تروى لنا «منى. ع» صاحبة ال 25 عاما، قصتها المأساوية خلال فترة ارتباطها بأحد أصدقاء شقيقها ويُدعى «أشرف»، والذي حول حياتها إلى جحيم، وجعلها حديث الجميع داخل أحد مكاتب تسوية محكمة الأسرة بمصر الجديدة. وبدأت حديثها قائلة: «الأهل دائمًا هم من يدركون مصلحة أبنائهم ولكن القليل من يستطيعون فهم ذلك، كنت في مرحلة الثانوية العامة لا أعرف التعب أو الشقاء، كان أسرتى تلبي كل طلباتي، ولم أخض تجارب أو علاقات عاطفية مع أحد، فكنت أحلم بشخص مختلف عن باقى الشباب، وبالفعل وجدت ما كنت أبحث عنه في أحد أصدقاء شقيقها، والذي يعمل ملاحظا للعمال بإحدى الورش بمرسي مطروح، حينما شاهدته لأول مرة خفق قلبى وتعلقت به، وسيطر حبه على قلبها وشغل حياتى بأكملها مما جعلنى أهمل مشوارى التعليمي، والنتيجة كانت رسوبى في الامتحانات وفشلى في الحصول على شهادة الثانوية العامة، خاصة بعد أن قررت الارتباط به». وأضافت: «رغم اعتراض أسرتى على هذا الشخص لأنه كان سببًا في إهمالى لدراستي، لم يهتم أو يعترض عندما قررت عدم إكمال مشوارى التعليمي، ونجحت في إقناع أهلها بالموافقة على الارتباط به، وبالفعل تم تحديد ميعاد الخطبة التي أقيمت وسط أجواء أسرية، وبدأت في الاستعداد لتجهيزات الزفاف واضطرت إلى العمل في محل كوافير حريمي، حتى أتمكن من توفير المال الذي يساعدنى على استكمال التجهيزات، واستمرت الخطبة لمدة ثلاث سنوات واجهت فيها العديد من المشاكل سواء من ناحية أهلي المعترضين على هذا الزواج، أو من ناحيته، حيث إنه كان دائم التشاجر معى ويقوم بإهانتى أمام الجميع، ولأنى كنت أسامحه على إهانته لى فاعتاد على ذلك، واستغل حبى له وقرر أن يكون مسكن الزوجية في محل عمله بمنطقة مرسي مطروح، ورفضت أسرتى ذلك، لكنى لم أعترض بسبب عشقى له، وصممت على عقد القران حتى أستطيع السفر معه وتجهيز عش الزوجية». وتابعت «منى»: «مرت الأيام في تجهيز عش الزوجية، وعندما لاحظت أن بعض الأشياء لا يصلح للشقة اعترضت على ذلك، مما دفعه إلى التطاول على وضربي، فعدت إلى أهلي ولم أخبرهم بشيء، وحاولت نسيان ما فعله معي، وأخذت ألتمس لى الأعذار، ومرت الشهور سريعًا وتم تحديد موعد الزفاف، وقمت بتجهيز فستان الفرح ودعوة الجميع، ثم فوجئت أنه يعترض على دفع مبلغ 700 جنيه ثمن نقل أثاث المنزل من الإسكندرية لمطروح، وعندما طالبه والدى بدفع المبلغ تشاجر معه واتهمه بالاستغلال، ولم أتخيل أنه سيكون السبب في إهانتي أمام الجميع بعد أن غاب عن الزفاف، فأسرعت بالاتصال به ولكنه لم يرد على مكالماتى وأغلق هاتفه المحمول وعاد إلى مطروح، فأصبت بحالة نفسية سيئة استمرت لفترة، وبعدها قررت أن ألجأ لمحكمة الأسرة من أجل الحصول على الطلاق، فتم إرسال طلب حضور له أكثر من مرة، ولكنه لم يحضر فتمت إحالة الملف إلى المحكمة، وهناك أخبرتهم بكل شيء واستمعت المحكمة إلى أقوال الشهود الذين أكدوا أنه مُضطرب نفسيًا لذلك أمرت المحكمة بتطليقها».