سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعب الأطفال الرخيصة قنابل موقوتة تهدد بكارثة صحية.. أبوحليمة: مكوناتها تضر الكبد والكلى والجهاز العصبي.. نويصر: تؤدي إلى التهابات في أغشية الأنف.. سعد: تصنع من البتروكيماويات والمعادن الثقيلة
تنتشر في المناطق الشعبية وعلى الأرصفة وفي المحال مجموعة من ألعاب الأطفال رخيصة الثمن شديدة الخطورة نظرا لأنها مصنوعة من خامات رديئة للغاية ومجهولة الهوية فلايوجد عليها ما يشير إلى جهة تصنيعها أو شروط الأمان عند تصنيعها.وللأسف ينجذب الأطفال إلى تلك الألعاب بألوانها الجذابة البوابة نيوز التقت عدد من الخبراء الكيميائيين واستشاري الكبد والجهاز الهضمى والاورام والصدر للتعرف على اضرار مثل هذه الألعاب على الأطفال. في البداية قال الدكتور أحمد سمير أبوحليمة، استشارى الباطنة والكبد والجهاز الهضمي والمناظير بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه لاشيء أخطر على أطفالنا من استخدامهم الألعاب المنتشرة في الأسواق والمحال لأنها مصنوعة من خامات رديئة تتمثل في البلاستيك والمعادن الثقيلة مما أسهم في زيادة الإصابات بأمراض السرطان والجهاز العصبي والكبد والكلي، مضيفا أن الألوان التي تبهر الطفل في هذه اللعبة هي أول خطر لأنها تصنع من مواد بتروكيماوية ومن الرصاص، وكذلك النحاس الذي يضاف في صورة مادة كيماوية مكونة من الألوان الزاهية السامة مع مختلف المواد العضوية والمعادن المضافة تعطي ثبات لهذه الالوان، كما أن الخطورة أيضا في الالعاب البلاستيكية أنها صنعت من البتروكيماويات وهي بطبيعتها مسرطنة إذ من المعروف أن الأطفال في السن المبكرة يتعاملون مع اللعبة ثم تنتقل المادة البلاستيكية ومحتوياتها المعدنية إلى جسم الطفل. وأضاف أبو حليمة، أن الالعاب المنتشرة في السوق المصرية بمئات الاطنان بمختلف الأحياء والمدن تكون في معظم الأحوال من بلاستيك أعيد استخدامه أو تدويره منها مادة البولي أثيلين وهي سهلة الدخول إلى الجسم وإعادة تدويرها يعني أنها تكسرت فتتكون من أكياس ربما كانت ملوثة أو من زجاجة زيت قذرة لانعرف مصدرها ولايكتبون عليها أنها خضعت للتدوير في الصناعة الجديدة لأنها مصنوعة في الشارع أو تحت السلم ولا رقيب عليها. ورأى الدكتور محمد نويصر استشاري أمراض الصدر والحساسية والمناعة، أن كل هذ الالعاب ملوثة للبيئة مما تسبب التهاب في اغشية الانف تودئ لحساسية الجيوب الانفية والتهاب في الشعب الهوائية والسدة الرئوية وضيق نفس وأيضا لها اثار على الجهاز العصبي وعلي الحوامل، إضافة إلى أن هذا الالعاب عندما يحاول الطفل مبارزة طفل آخر بضرب بالعين فمن الممكن أن تؤدي إلى نزيف بالشبكية وعمي في بعض الأحيان. وأضاف نويصر، أن لها أيضا اثارا على الجلد من ارتكاريا وحساسية الجلد والتعرض لها على المدي الطويل بكثره يتسبب في الإصابة بالسرطان. فيما قال الدكتور محمد سعد استاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، أن هذه الالعاب تصنع من البتروكيماويات ومواد رخيصة الثمن لأنها مستهلكة، وقد يكون ضررها بسيطا لأن اللعبة لا تظل مع الطفل لفترة طويلة، ووجود الرصاص والمعادن الثقيلة مع البوليمرات التي تصنع منها اللعبة نفسها فيكون لها ضرر بالفعل التراكمى عند امتصاص هذه العناصر وتخزينها اما في خلايا المخ أو الكبد وكثرة استخدام اللعبة بالنسبة للأطفال يؤثر عليهم بالفعل، وقد يؤدى ذلك لخلل في أعضاء الطفل والضرر الشديد لهذه العناصر يتمثل في الإصابة بالسرطان ولكن هذا بعد فترة كبيرة من التعرض لها. وأضاف سعد أن معهد أورام الأطفال أثبت أن أكثر إصابة الأطفال للأورام ترجع لتعرض الأطفال إلى الإلكترونيات مثل الهاتف المحمول والكمبيوتر والتلفاز ثم الأغذية المصنعة والمياه الغازية والملونات في الأغذية ثم أخيرا العاب الأطفال، مؤكدا أن الألعاب تتكون من البوليمرات وهى من البتروكيماويات وتدخل فيها المعادن الثقيلة ليست مقصودة للضرر ولكن لرخص ثمنها تدخل في الصناعة ففيها الرصاص والزئبق وهنا يتوقف الضرر على طريقة استخدام الالعاب وفترة الاحتكاك بها. وأوضح الدكتور حسن عبدالله أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة، أن مشكلة المعادن الثقيلة معروف أنها تسبب فشلا كلويا على المدى الطويل كما انها تؤثر على الجهاز العصبى، مضيفا أن البتروكيماويات لا يعتمد ضررها على اللمس لكن ضررها أكبر على استنشاقها مثل نواتج عوادم السيارات وضررها يظهر بعد التعرض لها لفترات طويلة من الزمن، لكن الطفل لا يستعمل اللعبة فترة كبيرة وبالتالى يكون ضررها عليه قليلا، مضيفا: إننا ضد صناعة العاب الأطفال من هذه المواد.