سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال اجتماعهم الطارئ: سفراء الدول العربية يستنكرون الهجمات الإرهابية في سيناء.. ويطالبون بالإسراع بتشكيل القوة العربية المشتركة.. وزيادة التنسيق بين وزراء الداخلية لصيانة الأمن القومي
أجمع سفراء الدول العربية على ادانتهم للهجمات الإرهابية الغاشمة التي استهدفت عددا من مقار للجيش والشرطة في شمال سيناء وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، مشددين على ضرورة الإسراع بتشكيل القوة العربية المشتركة والتكاتف فيما بينهم لاجتثاث الإرهاب من جذوره. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد اليوم لبحث تداعيات العمليات الإرهابية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير بشر الخصاونة مندوب الأردن بجامعة الدول العربية. وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل قرار القمة العربية بشرم الشيخ بإنشاء القوة العربية المشتركة وتفعيل قرارات المجالس العربية على مستوى القمة ووزراء الخارجية والداخلية والإعلام المتعلق بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي في شمال سيناء. من جانبه قال السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أنه لم يمر سوى يومين على اجتماع المندوبين لتدارس التفجيرات الإجرامية في عدد من الدول العربية إحداها العملية التي استهدفت النائب العام وأسفرت عن استشهاده. قائلا: لم يمر سوى يومين حتى نجتمع بعد الحادث الأليم على يد الفئة الباغية الدنيئة التي استهدفت مقار القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء وأسفرت عن سقوط 17 فردًا من القوات السملحة نحتسبهم شهداء. ووصف "عادل" تلك الجريمة بالبشعة، مستنكرًا قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق في نهار رمضان، مشيرًا إلى أن هؤلاء الإرهابيين لا يراعون حرمة الدن الذي يدعون زورا وبهتانا اتباع تعاليمه. ووجه مندوب مصر الشكر للدول العربية ولكل من أدان العمل الإجرامي الذي لا يستند إلى أي مبرر ديني، متوجهًا بالشكر للأمين العام على البيان الصحفي الذي عبر عن الإدانة الشديدة للعملية الإرهابية. وشدد قائلا: إن الإرهاب السود تفشى، لكننا في مصر عازمون على خوض المعركة حتى النصر ونثق بالله أنه حليفنا ولعل ما حدث بالأمس خير رد على ذلك، مشيرًا إلى تمكن الجيش المصري من رد كيد تلك الفئات الضالة في نحورها وبعد خروج الإرهابيين من جحورها تم الإجهاز على عدد كبير منهم. ووصف الإرهاب بأنه كالسرطان في الجسد إن لم نستأصل أثر خلاياته سيستشري، مؤكدًا أن مصر بشعبها وجيشها لن تقف مكتوفة الأيدي وستدافع عن ترابها. وقال، إن الرد كان قاسيا لتصل الرسالة مدوية لكل من يريد بمصر السوء، وبأن القصاص سيكون ضد من يريد السوء بمصر وشعبها. من جانبه جدد مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية عزيز الديحاني، تضامن بلاده مع الشعب المصري لمواجهة الإرهابي لكافة الإجراءات التي تكفل أمنها واسقرارها، متوجهًا بأحر التعازي للضحايا.