أصدر 100 قس إنجيلي أمريكي، وثيقة، مساء الجمعة، يرفضون فيه، قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلزام الولايات الخمسين بالموافقة على زواج المثليين الجنسيين. ونشر القس أشرف حبيب، راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا الخيمة، عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، البيان. وقالت الوثيقة: إن الدولة ليست هي التي خلقت أو أوجدت الأسرة، وينبغي عليها ألا تحاول أن تُعِيد خَلْق وإنتاج الأسرة من جديد بحسب تصورها الخاص، وإننا سوف لا نُذْعِن ولن نكف عن مقاومة زواج بهذه الطريقة ؛ لأن السلطان الكتابي يفرض علينا أن لا نتوانى عن فِعْل هذا. وأضافت الوثيقة: "نتيجة قرار المحكمة العليا في إعادة تعريف الزواج يمثل على ما يبدو مُحَصِّلَة نصف قرن من الشهادة على انحطاط الزواج عن طريق الطلاق، والتعايُش على طريقة الأزواج، ورؤية عالمية لحرية جنسية بلا حدود تقريبًا. وتابعت الوثيقة: "قرارات المحكمة العليا تدفع باتجاه مخاطر لا حَصْر لها تؤدي إلى التحلُّل السريع لِلْبِنْيَة المجتمعية وذلك عن طريق إبعاد أولئك الذين معتقداتهم عن الزواج دافعها هو القناعة والاهتمام الكتابيين العميقين بالصالح العام، وفائدة المجتمع إن الكتاب المقدس يُعَلِم بوضوح عن ذلك الحق الثابت والدائم بأن الزواج يتكون من رجل واحد وامرأة واحدة". وأردفت الوثيقة: "سلطان الكتاب المقدس، من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، يشهد على طبيعة الزواج الكتابي بأنه رابطة فريدة على تَكْمِلَة وتَتِمَّة الرجل والمرأة بعضهما لبعض، وإن هذا الحق ليس قابلًا للتفاوُض، وإن الرب يسوع نفسه قال إن الزواج هو من البدء "فأجاب وقال لهم: أَمَا قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى، وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ولتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا. إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يُفَرّقه إنسان" مت 19: 4-6، لذلك ليس لمؤسسة بشرية الحق أو السُّلْطة على إعادة تعريف معنى الزواج، والأكثر من ذلك فليس هناك مؤسسة بشرية تملك السلطان على أن تُعَرّف مُجَدَّدًَا كلمات ومصطلحات الإنجيل، التي تعكس القُدْسِيَة والهَيْبَة التي تحيط بالزواج "هذا السِرُّ عظيم، ولكنني أقول من نحو المسيح والكنيسة" أف 5: 32. وتابعت الوثيقة: "قرار المحكمة العليا في إعادة تعريف الزواج يُظْهِر بوضوح أنه حُكْمٌ خاطئ وذلك بتجاهُله لِمَا نقله إلينا التاريخ وحضارات لا حصر لها، لكنه أيضًا قرار يمثل آثار كارثة لم يكن الإنجيليون أنفسهم، بكل أسى، أبرياء من المشاركة فيها، وفي الغالب أيضًا، فإن الإنجيليين المُجَاهرين بإيمانهم قد فشلوا في صياغة أمثلة يُحْتَذَى بها للمُثُل العُليا التي نُقَدّرها إلى حد بعيد ونؤمن أنها أساسية لإعلان الإنجيل، الكنائس الإنجيلية ينبغي أن تكون أمينة على الشهادة الكتابية عن الزواج بصرف النظر عن التغيُّرات والتحوُّلات الثقافية والحضارية". وأضافت الوثيقة: "الكنائس الإنجيلية في أمريكا الآن تجد نفسها في مشهد أخلاقي جديد يدعونا إلى أن نخدم في بيئة تزداد في عدائيتها لكل ما يتعلق بأخلاقيات الجنس الكتابية، إن هذا ليس بجديد على تاريخ الكنيسة، والكنيسة من بداياتها المبكرة، سواء أكانت على هوامش المجتمع أو في أماكن النفوذ والتأثير، كانت تُحَدَّد وتُعَرَّف بواسطة الإنجيل. إننا نُصِر على أن الإنجيل يحمل الأخبار السارة إلى كل الناس، بغض النظر عن أن الثقافة أو الحضارة تحترم أو تُقَدّر هذه الأخبار السارة أم لا، وإن الإنجيل يجب أن يُشَكّل منهاجنا في الشهادة العلنية. واختتمت الوثيقة: "إن اللاهوت ينظر بعين الاعتبارإلى تعاليمه عن الزواج على أنها لا يَبْليها مرور الأيام وأنها ثابتة غير متغيرة، ولهذا السبب فإننا يجب أن نتشبث ونتمسك بهذا الإيمان.. وإن الأفعال الفاضحة وحالات الذعر والهَلَع ليست ردود أفعال لأولئك الذين يثقون في الوعود الخاصة بِمُلْك يسوع المسيح، وبينما نعتقد أن المحكمة العليا قد أخطأت في حُكْمها، فإننا نتعهد بأن نقف بإخلاص، وبأمانة شاهدين بالتعليم الكتابي بأن الزواج هو حجر الزاوية الرئيسي للمجتمع، والذي صُمِّمَ لِيُوَحّد ويربط الرجال، والنساء، والأطفال معًا. إننا نتعهد بأن ننادي ونحيا هذا الحق مهما كلفنا الأمر، مع قناعة وإيمان راسخين بنقل وإبلاغ هذا الحق بِلُطْفٍ ومحبة".