أحالت محكمة القضاء الإداري، دعوى إلزام الحكومة المصرية باستعادة تمثال "نفرتيتي" من ألمانيا، والذي سرقه عالم الآثار الألماني "لودفيج بورخارت" رئيس البعثة الألمانية، قبل نحو 103 أعوام، إلى هيئة المفوضين لإصدار تقريرها. وأقام نبيل فزيع، المحامي بالنقض، الدعوى مستندًا فيها إلى نص المادة 49 من دستور 2014، التي تؤكد التزام الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها، واعتبار الاعتداء عليها والاتجار فيها جريمة لا تسقط بالتقادم. وكان "بورخارت" عثر على التمثال في المنطقة التي كانت تشغلها ورشة النحت الملكية أيام إخناتون، وطلاه بمادة عازلة تمنع التصاق الجبس بالألوان ثم رش على سطحه الجبس وهو سائل قبل أن يتحجر، فأخفى معالمه ودفنه في أرضية خيمته التي يقيم بها حتى انتهاء موسم الحفريات عام 1923، وجف الجبس فأصبح وكأنه قديم، وحملت البعثة ما اكتشفته من آثار في هذه الورشة الفنية إلى القاهرة لاقتسام المكتشفات.