عانى من مرض نفسى دفعه إلى قتل زوجته التي أنهكت نفسها طوال شهر رمضان لإعداد الطعام لزوجها، الذي يعود من عمله في مشتل زراعى بمنطقة الواسطة ببنى سويف، تستقبله ببعض كلمات الحب، ولكن في النهاية كان جزاءها قيامه بقتلها وتقطيع جثتها ووضعها في جوال وإلقائها بترعة بمنطقة الصف بالجيزة. بدأت القصة بتلقى مديرية أمن بنى سويف محضر حرره الزوج باختفاء زوجته بعد صلاة المغرب، وعلى الفور تم تحرير محضر بالواقعة، وبانتقال رجال المباحث إلى المنطقة وإجراء التحريات أكد جيران الزوجة أنها كانت موجودة داخل منزلها قبل صلاة المغرب، وأكد شقيقها أنه جاء إلى المنزل قبل المغرب ب5 دقائق، وأعطاها كرتونة بداخلها زيت وسكر وبعض السلع التموينية. وفى الساعة السابعة يتلقى اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، إخطارا يفيد العثور على جثة فتاة موجودة بجوار ترعة بقرية الصف، وبانتقال العميد محمود شوقى رئيس مأمور القسم، والمقدم محمد عبد الشكور، تبين وجود جثة داخل جوال ومقطعة على عدة أجزاء، كما تم العثور على هاتف محمول بجوارها، فقامت إدارة البحث الجنائى بفحص الهاتف، وتبين أن الهاتف يخص الفتاة المقتولة، وتم التوصل إلى شقيقها وجاء إلى قسم شرطة الصف وتعرف إلى جثة شقيقته، وبتضييق أسئلة الاتهام على الزوج اعترف بارتكابه واقعة القتل، وأن أحد أصدقائه قام بإلقاء الجثة في ترعة بمركز الصف بالجيزة. وقال المتهم خلال التحقيقات: «إن زوجته أجرت اتصالا هاتفيا معه بعد صلاة العصر، لسؤاله عن الإفطار الذي يرغب في تناوله، وطلبت منه عدم التأخر على العمل، ووصل قبل صلاة المغرب بنصف الساعة ووجدها في المطبخ، دخلت غرفتى وأخذت (دش) على السريع، ثم خرجت ووجدتها تتحدث مع شقيقها وأعطاها كرتونة بداخلها سلع تموينية، ولم أتمكن من مصافحته لأنه غادر مسرعا». وأضاف المتهم، خلال اعترافه أمام اللواء جرير مصطفى نائب مدير مباحث الجيزة، أنه يعانى من مرض نفسى، فدخل عليها المطبخ دون أن يشعر بنفسه وضربها على رأسها بسكين، والشيطان سوّل لى بأنها تخوننى، أنا عارف أن زوجتى شريفة وكانت تحبنى، لكن أنا عندى وسواس قهرى، قتلتها بسكين وسددت لها عشر طعنات، ثم قطعت جسدها أشلاء، ووضعتها في جوال، وكنت عاوز أخفى آثار الجريمة، لأننى قتلتها دون إدراك لما أفعل، ثم اتصلت بصديق وأعطيته جوالا، وطلبت منه إلقاءه في الترعة، لأنه توجد بداخله أمعاء طيور مذبوحة، واستجاب لطلبى وألقاها بالقرب من ترعة قريبة من مركز الصف بالجيزة». وتابع الجانى: «أنا أخطأت في حق زوجتى، ولم أراعِ حرمة الشهر الكريم، وهى كانت تقوم بإعداد الطعام لى، أنا ندمان لكن المريض ليس عليه حرج». وفى النيابة قال «أنا مش مريض نفسى، وطلبت منها أعمل مكالمة من تليفونها فوجدت رسالة نصها (لما الخروف يروح الشغل كلمينى على طول)، وهنا شعرت بالإهانة والخيانة وتملكنى الغضب الشديد كأى رجل يغار على عرضه، فقمت بقتلها وتقطيعها ورميت أشلاءها في الترعة». فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.