قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس: إن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي بات قاب قوسين أو أدنى. وأضاف أنه مستعد للعودة إلى فيينا للمشاركة في المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست. وأبلغ لافروف الصحفيين على هامش قمة مجموعة بريكس في مدينة أوفا الروسية "نقترب الآن من التوصل ليس لاتفاق مؤقت بل لاتفاق نهائي وشامل مع إيران. إنه في متناول اليد." وحدد وزير الخارجية الروسي كذلك المفاهيم الأساسية للاتفاق المحتمل. وقال انها "حماية حق إيران في التطوير السلمي لقطاع الطاقة النووية، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم إضافة إلى حل كل المشكلات المرتبطة بجوهر برنامج إيران النووي." وقال إن الاتفاق سيُطبق على مراحل. وتابع "من الواضح أنه لن يكون عملا واحدا ولحظيا بل اتفاقا له مراحله. ويجري الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه في فيينا." وأردف لافروف أن رفع حظر تصدير السلاح لإيران يجب أن يحظى بأولوية بعد التوصل لاتفاق دائم بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف "ندعو إلى رفع حظر تصدير السلاح في أقرب وقت ممكن (بعد التوصل إلى اتفاق). خاصة بعد أن أصبحت إيران كما رأينا جميعا داعما مخلصا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وفي تطهير المنطقة وبقية العالم من هذا التهديد. رفع حظر تصدير السلاح سياساعد إيران على تعزيز قدراتها العسكرية لمكافحة الإرهاب." وقال لافروف "لم تعد هناك عقبات كبيرة متبقية- ما لم يحاول طرف مشارك في المحادثات، ولن يكون هذا الطرف روسيا الاتحادية، تحقيق مكاسب من من هذه المحادثات في اللحظة الأخيرة عندما يكون الوقت ضيقا." وأضاف لافروف كذلك أنه ليس هناك موعدا نهائيا للتوصل لاتفاق. وتابع "فيما يتعلق بالموعد النهائي، لم يكن لدينا قط مواعيد نهائية غير حقيقية. اتفقنا على أنواع من الأطر الزمنية - 30 يونيو كان أولا ثم 7 يوليو - لكن الآن عندما تركنا نظرائنا وغادرنا فيينا يوم الإثنين اتفقنا كلنا إن جودة الاتفاق هي الأهم." وتتهم الدول الغربيةإيران بالسعي لامتلاك قدرة تسلح نووي فيما تقول طهران إن برنامجها النووي سلمي. ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لعشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولاياتالمتحدةوإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وروسيا إحدى القوى العالمية الست التي تفاوض إيران من أجل التوصل لاتفاق دائم بشأن برنامجها النووي.