النجار، زوجة أحمد عز أمين التنظيم السابق للحزب الوطني، وشبل همام، وفتحى جليد، وخالد القط وتيسير مطر، بينما غاب عن الدعاية، عصام شيحة، والمحتمل خوضه الانتخابات ممثلًا عن حزب الوفد بنفس الدائرة. وعلى صعيد متصل، بدأ البرلمانى السابق، إبراهيم أبو شادي، والذى يطلق عليه البعض الرجل المقرب من أحمد عز، جولته الانتخابية بالتزامن مع عيد الفطر، بدائرة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وذلك من أجل الظهور مرة أخرى بالدائرة التى غاب عنها، منذ قيام ثورة يناير، وحرص على التواجد وسط المواطنين وتهنئتهم. لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لنواب الحزب الوطنى السابقين بصعيد مصر، حيث يتسابق الجميع لإثبات قدرتهم على العودة، والتواجد وسط المواطنين، كل وسط قبيلته. وعلى رأس هؤلاء النواب، هشام الشعينى العضو السابق بدائرة نجع حمادى محافظة قنا، وفتحى قنديل العضو السابق عن نفس الدائرة، ومحمد عبدالعزيز الغول، نجل شقيق البرلمانى الراحل عبدالرحيم الغول، كما ظهر مؤخرًا اللواء عمر الطاهر، البرلمانى السابق، والذى فضل الاختفاء عن الأنظار الفترة الماضية، لحين اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. كما ظهر على الساحة أيضًا، اللواء حازم حمادي، العضو السابق عن الحزب الوطنى بدائرة سوهاج، وكذلك اللواء عمر الكاشف بمحافظة المنيا، وعلاء حسانين بنفس المحافظة. فيما رفض بعض المواطنين، تواجد نواب الوطنى بينهم، خاصة بمحافظة القاهرة، بينما اختلف الوضع بالصعيد، نظرًا للطبيعة القبلية لأهل المنطقة، والتى يستعين فيها كل نائب بأبناء قبيلته، وهو الأمر الذى قد يغير الكثير من مجري الأحداث، خلال الانتخابات البرلمانية القادمة. «المصريين الأحرار» يطالب مرشحيه بالتواجد وسط المواطنين كان أول الأحزاب التى ظهرت جليًا، خلال أيام العيد وسط المواطنين، حزب المصريين الأحرار، الذى تواجد مرشحوه بين المواطنين، فى العديد من المحافظات، وذلك بعد توجيهات الحزب، التى أكد لهم فيها، بضرورة مشاركة المواطنين فى الاحتفال بعيد الفطر، من أجل نشر أفكار الحزب، والدعاية له، تمهيدًا للانتخابات البرلمانية، ومن أجل محاولة حصد أكبر عدد من أصوات الناخبين. كما وزع مرشحو المصريين الأحرار، ملصقاتهم ولافتات خاصة بالحزب، فى أول أيام العيد، وظهر ذلك جليًا فى دوائر شبرا وبولاق، وهو ما قام به العديد من مرشحى الأحزاب على مقاعد الفردي. معركة انتخابية بين مرشحى المصريين الأحرار ونواب «الوطنى» بسبب «الكعك» أشعل «كعك العيد» المعركة الانتخابية مبكرًا، بين مرشح حزب المصريين الأحرار ماجد طلعت، وبين عدد من نواب الحزب الوطنى السابقين، فى دائرة الساحل. وبدأ طلعت المعركة، بتوزيع «كرتونة رمضان»، على أهالى الدائرة، وعليها اسمه وشعار حزبه، ضاربًا عرض الحائط بتعليمات مؤسس الحزب، رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذى أمر بوضع شعار «تحيا مصر»، فى محاولة منه لكسب تأييد أكبر عدد من الأهالي. فيما يحاول الثنائى الأقدم فى الدائرة، محمد سوستة، وعمرو الجوهري، نجل سعد الجوهرى نائب الشورى السابق، أن يستحوذا على تأييد أهالى الدائرة، من خلال توزيع هدايا على المواطنين، إلا أن مرشح المصريين الأحرار، تفوق عليهم بتوزيعه لكعك العيد، من خلال شوادر أقامها خصيصا لذلك، ويتم التوزيع ببطاقة الرقم القومي، وهو الأمر الذى دفعهما إلى البدء فى معركة انتخابية مع مرشحي المصريين الأحرار، عن طريق الدعاية السلبية له بالدائرة. «مصر الحديثة» ينطلق قبل العيد لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لحزب مصر الحديثة، الذى يرأسه الدكتور نبيل دعبس، إذ نشر الحزب لافتات قبيل أيام عيد الفطر، بمنطقة وسط البلد، وذلك للترويج للحزب ومرشحيه. وانتشرت لافتات الحزب بمنطقة المعادي، مكتوبًا عليها «حزب مصر الحديثة يهنئ الشعب المصرى والأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك»، وحملت اللافتات صورة رئيس الحزب. «مصر بلدى» يقيم ساحة للصلاة و يفتتح مقرًا جديدًا فى سوهاج حزب مصر ابلدي، برئاسة قدرى أبو حسين، قرر إقامة ساحة للصلاة بنزلة البطران، وذلك برعاية الدكتور مجدى البطران، أمين شباب الحزب، والمرشح على مقاعده. ويفتتح رئيس الحزب، خلال الأيام المقبلة، مقرًا جديدًا للحزب بمحافظة سوهاج، معلنًا البدء فى تجهيز مرشحى مصر بلدي، للانتخابات البرلمانية المقبلة. «الغد» يبدأ دعايته من المنوفية انطلقت الدعاية الخاصة بحزب الغد، من مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، مسقط رأس رئيس الحزب موسى مصطفى موسي. حيث تواجد أثناء صلاة العيد، نائبه الأول محمود موسي، وقام بتوزيع عدد من الهدايا على الأطفال، فيما انتشرت لافتات لمرشحى الحزب بالمحافظة، بجوار المساجد وساحات الصلاة، وشاركت أمانة شباب حزب مستقبل وطن، فى توزيع الهدايا، كما نظم أعضاء الحزب بالمنوفية، عدة زيارات لأهالى الشهداء بالمدينة. أحزاب وقوائم انتخابية «إجازة فى العيد» رغم استغلال بعض الأحزاب، للمناسبات العامة، إلا أن العديد من القوى السياسية، والشخصيات الحزبية، لم تتحرك خلال أيام العيد، لتعلن أنها فى «إجازة رسمية» خلال تلك الأيام، وأنها ستبدأ العمل بعد انتهاء الإجازة الرسمية للعيد، وهو ما تم بالفعل، حيث لم يظهر على الساحة سوى العديد من القوى الحزبية. واختفى العدد الأكبر من الأحزاب، وغابت أمانات العمل الجماهيرى عن العمل، وكذلك أمانات الشباب، وأغلق البعض الآخر مقار أحزابه بالمحافظات، للاحتفال بالعيد بعيدًا عن العمل الحزبى. وأول تلك الأحزاب الغائبة، حزب التجمع، الذى لم يكن له أى تواجد بين المواطنين، سوى تواجد بعض قياداته بمسقط رأسهم، لأداء صلاة العيد بين ذويهم وأقاربهم، حيث توجه مجدى شرابية الأمين العام للحزب،إلى كفر الدواربالبحيرة، لقضاء إجازة العيد بين أقاربه. كما توجه الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، لأداء صلاة العيد بمحافظة الشرقيةمسقط رأسه، بدون أى تحركات دعائية للحزب، خلال فترة إجازة العيد، وهو ما نهجه أغلب قيادات الحزب. فيما أعلن اتحاد شباب حزب المؤتمر، عن بدء فعاليات وأنشطة الحزب، بعد عيد الفطر، فى جميع المحافظات، وأولي تلك الفعاليات والأنشطة، القيام بسلسلة قوافل طبية وتنموية، خاصة لمحافظات الصعيد وسيناء، والتى يعانى سكانها من الإهمال الشديد. «النور» يستغل ساحات المساجد للدعاية أما حزب النور، فاستكمل تواجده فى الشارع، بعد أن بدأ الدعاية الانتخابية الخاصة به، منذ بداية شهر رمضان، عن طريق افتتاح مجمعات استهلاكية خيرية للمواطنين، بأسعار أرخص من المتداولة فى الأسواق. واستغل حزب النور السلفي، ساحات المساجد فى الدعاية الانتخابية الخاصة بهم، كما قاموا بتوزيع لافتات مرشحيه، بالقرب من تلك الساحات، وهو ما ظهر فى محافظة كفر الشيخ، التى ازدادت اللافتات الدعائية بها، وتم توزيع بيان ممهور بشعار الحزب على المواطنين، تم التأكيد فيه على أن المصريين جميعًا ضد الإرهاب، وأن الجيش والشعب إيد واحدة. كما استغل الحزب تواجد المواطنين فى الشوارع، فى الدعاية لحملته التى ينوى إطلاقها، والتى تندد بالإرهاب، وتطالب بالاصطفاف لمواجهته. الإخوان.. «فيها لاخفيها» هذا هو لسان حال جماعة الإخوان الإرهابية، والتى غابت عن المشهد السياسى نهائيًا، وكذلك غاب «الزيت والسكر»، الذى كانت تستخدمه للترويج لمرشحيها، إبان الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتى استطاعت خلالها، الفوز بنصيب الأسد، من خلال الرشاوى الانتخابية التى كانت تقدمها للمواطنين، خلال الأعياد والمناسبات العامة. وبالرغم من عدم تواجد الجماعة على الساحة، إلا أنهم حاولوا بشتى الطرق، تعكير صفو الاحتفالات فى الشوارع والميادين، عن طريق الخروج فى مظاهرات منددة، إلا أنهم باءوا بالفشل.