قال القس فخري يعقوب، راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بفرجينيا بالولايات المتحدةالأمريكية، اليوم السبت: إن قرار المحكمة العليا بأمريكا بتقنين زواج المثليين لم ولن يغير من النظام الذي وضعه الله الخالق للزواج والأسرة، مؤكدا أن الزواج هو علاقة وضعها الله بنفسه منذ بدء الكون وأعلنه بوضوح في الكتاب المقدس. وقال يعقوب: من بداية التاريخ الإنساني نرى فكر الله معلن بوضوح، ففي سفر التكوين، سفر البدايات يقول الكتاب المقدس "22 وَبَنَى 0لرَّبُّ 0لْإِلَهُ 0لضِّلْعَ 0لَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ 0مْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. 23 فَقَالَ آدَمُ: «هَذِهِ 0لْآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى 0مْرَأَةً لِأَنَّهَا مِنِ 0مْرِءٍ أُخِذَتْ». 24 لِذَلِكَ يَتْرُكُ 0لرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِ0مْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (سفر التكوين، والإصحاح الثاني) وبعد الآف السنين سأل اليهود الرب يسوع المسيح عن رأيه في الزواج والطلاق فقا لهم: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ 0لَّذِي خَلَقَ مِنَ 0لْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5 وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ 0لرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِ0مْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ 0لِاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6 إِذًا لَيْسَا بَعْدُ 0ثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَ0لَّذِي جَمَعَهُ 0للهُ لَا يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». (إنجيل متى، إصحاح 19) وأضاف، أن الرب يسوع المسيح أكد على النظام الذي وضعه الله للزواج والأسرة منذ قديم الزمان، ولو كان الأمر مرتبط بالثقافة أو المجتمع لكان تغير فكر الله ما بين زمان العهد القديم وزمان العهد الجديد. والكتاب المقدس من أوله إلى لآخره يدين أي سلوك جنسي خارج نظام الزواج الذي وضعه الله وهو علاقة العهد بين رجل واحد وأمراة واحدة، سواء كانت هذه العلاقات بين جنسين مختلفين أو بين مثلي الجنس. كما أن الكتاب المقدس المقدس يصف بوضوح أن الشذوذ الجنسي هو ضد الطبيعة ومخالف لفكر الله "26 لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ 0للهُ إِلَى أَهْوَاءِ 0لْهَوَانِ، لِأَنَّ إِنَاثَهُمُ 0سْتَبْدَلْنَ 0لاسْتِعْمَالَ 0لطَّبِيعِيَّ بِ0لَّذِي عَلَى خِلَافِ 0لطَّبِيعَةِ، 27 وَكَذَلِكَ 0لذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ 0سْتِعْمَالَ 0لْأُنْثَى 0لطَّبِيعِيَّ، 0شْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ 0لْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلَالِهِمِ 0لْمُحِقَّ. " (الرسالة إلى كنيسة روما، الإصحاح الأول) وأكد أن الكنيسة يجب أن ترفض وتدين الخطية، سواء خطية الشذوذ أو غيرها من الخطايا؛ لكن في نفس الوقت تقبل الخاطئ لتعلن له محبة المسيح ونعمة الله التي تغير حتى الفاجر. وقبول الخاطي لا يعني التساهل مع الخطية أو تشجيع أي سلوك شاذ. وأشار يعقوب إلى الكنيسة الانجيلية العربية في ريتشموند، فرجينيا رفضت زواج المثليين منذ سنوات وإعلان ذلك في بيان رسمي من مجلس الكنيسة، كما قطعت علاقاتها بكل الطوائف والهيئات التي توافق أو تشجع على زواج المثليين في أمريكا.