أخذت تسترجع شريط ذكرياتها وكلها حزن وحسرة علي ماآلت إليه حياتها عندما تحدت أسرتها وتفاقمت بينهم المشاكل بسبب إصرارها علي الارتباط بمن خفق قلبها إليه وتمنته أن يشاركها حياتها التي قبل أن تبدأ إنتهت بسبب إصراره وتعنته ويقينه من أنها لن تستطيع الاستغناء عنه وفي لحظة صدق ومواجهة الحقيقة مع نفسها قررت أن تطلب الطلاق خلعاً لترد له الصفعة التي وجهها إليها يوم زفافها بهروبه وتركها عرضة للأقاويل والشائعات بين الأهل والأصدقاء. توجهت الزوجة إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بعد أن أخذت بادرة تصحيح مسار حياتها وأمام إيمان أحمد "خبيرة نفسية" أكدت بأنه ربط الحب بينهما وبين أحد أصدقاء شقيقها والذي يعمل ملاحظاً للعمال بإحدي الورش بمرسي مطروح وكانت لا تزال في المرحلة الثانوية ولانها انشغلت بخفقات قلبها وبالحب الذي ملأ حياتها لم تستطع إكمال مشوارها التعليمي وفضلت الارتباط به بالرغم من اعتراض أسرتها لأنها رأت أنه ليس بالشخص المناسب لأنه شغلها عن تعليمها ولم يهتم عندما قررت عدم اكمال مشوار التعليم فتأكدوا بأن أفقه ضيق ولكن أمام اصرارها تم الارتباط. احست بأنها ملكت الدنيا كلها وبدأت في الاستعداد لتجهيزات الزفاف واضطرت أن تعمل في "كوافير حريمي" حتي تتمكن من توفير النفقات المالية واستمرت خطبتهما ثلاث سنوات كاملة وبالرغم من المشكلات التي اعترضت طريقهما حيث كان يثور عليها لاتفه الاسباب ويقوم بإهانتها ولا يهمه اذا كان في الشارع أو أمام أحد إلا أنها لم تستطع الاستغناء عنه حتي عندما قرر أن يكون مسكنهما في "مرسي مطروح" وافقت علي الفور بالرغم من تحذيرات أهلها بأن سينفرد بها هناك ولن تجد من تلجأ إليه وعندما أحس بتأثير اسرتها عليها صمم علي عقد القران حتي تستطيع السفر معه وتجهيز عش الزوجية ووافقت كعادتها لأنها لا ترفض له طلباً ولكنها عندما اعترضت علي بعض التجهيزات في الشقة تطاول عليها وضربها واضطررت للجوء إلي احد جيرانه حتي تستطيع العودة مرة أخري للإسكندرية وبالرغم من أنه اظهر وجهه الحقيقي إلا أنها لم تتعظ وأخذت تلتمس له الاعذار وأخفت عن أهلها تلك الواقعة. مرت الشهور سريعاً وبدأوا في تجهيزات الزفاف وقامت بتجهيز فستان الفرح ودعوة الجميع لتفاجأ بأنه يعترض علي أن يقوم بدفع مبلغ 700 جنيه ثمن نقل أثاث عش الزوجية من الإسكندرية لمطروح عندما طالبة والدها بالمبلغ يتشاجر معهم واتهمهم بالاستغلال بالرغم من انها قامت بمساعدته مادياً في كل شيء وغضب وترك أسرتها ولكنها لم تكن تتخيل أن يتغيب عن الزفاف ولم يرد علي مكالمتها وأغلق هاتفه المحمول لتفاجأ بأنه عاد لمطروح ولم يفكر في موقفها تجاه المدعوين أو الشائعات التي ستنالها من هروب العريس. أصيبت بحالة نفسية سيئة وألغت الزفاف وكلها حسرة وألم ولكنها في لحظة مصارحة مع نفسها قررت كسر قيد الحب الذي يربطها معه لأنها اكتشفت بعد فوات الآوان أنه حب من طرف واحد فقط ولذلك قررت رد الصفعة له بطلب الطلاق خلعاً. أكدت أسرة العروس صدق روايتها واستشهدوا بجيران العريس الذين اكدوا أنه مضطرب نفسياً ليتم إحالة أوراق الدعوي للقضاء بعد الاشارة إلي أن يستحيل زواجها.