جرعة دسمة من متعة المزيكا الراقية، والتي امتزجت باحترافية ثلاثة من رموز الموسيقى المستقلة في مصر، اجتمعوا في "بروجكت" واحد، وتجربة مزيكا أبعد ما تكون عن "المتوقعة"، هو ببساطة ما حملته احتفالية مشروع "اتش أو اتش" في ساقية الصاوي. التجربة التي جمعت خلاصة سنوات من احتراف المزيكا للثلاثي هاني عادل وهاني الدقاق وأوسو لطفي، ليقدمو للجمهور الذي ملأ قاعة الحفل بالكامل، في سابقة هي استثنائية من نوعها في دنيا الفن البديل، أن تكون أول حفلة كبرى لباند تحمل هذه الجماهيريه العريضة، غير أنه من البديهي جدًا أن تكون القاعة "فول كومبليت" ممن تاقوا بشدة لمشاهدة الظهور الحي الأول لهذه التجربة "الخرافية" في عالم المزيكا. خطف الثلاثي على الفور انتباه الآلاف من الحضور بتأدية "عانقيني" أغنية وسط البلد الشهيرة، ليدخل الكل في "مود" التشويق لسماع المزيد، ليتبعوها بأغنية مسار إجباري "متخافش من بكرة"، ومن بعدها أغنية نغم مصري "آدي الحياة"، حتى حانت اللحظة لزلزلة المكان من هول الهتاف الجماهيري بأداء أغنية "مرسال لحبيبتي". حملت الحفلة عدة مفاجآت، منها حضور أسرة عمل مسلسل تحت السيطرة، الكاتبة مريم ناعوم، والفنان محمد فراج، والفنانة جميلة عوض، ممن زادوا من حماس التفاعل الجماهيري، والذي استمر على مدى أكثر من ساعة ونصف هي عمر الحفلة، أدخل فيها الثلاثي الجميع في حالة من "الاستمتاع" واسع المدى، بباقة من أروع أغاني مسار ووسط البلد ونغم مصري، لينطلقوا أخيرًا من منصة الساقية في ثاني حفلاتهم الرسمية بعد أولها في تياترو المعادي، ليثبتوا للكل ميلاد "تجربة" ستغير مسار الوسط المستقل للأفضل.