أكدت الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم برئاسة الأردن على الإدانة الشديدة للعمليات الإرهابية ضد الجيش المصري في شمال سيناء أمس الأربعاء . واعلن المندوبون الدائمون تضامنهم التام مع مصر قيادة وحكومة وشعبا وجيشا وتأييدهم لما تتخذه تتخذه من اجراءات وتدابير تستهدف مواجهة الارهاب والقضاء عليه ومن جانبه ، وجه مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طارق عادل في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية الشكر للدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية والتي أدانت العمل الإجرامي الذي تعرضت له قوات الجيش المصري في شمال سيناء ، مشددا على عزم مصر على خوض المعركة ضد الإرهاب الأسود حتى النصر . وأشار السفير عادل إلى أن قوات الجيش المصري تمكنت من الإجهاز على هذه الفئة الضالة ورد الله كيدهم في نحورهم. وأكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب الذي أصبح كالنار في الهشيم ولابد من استئصال جذوته وخلاياه . ولفت إلى أن رد القوات المسلحة المصرية كان قاسيا إزاء التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء وأن القصاص سيكون مصير كل من تسول له نفسه المساس بالشعب المصري. واستعرض السفير طارق عادل مشروع البيان المقدم من مصر للدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية بشأن إدانة الجريمة الإرهابية الغاشمة التي ارتكبت ضد القوات المسلحة والشرطة المصرية أمس الأربعاء . ومن جانبه ، وصف سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير بشر الخصاونة (رئيس الاجتماع)، في كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الخميس ، الهجمات الإرهابية في شمال سيناء بأنها تعبر عن إرهاب غادر وغاشم. وقال السفير الخصاونة " نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ موقف جدي يتناسب مع تتعرض له بلداننا من عدوان شرس لا يقف عند حدود وينشر الخراب والدمار"، مؤكدًا أن العدو واحد رغم اختلاف أماكن جرائمه. وأكد تضامن بلاده الثابت بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالتضامن مع مصر والمساند لها لاستئصال شأفة الإرهاب. ودعا إلى ضرورة صياغة مقاربة شاملة عسكرية وأمينة وثقافية واجتماعية وفق منهج شامل لدحر خوارج العصر وعلى رأسها "داعش"، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي براء من هذه التنظيمات المتطرفة. وأكد السفير الخصاونة، ثقته ويقينه في قدرة مصر جيشها وشعبها من الانتصار في الحرب ضد الإرهاب. ونوه الخصاونة بقرار مجلس الجامعة العربية في سبتمبر 2014 حول صيانة الأمن القومي العربي، وقرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ بإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي، آملا في تحقيقه ذلك بتوافق وجهد حقيقي وجماعي. وأكد الخصاونة أن الحرب على الإرهاب هي حرب على الأمة العربية والإسامية وهي الأولى بها لمواجهة بشاعة أفعاله وظلامة افكاره. من جانبه ، وجه مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير عزيز الديحاني، تعازي بلاده لمصر قيادة وحكومة وشعبا واستنكار بلاده لهذه الأعمال المشينة التي تهدف إلى زعزعة الأمن ، سائلا المولى عز وجل أن يرحم شهداء الوطن والشفاء العاجل للمصابين . وأكد الديحاني تضامن دولة الكويت مع الشعب المصري لمواجهة الإرهاب ولكافة الإجراءات التي تتخذها مصر لتكفل أمنها واسقرارها . وبدوره ، جدد نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية خليفة الطنيحي إدانة بلاده الشديدة للهجمات الإرهابية الغادرة التي ارتكبتها عناصر إجرامية ضد مواقع عدة للقوات المسلحة والشرطة المصرية في شمال سيناء وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات. وأكد الطنيجي دعم دولة الامارات الكامل لجمهورية مصر العربية ووقوفها إلى جانبها ودعمها التام لقواتها المسلحة، مشيرا إلى أن هذا العمل الجبان والجريمة النكراء يؤكدان ضرورة العمل المشترك والجاد، وتضافر كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار الطنيجي إلى أن هذه الجريمة تؤكد أن هدف الإرهاب واحد وأن نهج الجماعات الإرهابية مهما تعددت إشكالها يستهدف استباحة القيم الإنسانية ويتعارض مع كل المفاهيم والمباديء الوطنية والدينية ولا يسعى الا الى زرع الفوضى ونشر الدمار. وبدوره ، أكد سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير جمال الشوبكي تضامن فلسطين مع الموجة الجديدة من الإرهاب الأسود الجبان الذي يستهدف مصر، بعد أن كانت بدايته الإثنين الماضي عندما اغتالت يد الإرهاب الآثمة النائب العام المستشار هشام بركات، لتسهدف مقرات للقوات المسلحة والشرطة في سيناء أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى. وعبر السفير عن تضمامن فلسطين قيادة وشعبا مع مصر مقدمًا أحر التعازي في