الفول والفاصوليا والبازلاء واللوبيا والسبانخ والخوخ والكمثرى لتلافي الأضرار مع انتهاء شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر، تظهر بعض المشكلات الصحية بسبب الانتقال من النمط الغذائى الرمضانى الخاص بالصيام، إلى النمط الغذائى المُعتاد في باقى شهور السنة. ويُحدد لنا دكتور «علاء المهدي» أستاذ أمراض الباطنة بكلية طب عين شمس، أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في عيد الفطر، مثل الإمساك وعدم انتظام حركة الأمعاء، ويمثل حدوث الإمساك مشكلة ناتجة عن تغيير مواعيد الطعام في أيام العيد الأولى، خاصة مع تناول كميات كبيرة من الطعام في المواعيد التي اعتاد الجهاز الهضمى على الصيام فيها طوال شهر رمضان، وتزداد احتمالية الإمساك مع افتقاد النظام الغذائى للأطعمة الغنية بالألياف التي تسهل وتنظم حركة الأمعاء. حل مشكلة الإمساك في العيد، يكون بالحرص على إضافة الأنواع التالية من الطعام لبرنامج التغذية اليومية، مثل الفول، الفاصوليا، البازلاء، اللوبيا، السبانخ، اللفت، الخرشوف، القرنبيط الكرنب، الجزر، والتركيز على أنواع الفواكه التالية لدورها في مكافحة الإمساك، المشمش، التين الخوخ، الكمثرى، الأناناس، وتجنب الإسراف في تناول الشوكولاتة، القهوة، والمنبهات المحتوىة على كافيين، منتجات الألبان، والجبن، الموز، اللحوم الحمراء، والحرص على شرب كميات كافية من المياه والسوائل على مدى اليوم. أما فقدان الشهية في عيد الفطر، فيقول دكتور المهدى، إنه يعود إلى أسباب مختلفة، أهمها الاعتياد طوال شهر رمضان على الصيام، وعدم تناول طعام طوال فترة النهار، إضافة إلى أن تناول الكعك والحلوى بكميات كبيرة، يؤدى أيضا لفقدان الشهية، حل مشكلة فقدان الشهية في عيد الفطر، والحرص على تناول إفطار خفيف في الصباح الباكر، بما يساعد على تهيئة الجسم والجهاز الهضمى للوضع المغاير للصيام، وضبط مواعيد الوجبات الأساسية، بحيث تكون ثابتة كل يوم، وتجنب تناول الكعك، وما يشابهه من حلوى العيد بكميات كبيرة، واختيار مواعيد لتناولها بعيدا عن مواعيد الوجبات الرئيسية في اليوم، والحرص على تناول الأغذية التالية لدورها في فتح الشهية مثل عصير الليمون، سلطة الخضار، المقبلات اللذيذة التي تحفز حاسة التذوق، والفواكه الطازجة بين الوجبات بكميات صغيرة تساعد أيضًا على فتح الشهية. ثالث مشكلة هي الحموضة، وترتبط في عيد الفطر بشكل أساسى باعتياد الشخص على تناول السحور في وقت متأخر من الليل والنوم بعده بفترة قصيرة، وعند تكرار هذا السلوك في عيد الفطر مع كميات الطعام التي يتناولها الشخص منذ الصباح الباكر، فإن احتمالات حدوث حموضة مزعجة تزداد مع تناول الطعام في المساء والنوم بعده بفترة قصيرة، وحل مشكلة الحموضة في عيد الفطر، يكون بالحرص على الفصل بين موعد العشاء والنوم بساعتين على الأقل، وتقليل تناول البطاطس المقلية، الحليب كامل الدسم، الجبن، اللحوم عالية الدهون مثل الضلوع، والقهوة، والشوكولاتة، الليمون، البرتقال، المياه الغازية. وتأتى التخمة وعسر الهضم في عيد الفطر رابعًا: ترتبط مشكلة التخمة وعسر الهضم في عيد الفطر بالعادات الغذائية الخاطئة التي تتضمن تناول كميات كبيرة من الطعام بدءًا من صباح اليوم الأول للعيد؛ حيث يكون الجهاز الهضمى لم يستعد نشاطه الصباحى بالكامل، بعد أن اعتاد طوال شهر رمضان على معدلات عمل منخفضة في الصباح، وحل مشكلة عسر الهضم في عيد الفطر، ببدء اليوم بوجبة إفطار خفيفة، خاصة في اليوم الأول للعيد، ثانيًا: الحرص على مضغ الطعام جيدا قبل بلعه حتى يتم هضمه بشكل سليم، وتقليل محتوى الدهون في الطعام، خاصة وجبة الغداء؛ لأنه يسبب صعوبة في عملية الهضم، وفى حالة الشعور الزائد بالجوع يجب تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة متعددة بدلًا من وجبة واحدة كبيرة، وتناول الزبادى منزوعة الدسم يساعد على تحسين الهضم، وتناول الأغذية الغنية بالألياف، يساعد على تحسين حركة الأمعاء، وممارسة رياضة خفيفة مثل المشى في طريقك لزيارة الأقارب يعد تمرينا جيدا لتحسين الهضم. خامسًا: ارتفاع ضغط الدم، وترتبط العيد بتناول المريض لكميات كبيرة من الطعام المحتوى على نسب عالية من أملاح الصوديوم؛ مما يؤدى لارتفاع ضغط الدم، وحله الانتظام على خطة العلاج وعدم تفويت مواعيد الدواء، وتجنب الأطعمة التي ترفع ضغط الدم مثل الفسيخ، والأسماك المملحة، والقهوة، والمنبهات المحتوىة على كافيين، والمقليات، والأطعمة الدهنية، وتجنب وضع ملاحة على مائدة الطعام، والاعتماد على الفواكه والخضراوات الطازجة لإمداد الجسم بالبوتاسيوم الذي يحسن من ضغط الدم. سادسًا: مشكلة ارتفاع السكر، وتمثل حلوى العيد من كعك وبسكويت سببًا رئيسًا في ارتفاع نسب السكر لدى المرضى خلال العيد.