تسود حالة من الغضب والاستياء بين العاملين بإذاعة البرنامج العام ضد ما يصفونه بتقاليع "ميرفت خير الله" رئيس الشبكة حيث أصدرت قرارًا طالبت فيه بتغيير تترات البرامج المقدمة بأصواتهم، موضحة أن مقدم البرامج لا يقوم بعمل تترات برنامجه بصوته، وهددت أنه في حالة عدم تنفيذ تعليماتها سيتم إذاعة البرنامج بدون تتر ووصل الأمر بها إلى أنها نفذت تهديدها وأذاعت إحدى المسابقات بدون "تتر أو إند" ولم تهتم بشكل شبكة البرنامج العام أمام المستمعين. ووصف العاملون سياسة خير الله بالتعسف في استخدام السلطة، مشيرين إلى أنه قد وصل بها التحدى إلى تشويه الإذاعة امام المستمعين لتظهر انها شخصية قوية وتتخذ قرارات تافهة، -على حد وصفهم. ووجه العاملون تساؤلا لخير الله: على أي أساس تتخذ تلك القرارات وهل هناك لائحة وقوانين تدعم ذلك القرار.. ولماذا لم يطبق على كبار الإعلاميين؟ مشيرين إلى أن الإذاعيين القدامى كانوا ومازالوا حتى الآن يقومون بعمل تترات برامجهم وارتبط المستمع بالتتر وبصوت الإذاعى ومنهم الإعلامي عمر بطيشة مقدم "منوعات درامية" برنامج "غنوة وحدوتة" لفضيلة توفيق كما تقدم أيضا تتر برنامج "دقيقة من كتاب" و"ع الناصية" لآمال فهمى و"لغتنا الجميلة" لفاروق شوشة و"زيارة إلى مكتبة فلان" لنادية صالح و"النص الأصلى" لمشيرة كامل. ورفض العاملون سياسة وقرار خير الله واعتبروه بمثابة اهانة لهم ولا يليق أن تفعل معهم ذلك، لافتين إلى انها ستشعل الحرائق بالبرنامج العام وتسببت في اعتذار المذيع السيد حسن عن الاستمرار في تقديم برنامجه "علبة ألوان" في رمضان وكذلك جيهان الريدى التي تقدم "سحر البيان" لرفضهما تغيير التتر الخاص ببرنامجهما وسوف يحذو حذوهم معظم البرامجيين بالشبكة في حالة تمسك رئيستها بقرارات "لا بتودى ولا بتجيب" خاصة أنه من الصعب أن يقدم المذيع برنامجه طوال 45 دقيقة ويتم الاعتراض على صوته في التتر لمجرد أن رئيسة الشبكة "مش عاجبها". وأوضح العاملون أن قرارات خير الله تريد بها خدمة "شلتها" والمذيعين الملتفين حولها من قارئى النشرة لكى يقومون هم بعمل تترات البرامج كما انها تريد تخفيض السهرات لعمل سهرات جديدة لصالح المحاسيب، ما يعد سوء إدارة. إضافة إلى أن خريطة البرنامج تعانى من التخبط والتكدس ومن ضمن "البدع والتقاليع" إذاعة مسلسل ألف ليلة وليلة في الخامسة والربع واعادته ليلا اما البرامج الدينية من المفترض وضعها في توقيت مناسب قبل صلاة المغرب أو العصر تذاع في توقيت لا يتناسب معها ومع طبيعة شهر رمضان الكريم، إضافة إلى أن معظم بروموهات برامج رمضان بصوت ميرفت خير الله لافتين إلى أن الكبير لا ينافس الصغير بل يدعمه ويسانده، مشيرين إلى أن سوء مستوى الخريطة والإدارة أدى إلى سحب الشركات المعلنة لبرنامج "مطبخ ستات" ومسلسل عنتر Vip بطولة محمد رمضان ويسرى اللوزى، حيث يتم القطع على المسلسل والبرنامج دون احترام لشروط التعاقد. وطالب العاملون رئيسة الشبكة الاهتمام باستوديوهات التنفيذ المشتعلة بحرائق الخناقات والمشادات الكلامية بسبب الشيفتات، والانتهاء من البرامج بدلا من الاهتمام بقشور الأمور. وأشار العاملون إلى أن بداية خير الله باستعداء البرامجيين بداية غير موفقة خاصة أن قراراتها ليست للإضافة أو التطوير وتتدخل في أشياء ليست من عملها وتحاول تصفية حسابات مع البعض وهذا لا يليق مع كبار الإذاعيين. ومن جانبها أكدت رئيس الإذاعة نادية مبروك أنها مع القرار التي أصدرته ميرفت خير الله حيث انها تقاليد للإذاعة ومتعارف عليها فمذيعو الهواء هم من يقدمون تترات البرامج وليس مقدم البرنامج. وحول الهدف من ذلك القرار قالت مبروك للحفاظ على شكل المحطة. وعلى صعيد آخر أكدت ميرفت خير الله أنه يجب ألا تترك الأموار سداح مداح وإذا كانت هناك أخطاء ترتكب فحان الآن موعد منعها وتكرارها ومن المتعارف عليه أن مذيع الهواء هو من يقدم تترات البرامج أما مقدمو البرامج هذا ليس من عملهم، ونفت خير الله ما يشاع حول انها أصدرت ذلك القرار من أجل شلتها مؤكدة أن تقاليد الإذاعة معروفة للجميع. وحول تطبيق ذلك القرار على كبار الإذاعيين أمثال عمر بطيشة وآمال فهمى وفضيلة توفيق وغيرهم وهل رؤساء الإذاعة السابقون لم يكونوا متفهمين للأوضاع؟ أجابت خير الله أن برامج كبار الإذاعيين تعد تراثًا لا يمكن المساس به ولكن دوري كرئيس إذاعة تصحيح الخطأ مشيرة إلى أنها لا تتحدى أحدًا ولكن للأسف تم كسر القواعد واصبح عدد من صغار المذيعين يقومون بعمل التترات وهذا لا يليق بشكل الشبكة. ونفت خير الله ما تردد حول تخفيض السهرات لعمل سهرات جديدة موضحة أنها طالبت تدعيم السهرات التي مدتها ساعة بأعمال فنية كأغنية وطنية أو لقطة مسموعة من فيلم أو مسرحية لكسر روتين الحوار. وعن سحب الشركة المعلنة لمسلسل عنتر Vip ورفعه من على خريطة البرنامج العام أشارت إلى أن المسلسل لم تأت عليه إعلانات ويسأل في ذلك القطاع الاقتصادى.