خيرة أبناء الشعب المصري، قائلا:"عزائنا واحد وجرحنا واحد". وتابع الشوبكي: إن الإرهابيين لم يراعوا حرمة رمضان المبارك واثبتوا أن فكرهم الضال الإرهابي بعيد عن الإسلام وضمير الإنسان"، معتبرا أن بيانات الشجب والإدانة لم تعد كافية لكف أذاهم. وقال الشوبكي: آن الأوان إلى التحرك الفاعل دون إبطاء حتى لا نشهد إرهاب يضرب الأمن والأمان ووحدة الأرض، داعيًا إلى تفعيل قرارات صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وبالاعتماد على قدراتنا لمواجهته حتى لا يطال الجميع. ودعا الشوبكي إلى الإسراع بإنشاء القوة العربية المشتركة والتنسيق بين وزراء الداخلية والأجهزة الأمنية في الدول العربية لرفع مستوى كفاءة الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب. ونبه الشوبكي في الوقت نفسه إلى يعانيه الشعب الفلسطيني من إرهاب الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ، مطالبًا بتوحيد الجهود العربية لمواجهة المد الإرهابي المتصاعد قبل فوات الأوان. وبدوره ، أكد سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أكد السفير عبد الحليم عبدالمحمود، ، تضامن السودان مع مصر وإدانتها بأقوى العبارات العمليات الإرهابية ضد جيش مصر وشرطتها مواطنيها، داعيًا إلى استئصال شأفة الإرهاب وضرورة التعاون والتنسيق المشترك لمحاربة هذا الوباء وتفعيل القرارات العربية بشأن مكافحة الإرهاب. ومن ناحيته ، جدد السفير ضياء الدباس مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، استنكار حكومة العراق للعمليات الإرهابية في سيناء ضد أبطال القوات المسلحة المصرية وهم يؤدون واجبهم الوطني سائلا الله ان يمن على القتلى بالرحمة والشفاء للجرحى، وقال إن الإرهاب واحد ، فالذي يقتل المصريين هو الذي يقتل العراقيين. وتابع الدباس: يجب التعاون بمعيار واحد ومنظور واحد لمكافحة هذا الإرهاب حتى لا يأتي علينا جميعا، مطالبًا بعدم الاكتفاء بالإدانة والتأكيد على الالتزام بقرارات مكافحة الإرهاب. ومن جانبه ، عبر سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد العلمي عن إدانة المغرب القوية لهذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة . وقال إن الإرهاب الأسود يتطلب منا جهودا مكثفة للعمل على استئصال أسبابه، مؤكدا تضامن بلاده ووقوفها الثابت الى جانب مصر وقيادتها وشعبها الأبي في مواجهة الإرهاب المقيت الذي يتنافى مع قيم ديننا الحنيف والمباديء الانسانية الكونية والذي يهدف للنيل من استقرار ارض الكنانة وتزعزعة استقرارها وعرقلة بناء مؤسساتها الديمقراطية. ودعا الى ضرورة تضافر الجهود الاقليمية والدولية بما يتناسب والمخاطر الكبيرة المحدقة بالمنطقة العربية ومستقبلها من خلال استراتيجية شاملة محكمة من اجل اجتثاث جذور الارهاب واسبابه وتجفيف منابعه ومصادر تمويله. وأكد سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمود الخميري ، تضامن بلاده مع مصر في مواجهة آفة الإرهاب بكل صوره واشكاله وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن الدوليين. ونبه الخميري إلى أن الإرهاب بات جيشا منظما وتنظيما محكما أُعد بعناية ويمتلك أسلحة متطورة ومضادات للطائرات، وهذا لا يكون دون دعم خارجي وهو ما يطرح التساؤل حول ضلوع جهات خارجية لاستهداف مصر والشعوب العربية. ودعا إلى وقفة جادة من الدول العربية وتجاوز بيانات الشجب والإدانة إلى تحرك جماعي لصيانة الأمن القومي العربي وذلك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المقبلة في سبتمبر المقبل لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية لن تنتصر وستؤول لمزبلة التاريخ. ومن ناحيته ، أكد سفير لبنان لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير خالد زيادة لعربية، أن العملية الإرهابية التي شهدتها مصر أمس الأربعاء تأتي ضمن سلسلة استهدافات تشهدها العراق وسوريا وليبيا وتونس وغيرها في إطار استهداف الأمن القومي العربي ، مشددًا على أن استهداف مصر أمر خطير وأننا وصلنا لمرحلة خطيرة من استهداف الأمن القومي العربي بضرب هذا البلد الذي يتطلع له كل العرب في السلام والاستقرار العربي. ودعا إلى تحرك عربي سريع وفعال بدعوة وزراء الدفاع والداخلية العرب والتوجه لمجلس الأمن ووضع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب أمام مسؤلياته . وبدوره، أكد مندوب اليمن الدائم بالجامعة العربية السفير محمد الهيصمي دعم ووقوف بلاده قلبا وقالبا مع مصر العروبة ومع التدابير اللازمة والصارمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر الكنانة . ودعا الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الشقيقة لاتخاذ موقف جاد ومسؤول وتدابير استثائية مشتركة للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة التي تطال أوطاننا بما يشكل خطرا فادحا على الأمن القومي العربي .